عبدالله الصعفاني -
على طريقة المعلق الكروي القطري يوسف سيف .. يا الله.. ما الذي يحدث أمامنا ؟!
♢ يوماً بعد يوم تتأكد حقائق أن ما سمي بالربيع العربي لم يكن غير كذبة كبيرة.. مؤامرة مجلجلة ..ألا ترون كيف أنه جاء بكل شيء إلا الصدق .. كل شيء إلا الأحلام.
♢ عيش .. حرية .. كرامة إنسانية.. كانت هذه عناوين مطالب الثائرين في مصر لكنهم احتاجوا إلى ثورة تكنس ما شاب التي قبلها من الزيف.. فيما اختصر أهل ثورة الياسمين التونسية أوجاعهم بإجبار حزب النهضة على تعديل القفزة ليأخذ فقط مكانه الحقيقي ، وكان في ذلك إعادة الأمور إلى نصابها حتى وقد بقي زين العابدين بن علي في منفاه .
♢ ثورة ليبيا حققت فقط القتل للرئيس القذافي بصورة مهينة لكل عربي تحقيقاً للرغبة الغربية لتدخل ليبيا نفقاً دامياً ..الضوء في نهايته مجرد وهم يقود إلى أنفاق أخرى وما يزال حبل الصراعات المليشاوية على جرار المزيد من المواجهات .
♢ ومرة أخرى .. يا الله ما الذي يحدث أمامنا ..تخريب متواصل في سوريا طال الناس والمقدرات ليواصل بشار الأسد إخراج لسان السخرية من خصومه الذين حشدوا ضده مقاتلين من ثمانين جنسية ..ومن جديد لا أهداف تتحقق إلا أهداف الأعداء في النيل من الصوت الممانع هناك حيث المطلوب هو رأس كل من لا ترضى عنه الدولة العبرية .
♢ وفيما اكتشف المصريون متأخرين أن رئيسهم الأسبق بريئ من أخطر تهم الربيع سيئ السمعة، ها نحن نشاهد كيف استند الرئيس السابق علي عبدالله صالح على الحاضن الشعبي بعد أن ترك السلطة، فإذا بأبرز من تولوا مطالب رحيله يرحلون بطريقة دراماتيكية.
♢ وهكذا في كل بلدان الربيع المزعوم يتواصل اكتشاف المزيد من الخدع وسط ذات التعليق ..
شوف.. شوف.. ما الذي يحدث أمامنا ؟!