موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 24-نوفمبر-2014
مطهر‮ ‬الاشمور‮ ‬ي -
محطة 2011م الأمريكية قدمت حاكم تونس"بن علي"الأضعف أمام أمريكا والغرب.. وقدمت واقع تونس أنه أقرب واقع للواقعية والعقلانية كاستجابات للديموقراطية.. وبقدر ما يشاد بأفضلية التجريب والتجربة في تونس، فذلك يدين أمريكا من محطتها 2011م.
"بن علي"الذي قال لشعبه في آخر خطاب "فهمتكم"كان القليل من الضغط الأمريكي الغربي سيجبره على السير في خيار الديمقراطية والحريات ونحوه، بقدر استجابات الواقع والشارع.. وكان يمكن تصعيد بديل سلمي بالطريقة الأمريكية في تركيا والتي أجبرت جيش "اتاتورك"على الخضوع المخالف‮ ‬لأساس‮ ‬عقيدته‮ ‬منذ‮"‬أتاتورك‮".‬
مثل‮ ‬ذلك‮ ‬سيثمر‮ ‬بالتأكيد‮ ‬وفي‮ ‬مصر‮ ‬أو‮ ‬حتى‮ ‬اليمن‮ ‬وفي‮ ‬ظل‮ ‬مفارقات‮ ‬أو‮ ‬فروق‮ ‬في‮ ‬الواقع‮. ‬
محطة 2011م تثبت أن أمريكا لا تريد ذلك وليست مع ذلك وكانت تريد متراكم احتقانات وأوسع سخط لتسير في تثوير وثورات لأهدافها وبحساباتها والشعوب من رفض أو احتقانات أو سخط تتجمهر مع مصدق أو خميني إيران.. فمن الذي يختار للشعوب البديل الثوري بين مصدق والخميني؟
من‮ ‬الذي‮ ‬اختار‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬خروج‮ ‬2011م‮ ‬بديل‮ ‬الاخوان‮ ‬أو‮ ‬بديل‮ ‬الحوثي‮ ‬2014م؟‮ ‬
أمريكا لا تريد ورفضت التعامل في ومع المنطقة ببديل الإصلاح من الداخل وهو الأفضل للشعوب وللمنطقة والإصلاح من الداخل تعرفها أمريكا كفلسفة واقعية حسب ظروف وأوضاع كل واقع وما عرفتها أمريكا والغرب بــ»الديموقراطيات«، الناشئة كانت تستطيع فرض هذه الفلسفة عليها بالتدرج‮.‬
ومع ذلك فإن ماصنعته أمريكا في العراق بعد غزوه يؤكد أن أمريكا تستخدم الديمقراطية فقط كشعارات ودغدغة مشاعر وأهدافها أخرى من تفعيلها وافاعيلها وحتى أفاعيها، فأولويتها مصالحها وصالح إسرائيل الذي يتقاطع مع خيار »ديموقراطية« حقيقية، ثم انها تستعمل المنطقة أرضية التكتيك‮ ‬وميدان‮ ‬ضرب‮ ‬النار‮ ‬في‮ ‬تفعيل‮ ‬مشروعها‮ ‬العالمي‮. ‬
ولذلك‮ ‬فليست‮ ‬المشكلة‮ ‬أن‮ ‬أمريكا‮ ‬تريد‮ »‬ديموقراطية‮« ‬في‮ ‬المنطقة،‮ ‬بل‮ ‬في‮ ‬كونها‮ ‬لا‮ ‬تريد‮ ‬ذلك‮ ‬وتريد‮ ‬استعمالاتها‮ ‬شعاراتياً‮ ‬وصراعياً‮ ‬لأهداف‮ ‬أخرى‮. ‬
