حوار : منصور الغدرة -
< أكد الأستاذ أحمد جرفوش رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة أبين أن المؤتمر يواجه منحى خطيراً، يهدد وحدته، خاصة في محافظة أبين التي نصب الميسري نفسه رئيساً لفرع المؤتمر بالمحافظة في مخالفة واضحة للنظم واللوائح الداخلية للمؤتمر.وقال جرفوش في حوار مع «الميثاق»: إن اجتماع السبت في عدن مخالفة للائحة والنظام الداخلي للمؤتمر.. وأضاف أتمنى أن يتم العمل من قبل قيادة المؤتمر على توحيد الصف المؤتمري الذي يواجه تحديات خطيرة تهدد وحدة كيانه ونسيجه الوطني..

وتطرق رئيس فرع مؤتمر أبين إلى عدد من القضايا التنظيمية والسياسية التي تعترض نشاط المؤتمر في محافظة أبين واليمن عموماً.. إلى نص الحوار:

< بداية كيف هو حال المؤتمر الشعبي العام في محافظة ابين تحديدا والمحافظات الجنوبية عموماً؟

- المؤتمر الشعبي العام في محافظة ابين يمر بظروف صعبة جدا، بسبب محاولة البعض شق صف المؤتمر لنشاطه الكبير وعمله الجبار الذي يقوم به في الساحة الوطنية.. وبالنسبة لنا في محافظة أبين حصلت لنا بعض الاشكاليات، منها على سبيل المثال استبدال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المحافظة بشخص آخر وتنصيب الأخ احمد الميسري على أساس أنه رئيساً لفرع المؤتمر في المحافظة، وهذا مخالف للوائح والنظام الداخلي للمؤتمر.

< ما دام وهذا قد تم، فلماذا منعت من دخول أبين وأنت رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام والوكيل الأول للمحافظة؟

- منعت من دخول المحافظة ولا ندري ما سبب ذلك، أثناء النزول الميداني للاستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام إلى محافظة عدن، حيث استحدثت لنا نقطة في طريق أبين- عدن من قبل اللجان الشعبية ومنعتنا من الدخول إلى أبين واستخدمت القوة ضدنا، الأمر الذي جعلني اضطر إلى العودة إلى عدن وعدم الدخول مع أفراد النقطة في صدامات تجنبا للانجرار إلى المواجهات التي يريدها الآخرون ممن يحاولون الدفع بالمؤتمر إلى شق وحدة صفه.

زيارة

< وماذا عن زيارة الأمين العام الى محافظة عدن؟

- زيارة الأمين العام إلى فروع المؤتمر بمحافظة عدن، كانت ناجحة وموفقة، حيث كان مقرراً للامين العام ان يعقد اجتماعات تنظيمة لفروع المؤتمر على مستوى فروع محافظات عدن وأبين ولحج والضالع.. ولكن بناء على توجيهات فخامة الأخ الرئيس تم الغاء الاجتماعات مقابل أن يقوم الطرف الآخر في إلغاء اجتماع- السبت- في مدينة عدن.. لكن الطرف الآخر للأسف لم يلتزموا بتوجيهات الرئيس والقاضية بوقف الاجتماعات التنظيمية من الطرفين.

وأنا أتمنى أولا أن يتم العمل على توحيد الصف المؤتمري.. ومن هذا المنطلق نوجه رسالتنا للإخوة في قيادة المؤتمر وللأخ فخامة الرئيس على بذل الجهود في إعادة اللحمة إلى المؤتمر الشعبي العام، التي بدأت تأخذ منحنى خطير جدا في تهديد وحدة كيان المؤتمر وتنخر صفوفه.

< بين من تم الاتفاق المشار اليه؟

- هذا السؤال يوجه للجهات العليا وليس لنا.. أما نحن ننفذ توجيهات قيادة المؤتمر، حيث تلقينا توجيهات من الأمين العام بوقف اجتماعات فروع المؤتمر الشعبي العام بمحافظات عدن لحج أبين الضالع، مقابل الطرف الآخر يوقف اجتماعاته.. لكن هؤلاء مع الأسف عقدوا اجتماعهم السبت في عدن.

< من شارك في اجتماع عدن.. هل هم فعلاً قيادات مؤطرة في المؤتمر؟

- يسأل عن اجتماع عدن الأخوة الذين تبنوا هذا الاجتماع، لان الاجتماع لم يكن له مخرجات تخدم المؤتمر الشعبي العام، عدا بيان عام يدعو إلى إعادة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى منصبه التنظيمي كنائب أول لرئيس المؤتمر وكذلك إعادة الدكتور عبدالكريم الارياني الى منصبه كنائب ثاني لرئيس المؤتمر.

ورغم أن اجتماع عدن كان مخالفا للأنظمة واللوائح والنظام الداخلي للمؤتمر ومعارضا لكل القرارات الصادرة بهذا الخصوص.. ولكن نتمنى ان تكون كل الاجتماعات واللقاءات تخدم وتصب لمصلحة المؤتمر.. وأن يبقى فخامة الاخ الرئيس والدكتور الارياني نائبين لرئيس المؤتمر من اجل وحدة المؤتمر ونثق ان مثل هذه القرارات ستعمل على اعادة وحدة الصف المؤتمري.

الحل مؤتمر عام..

