موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-يناير-2015
محمد‮ ‬علي‮ ‬عناش -
< في اليمن يتحول الوهم الى حقيقة والى سلوك سياسي يمارس بمكر ودهاء، ويتم تسويقه في كل الاتجاهات تحت عناوين ثورية ووطنية، لكنه في حقيقته مجرد عقار مهيج للرواسب الثقافية والاجتماعية المأزومة في اليمن لا يتحرك مشروع وطني جامع، بقدر ما تتحرك وتنشط هذه الجذور والرواسب المريضة والمأزومة، هي من تصنع الأميات ومن تتسرب الى داخل الاحزاب فتجعل السياسي والمثقف، يبتذل ويتناقض ويتلون ويتحول الى سمسار وأداة تفرقة وتمزق وعدو للديمقراطية.. نحن لم نتجاوز مساوئ ومآسي الربيع العربي، لسنا أفضل حالاً من ليبيا أو سوريا، فما زلنا نعيش مآسيه وكوارثه على نار هادئة، ونعيش أجواء حرب غير معلنة تستنزف الأرواح والاقتصاد وكيانات الدولة والوحدة الوطنية، لم تعمل المبادرات والمؤتمرات والاتفاقات على تبديدها ولم تفضِ الى نتائج ملموسة بل لم تضعنا في البداية السليمة وفي أمل مسار وطني حقيقي لبناء الدولة الوطنية ويعبر عن مشروع وطني يستلهم جميع الاختلالات وتحافظ على مقومات الدولة من أي تداعيات خطيرة، والسبب الرئيسي في هذا التعطيل واستمرار الأزمات والمأزق اليمني هي الرواسب المأزومة والمتجذرة لدى النخب والقيادات السياسية في المشترك وبعض قيادات الحراك الانفصالي،‮ ‬الذين‮ ‬يجلسون‮ ‬على‮ ‬طاولة‮ ‬الحوار‮ ‬الوطني‮ ‬ويوقعون‮ ‬اتفاقيات‮ ‬الشراكة‮ ‬بروح‮ ‬انفصالية‮ ‬ونفعية‮ ‬وثأرية‮.‬
الأزمة اليمنية طالت، صار عمرها اليوم خمس سنوات ونحن لم نصل بعد الى حلول منطقية حتى في أبسط صورها الحقيقية والايجابية، ولا يبدو في الأفق مؤشرات جادة للإنفراج إلا من هدوء نسبي مصحوب ببعض النجاحات التائهة بين ركام الفوضى، غير قادرة على أن تتلمس طريقها وصيرورتها المستقبلية، وأن تنتظم في أنساق واضحة للتغيير المنشود، بسبب فقدان المرحلة للمشروع الوطني، والرواسب المأزومة التي تنشط في جميع الاتجاهات، وتراكم الفوضى والضبابية التي تخيم على المرحلة وتلبد أجواءها بالمآسي اليومية وتناسل الأزمات التي تصيبنا بالدوار والتيهان في هذا المشهد الملبد والملغوم، الهدوء النسبي في ظل هذه الأجواء، لا يبعث على الطمأنينة فهو أشبه بـ»الساعة السليمانية« التي تعتبر طقساً يومياً في سلوك اليمنيين عند الغروب، يمارس فيه الحلم المثقوب وبناء الوهم أو يلبس فيها القناع ليبحث عن نفسه في مسرح مخيلته التي سرعان ما يضيق منها وهو أكثر استعداداً لممارسة التعايش والشجن في واقعه اليومي الذي تعبث به وتصنع تحولاته المتشظية العقلية السياسية الانتهازية التي تتحرك برواسب وجذور مأزومة، لذا يسارونا الشك في ظل هذه الاجواء وهذه الساعة السليمانية التي مانزال تحت تأثير مسكنات اتفاق السلم والشراكة وبعض النجاحات التي تحققت وتمثلت برحيل قادة الفوضى والإفساد والتطرف والارهاب في البلاد، بأننا سوف نفيق من حالة الحلم الى حالة الحقيقة، فإلى الآن مازلنا نراوح في مكاننا، متعثرين ومتعطلين نمارس الإدمان، قلة تمارس إدمان التأزيم والتعطيل‮ ‬والاستنزاف‮ ‬وشعب‮ ‬يمارس‮ ‬إدمان‮ ‬الصمت‮ ‬والتعاسة‮ ‬وإدمان‮ ‬معايشة‮ ‬الفواجع‮ ‬والجهل‮ ‬بها‮ ‬وبحقائقها‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)