الميثاق نت - استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم الاثنين عددا من أعضاء مجلس النواب من المحافظات الجنوبية يتقدمهم نائب رئيس مجلس النواب محمد علي سالم الشدادي.
وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بهم جميعا وعبر عن تقديره لهم للموقف المشرف الذي سجلوه من أجل نيل حكومة خالد محفوظ بحاح الثقة من المجلس..مشيرا الى أن هذه الحكومة هي حكومة كفاءات وليس لها علاقة بالأحزاب مطلقا.
وأكد ان ذلك يمثل مخرجا من الوضع الصعب والمعقد والإبتعاد عن المناكفات وتسهيل مهام الحكومة لتنفيذ ما تبقى من استحقاقات المرحلة الإنتقالية.
وأشار إلى أن مسودة الدستور ماثلة الآن للمراجعة وفي ظرف أيام ستكون جاهزة وفي الطريق إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبعد ذلك سيتم الإستفتاء على الدستور وصولا للإنتخابات البرلمانية في العاصمة الإتحادية والأقاليم.
ولفت الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن الطريق إلى المستقبل المأمول يتمثل بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتطبيقها على أرض الواقع وفقا لمنظومة حكم جديدة ترتكز على العدالة والحرية والمساواة وضمان الحقوق العامة بدولة إتحادية من ستة أقاليم كل إقليم متجانس إجتماعيا وثقافيا وبيئيا وبحكومات مصغرة كاملة الصلاحيات يستطيع كل إقليم أن يكرس الأمن والإستقرار ويراقب الأداء الإداري والتنموي والصحي والتربوي عن كثب بصورة عادلة وبمشاركة بالوظيفة العامة والمسئولية وتقاسم السلطة والثروة .
وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الخمس الدائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوربي قد ساعدوا اليمن على أن لا يذهب إلى الحرب الأهلية من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين نظرا للأهمية الجغرافية التي يتمتع بها اليمن في هذا الجزء الحساس من المنطقة.
وقال إن تركيبة الأقاليم وطبيعتها لم تكن عملية إرتجالية بل كانت نتيجة دراسات ركزت على المصلحة العامة والعليا للوطن تحت مظلة الوحدة اليمنية.. منوها إلى أن التنافس وخلق الوظائف الجديدة والعمل بالروح الوطنية الوثابة ستحقق نتائج ينتقل فيها اليمن إلى رحاب التطور والنمو ويختصر مسافات قصيرة في طريق تحقيق أماني وطموحات وأمال الشعب وتكريس الأمن والإستقرار من خلال هيبة الدولة ومؤسساتها الدستورية وطي صفحة الماضي بكل صراعاته ومكايداته.
وشدد رئيس الجمهورية على أن الطريق السوي للخروج الآمن من المحن والأزمات هو التمسك بمخرجات الحوار الوطني وتنفيذ بنوده وكذلك الإلتزام بتنفيذ وثيقة السلم والشراكة الوطنية وبما يضمن المضي إلى الأمام وتحقيق النجاحات المطلوبة .
وأكد أيضا أن اليمنيين متساوون في الحقوق والواجبات من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله ومن أقصى شرقه إلى أقصى غربة ولا يستطيع أحد أن يعيد عجلة الماضي إلى الوراء.
وقال الأخ الرئيس " إن سير عملية التغيير السياسي في اليمن بكل شروطها وبنودها هي مسألة تحت ضمانة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ولا يستطيع أحد عرقلتها كونها مدعومة من الجميع.
وحول معالجات القضية الجنوبية التي تعتبر المحور الأساس أضاف الأخ الرئيس " إنه وفقا لمصفوفة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل تم العديد من المعالجات على سبيل المثال إعادة الآلاف من الضباط والصف والجنود والموظفين المبعدين وسستتكمل عبر المصفوفة كل المعالجات المطلوبة.
وفي اللقاء أعرب عدد من أعضاء مجلس النواب من المحافظات الجنوبية عن تقديرهم وشكرهم للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لما يوليه من اهتمامات ويبذله من جهود تصب في مصلحة الوطن العليا.
وأكدوا انهم يعملون معه وقد شاركوا مشاركة بناءة من أجل نيل الحكومة الثقة من مجلس النواب واستعرضوا جملة من القضايا المتصلة بالمعاجات بمختلف صورها والتعويضات الخاصة بالأراضي وصون الحقوق والممتلكات.
سبأ |