< هل يعني هذا انه بالإمكان إعادة النظر في قرارات اللجنة الدائمة الرئيسية؟

- نعم ممكن إعادة النظر فيها، هي قرارات وليست آيات قرآنية يصعب تغييرها.. ما دام وان هذا التغيير أو التعديل لهذه القرارات سيخدم المؤتمر ووحدته ممكن تغيير أية قرارات سواء كانت للجنة الدائمة أو اللجنة العامة.. واللجنة العامة اتخذت قرارا بالدعوة إلى مؤتمر عام استثنائي، وإذا ما عقد هذا المؤتمر لا شك انه سيحل كثيراً من الإشكاليات والقضايا التنظيمية الخاصة والتي تخدم المؤتمر.

ونحن لسنا بحاجة إلى تقسيم المؤتمر إلى مؤتمر شمالي ومؤتمر جنوبي، هذا أمر مرفوض ولا يمكن القبول به لا عند مؤتمريي الجنوب ولا عند مؤتمريي الشمال.. لذلك يجب أن يبقى المؤتمر الشعبي العام واحدا لليمن كله، حتى يكون له ثقله في امن واستقرار اليمن وتماسك نسيجه الاجتماعي.

المؤتمر واحد موحد

< في حال استمرت هذه الإشكالية داخل المؤتمر.. هل يمكن أن يحدث ما تتخوفون منه- لا سمح الله- الانشقاق؟

- الأخوة- المؤتمريون اغلبهم- في المحافظات الجنوبية لا يزالون مصرين.. انا أقول الأغلبية في المحافظات الجنوبية مصرين على أن يبقى المؤتمر الشعبي العام واحدا موحدا، ويرفضون ان يكون هناك مؤتمرين، لان المؤتمر وجد على انه واحد وجسد واحد في وطن واحد.. فأغلبية كوادر المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية مع المؤتمر الشعبي الواحد وليس المؤتمر الشعبي التشطيري.

نحن وكوادر المؤتمر في المحافظات الجنوبية- عانينا من الأزمات والمشاكل داخل المؤتمر، لذلك لابد أن نخرج المؤتمر من هذه المشاكل.

<.. لكن ما الرؤية لدى كوادر المؤتمر في المحافظات الجنوبية للخروج من هذه الدوامة؟

- الذهاب إلى المؤتمر العام الاستثنائي هو الحل وهو المخرج للمؤتمر الشعبي من هذه الدوامة وهذه الإشكاليات.. فالمؤتمر العام الاستثنائي هو القادر على تصحيح هذه القرارات وتلك الاختلالات الحاصلة داخل المؤتمر، سواء على مستوى المؤتمر في المحافظات الجنوبية او على مستوى المؤتمر بشكل عام.فالمؤتمريون في المحافظات الجنوبية هم مع المؤتمر الشعبي العام الجامع وليس المؤتمر الشعبي العام المفرق.

لا يوجد انشقاق

< .. لكن في الوضع الحالي يصعب الذهاب الى مؤتمر عام بجناحين- وقد يهدد ذلك بانشقاق؟

- لا يوجد أي بوادر للانشقاق او أجنحة داخل المؤتمر، هناك تباين أو خلاف، والكل يتحدث ان ما يجري هو خلاف فقط على اللوائح والنظام الداخلي للمؤتمر.. الإخوة يأخذون على أعضاء اللجنة الدائمة انهم خالفوا النظام الداخلي للمؤتمر، ولكن اذ ما عقد المؤتمر العام الاستثنائي سوف تصحح هذه الأوضاع التي حصل فيها شك وخلاف فيما يخص اللائحة التنظيمية.

< من شاركوا في اجتماع عدن أمس الأول؟

- مجموعة معروفة، وهناك بعض المحافظات الجنوبية والشرقية لم تشارك في الاجتماع بالمرة، كمحافظتي حضرموت والمهرة لم يحضر منها ولا مؤتمري.

< هل يعني ان هناك من شاركوا في الاجتماع من خارج المؤتمر؟

- نعم هناك ناس شاركوا في الاجتماع من خارج المؤتمر الشعبي، ولا استطيع تحديد عددهم بدقة، ولكن الذين شاركوا في الاجتماع لم يكن جميعهم مؤتمريين.

لن ننحني للتهديدات

< هناك انباء تحدثت عن تلقيك وقيادات المؤتمر في المحافظات الجنوبية تهديدات.. ممن تأتي هذه التهديدات وما نوعها؟

- مسألة التهديدات والمضايقات نعتبرها مسائل استثنائية أوجدتها الظروف والحالة الاستثنائية التي يعيشها الان المؤتمر الشعبي العام، وبمجرد انتهاء هذا الوضع ستزول مثل هذه التهديدات أو تلك المضايقات التي نتلقاها من أشخاص نافذين، ولا داعي لذكر أسمائهم لأنهم معروفون لعامة الناس والرأي العام.

ولكن ما أحب قوله لهؤلاء ان تهديداتهم لا يمكن ان تجعلنا ننحني او نحيد عن مواقفنا الثابتة والمؤمنة بأدبيات وتوجهات المؤتمر الشعبي العام، ولن تخيفنا تهديداتهم مهم كانت ووصل بها الحال.. فلا يمكن ان ننجر الى مربع العنف الذي يريدون الانجرار إليه والموت حق على كل إنسان وكلنا سنموت اليوم أو غداً أو في أية لحظة.

< هل التهديد قد وصل إلى حد الموت والتصفية؟

- نعم قد وصل إلى حد الموت.. لكننا لا نخشى الموت أبدا، ونحن صامدون في وجه رسل الموت وزوار الفجر.