علي عمر الصيعري -
أعني بالتساؤل، في عنوان مقالي هذا، المحافظ الجديد لحضرموت الدكتور/ عادل محمد باحميد ، وأجيب في نفس الوقت على تساؤلي هذا بالإجابة ـ تفاؤلاً- بنعم- من خلال ما لمسته في تصريحات الأستاذ السفير / خالد سعيد الديني المحافظ السابق عنه، وكذا تصريحاته هو حول تحمله للمسؤولية في أولى لقاءاته ، عقب ادائه لليمين الدستوري في صنعاء، بالطلاب الحضارمة الدارسين فيها خلال فعالية الملتقى الطلابي الثالث يوم الجمعة الفائتة . هناك قال: "الوقت الصعب هذا يحتاج إلى مجموعة من المضحين.. أنا ارتضيت أن ألعب هذا الدور.. وهذا الوقت يحتاج الى من يقدم رأسه لأجل حضرموت.. يحتاج إلى من يوقف كثيراً من الممارسات بقدر ألإمكان" .. وقوله في معرض اجابته عن سؤال أحد الحضور حول اولويات المرحلة القادمة: "انها ترتكز على تعزيز الوحدة المجتمعية وتوحيد الناس على ألأهداف ، ستكون هناك خطة قصيرة المدى للمعالجات السريعة لهموم المواطنين... وانه يعول على المجلس المحلي بالمحافظة في الخروج بخطة ".. ناهيكم عن أول موقف يصدر عنه بوصفه محافظاً حين اصدر توجيهات عاجلة لقائد المنطقة العسكرية، والقائم بأعمال وكيل المحافظة لشؤون الوادي الصحراء بسرعة التحقيق و ضبط كافة المشتبه بهم و المتورطين في حادثة الإعتداء على القائم بأعمال وكيل نيابة سيئون الأخ/ حلمي بن دهري، وتوجيهه بتوقيف الضابط المسؤل عن الحادثة و إحالته للتحقيق.. كما شددت توجيهاته على احترام السلطة القضائية وكافة منتسبيها بما فيهم افراد النيابة العامة كأحد اركان الدولة المدنية التي تنشدها حضرموت وتريد لها أن تسود، وأكد بأن متابعة هذه القضية ستكون بشكل مباشر منه حتى الوقوف على تفاصيلها واتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة في حق من أخطأ، حتى تحتفظ السلطة القضائية بهيبتها ونضمن سير عملها بشكل سليم.. وفي حفل الاستقبال الذي نُضم له بالمكلا يوم السبت الفائت ، قال: "إن المسؤولية أعظم مما كنت أتوقع" .. هذه الصراحة والوضوح في الرؤيا والرؤى التي ابداها الدكتور باحميد، اعتبرها مقدمات لنوايا جادة في قيادته القامة.
أما عن السلف الصالح المحافظ السابق السفير الحالي ، والذي شهد له الجميع بأنه بذل الكثير من أجل حضرموت وقادها في أصعب المراحل طوال اربعة سنوات جنبها خلالها الانزلاق في اتون احتراب داخلي وبراكين الفوضى، وأدار شئونها بحنكة ودراية وذلك بوقوفه على مسافة واحدة من كل الاحزاب والمكونات في المحافظة غير ملتفتاً للانتماءات الحزبية ، فقد شهد له خلفه المحافظ الجديد بالقول الفصل حين وصفه في ذات حفل الاستقبال بالقول: (أنه رجل التاريخ)، وأضاف: "لم تك علاقتي مع الأستاذ خالد سعيد الديني في الفترة الماضية لأنه "المحافظ" فحسب، بل عملت مع رجل أحب حضرموت، ولم يدخر جهداً، ولم يجعل هناك من سبب لإحداث شيء من الخير لحضرموت إلا وعمله وسعى إليه".. وبروح الصدق والإنصاف، وصف الأستاذ السفير خلفه المحافظ الدكتور باحميد بالقول (أن المحافظ الجديد الدكتور عادل باحميد هو أخ عزيز وله بصمات كبيرة جداً في العمل الخيري والاجتماعي وكان قريباً من السلطة المحلية).
هكذا هم أبناء حضرموت نجدهم في مهمات الأوقات ينكرون ذواتهم ويحدوهم حب حضرموت وأمنها وتطورها , وخلاصة القول نزجي خالص الود والتقدير للأستاذ السفير المحافظ السابق والدكتور القدير المحافظ الجديد ، ونقول بأننا واثقون من كون كلاهما خير خلف لخير سلف ، وإن الواجب علينا ابناء حضرموت يتمثل في الالتفاف لمؤازرة محافظنا الجديد والوقوف إلى جانبه لانجاز مهامه لما فيه صالح محافظتنا والوطن ، مقدرين وحافظين الجهود التي قدمها المحافظ السابق لحضرموت.. شكراً لهما.