على محمد قايد - لقد عشنا أياماً جميلة بصحبة المنتخب الوطني فى مدينة الرياض ضمن مشاركته في خليجي 22 وقد حقق هذا المنتخب مفاجأة للجميع بتعادله مع البحرين ومن ثم تعادله مع قطر مما جعله محط إعجابنا جميعاً ففي الوقت الذي نعيش فيه أقسى وأصعب مراحل حياتنا منذ أربع سنوات بعدما سمي بثورات الربيش العربي التي غيرت مجرى حياتنا وفي غمرة لحظات اليآس التي نعيشها ظهر هذا المنتخب وأثلج صدورنا وأعاد إلينا البسمة والأمل وجدناه يقدم لنا رسالة وهي أنه لامستحيل أمام الإصرار والإرادة والقوة.
وأنه لو وجدت الإرادة والعزيمة لتقديم شيء لهذا الوطن فسوف يتحقق وفعلا حققوا النجاح والتآلق نجحوا في توحيد قلوب اليمنيين في الداخل والخارج وصرنا جميعنا ننظر وبأمل لتلك الكوكبة من الشباب لعل وعسى يعيدوا إلينا الإبتسامة والثقة بالنفس في زمن الإنكسار والتردي وفعلا كانوا كذلك كانوا سبباً لأن يوجه اليمنيون رسالة للعالم من خلال مفاجاة خليجي 22 وهي تلك الحشود من الجماهير اليمنية التي فاقت مشجعي الخليج بشكل عام، هذه رسالة قوية توجه لكل العالم وهي أن اليمنيين ومهما مروا بظروف قاسية ومهما توالت المؤامرات على وطنهم فهم موجودون وسيقدمون أرواحهم فداء لوطنهم ولكنهم يلتزمون الصمت والصبر ويدعون الله أن يصلح أحوال البلاد والعباد بعيدا عن نزيف الدم والصراعات نعم نحن اليمنيين أهل الإيمان والحكمة نعلم أن هناك مؤامرات لتفكيك وحدة الصف ووحدة الوطن ونشر الفوضى والعنف والصراعات وسفك الدماء ومع ذلك نحاول وبصبرنا أن نتجنب كل ذلك على أمل أن نجد أوضاعاً أكثر أمناً واستقرارا ولن يكون هذا مالم يخلص الجميع النوايا الصادقة لهذا الوطن.
لقد خابت ظنوننا بعد الانتخابات الرئاسية التوافقية وتشكيل حكومة الوفاق والتي فشلت فشلاً ذريعا مما أدى إلى غضب الشعب وتغييرها بحكومة جديدة، ولاندري ماذا ستقدم الحكومة الجديدة فلا خلاص لهذا الوطن إلا بممارسة حقنا الدستوري وهو إجراء الانتخابات بعيدا عن التمديد والمماطلة ويكفي الوطن ما مر به خلال ماسمي بالفترة الإنتقالية والتي تحولت إلى فترة إنتقامية.
لقد بات من الضرورة بمكان أن ينتهي عهد المماطلة والصراعات والمكايدات والمؤامرات فالوطن إلى الهاوية والسفينة تتعرض للغرق وغرقها يعني غرقنا جميعا مالم نقف موقفاً مشرفاً كموقف منتخبنا الوطني ونحاول أن نقدم شيئاً لهذا الوطن لاسيما أصحاب الحل والعقد من القيادة السياسية والحكومة والسياسيين ووووووو الوطن وطن الجميع وحمايته مسؤولية الجميع
|