الوجه الآخر للمشكلة أن الشعوب لا تريد مواجهة أي أخطاء لحكامها وأنظمتها إلاَّ بأمريكا ومحطاتها، فيما لازالت بعيدة جداً عن الوعي بالألعاب واستيعاب محطاتها وذلك يضيف تعقيدات أن تصبح الشعوب أداتية استعمال امريكي باللاوعي بعد أن باتت الأنظمة والأحزاب السياسية أداتية‮ ‬بالإرادة‮ ‬والوعي‮ ‬أو‮ ‬خاضعة‮ ‬وخانعة‮ ‬باللاوعي‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬ما‮ ‬بات‮ ‬يعرف‮ ‬بالأمر‮ ‬الواقع‮. ‬
يفترض أنه بعد انكشاف أن جهاد أفغانستان كجهاد أمريكي لا علاقة له بالإسلام غير علاقة الاستعمال، فالشعوب إن لم تحاكم الاخوان واقعياً باتت بداهة ومسلمة في مستوى الوعي اليقيني بهذا الطرف لترفضه وتلفظه في ثورة أو محطة ثورية.. فكيف تختار الشعوب أو تكون ماهو أسوأ من‮ ‬أي‮ ‬نظام‮ ‬وأي‮ ‬وعي‮ ‬هذا‮ ‬وكيف‮ ‬لهذا‮ ‬الوعي‮ ‬في‮ ‬بلاهة‮ ‬أو‮ ‬حسن‮ ‬نية‮ ‬للانقياد‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬نافعاً‮ ‬أو‮ ‬أفضلية‮ ‬أو‮ ‬منقذاً‮"‬؟‮!‬
ظلم‮ ‬أو‮ ‬خطايا‮ ‬وأخطاء‮ ‬أنظمة‮ ‬لاتبرر‮ ‬أن‮ ‬يصبح‮ ‬واقع‮ ‬ووعي‮ ‬الشعوب‮ ‬مجرد‮ ‬استجابات‮ ‬لإرادة‮ ‬الخارج‮ ‬ومايريد‮ ‬أو‮ ‬تفاعلات‮ ‬وانفعالات‮ ‬لا‮ ‬تمثل‮ ‬غير‮"‬الكومبارس‮"‬لإنجاح‮ ‬المحطات‮ ‬الأمريكية‮. ‬
إذا محطة أمريكية مثل 2011م كانت تريد الشعوب في تثوير وثورة لإقصاء حاكم أو نظام ربطاً بمصالح وأهداف ومشاريع أمريكا ولصالح إسرائيل، فالشعوب لو كانت واعية وهي الطرف الفاعل كما يطرح وكما يفترض فإنه كان بمقدورها هي أن تستخدم المحطة الأمريكية لا أن تستخدمها المحطة‮ ‬كما‮ ‬دور‮ "‬الخادمة‮"‬بإصلاح‮ ‬النظام‮ ‬من‮ ‬الداخل‮ ‬وفرض‮ ‬الاصلاحات‮ ‬التي‮ ‬يريدها‮ ‬الشعب‮ ‬ولصالح‮ ‬الواقع‮. ‬
ذلك‮ ‬أيضاً‮ ‬ماكان‮ ‬يفترض‮ ‬من‮ ‬الأحزاب‮ ‬السياسية،‮ ‬ولكن‮ ‬الأحزاب‮ ‬السياسية‮ ‬لها‮ ‬أهداف‮ ‬ومصالح‮ ‬صراعية‮ ‬ونفعية‮ ‬تجعلها‮ ‬ليست‮ ‬مع‮ ‬هذا‮ ‬الوعي‮ ‬والتفعيل‮ ‬حتى‮ ‬وإن‮ ‬أدركت‮ ‬أنه‮ ‬الأفضل‮ ‬والافضلية‮ ‬للشعب‮ ‬والواقع‮. ‬
هل‮ ‬ما‮ ‬يحدث‮ ‬في‮ ‬ليبيا‮ ‬هو‮ ‬ما‮ ‬أراده‮ ‬الشعب‮ ‬الليبي‮ ‬من‮ ‬الثورة؟‮ ‬
بافتراض أن الشعب الليبي كان يدرك أو يستقرئ ويستشرف أن هذا ماسيصل إليه، فإنه كان عليه البحث عن بدائل لتحقيق أهدافه دون تدمير واقعه ووطنه بما في ذلك تأجيل الثورة وفوق أي مساوئ أو مظالم للقذافي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)