موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 26-يناير-2015
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
قرأت حورًا منشوراً في صحيفة «26 سبتمبر»، منتصف هذا الشهر، أجراه الزميل أحمد الشريف، مع الدكتور عبد اللطيف حسين الحكيمي، وزير التربية والتعليم، ففجعتني الأرقام التي ساقها الوزير.. الالتحاق بالتعليم في بعض المحافظات لا يزيد عن 20 في المائة من إجمالي الذين يجب أن يلتحقوا بالتعليم، ومن إجمالي 17 ألف مدرسة، هناك 16 ألف تحتاج إلى تطوير، و540 مدرسة تسمى مدارس وهي مجرد عشش، و500 مدرسة خاصة في العاصمة وحدها، وزارة التربية والتعليم لا تعلم عنها شيئاً، ومئات المدارس في صعدة وصنعاء وأبين وعمران وغيرها مهدمة، وفي وزارة التربية 2500 موظف، ولديها 600 مستشار، وبعض التربويين يعملون في السعودية ودول خليجية، وآخرون هنا يشتغلون مرافقين لمشايخ، وفي الوقت الذي يشكو فيه المواطنون من نقص أعداد المعلمين في المدارس، يقول الوزير إن بعض المحافظات فيها ما بين 300 إلى 500 معلمة ومعلم زيادة على المطلوب!
أرقام تثير الخوف حقاً، ومع ذلك، فهذه المشكلات المادية كلها، قابلة للمعالجة في غضون سنتين أو سنة، إذا ما توافرت الأموال اللازمة للترميم والإصلاحات، وتوافرت الإرادة في إعادة التربوي المغترب، والتربوي مرافق الشيخ، والتربوي الهارب من التربية، وإعادة توزيع الإداريين والمستشارين بعد إخضاعهم لدورات تأهيل، وإحالة كبار السن والمرضى إلى التقاعد.. نقول هذا مقدور عليه، وفي أقصر وقت، وأقل جهد، إذا ما توافر المال، وتوافرت الإرادة،..وبالمال والإدارة الجيدة، والإرادة الوطنية، بمقدور الحكومة أيضاً أن ترفع معدلات الالتحاق، وتشيد مدارس جديدة، وتعمم التعليم في الحضر والريف، وللذكور والإناث.. لكن ما العمل بشأن العوامل التي أفسدت التعليم، وأنتجت تلك الأرقام المخيفة، وفي مقدمتها الفساد والاهمال، وسياسة «يتبع ما قبله»؟ وما العمل بشأن المؤثرات التي أفسدت التعليم من خارجه، وهي السياسة، والحزبية؟ وما العمل بالنسبة لكتب مدرسية فيها خرافات، واحتقار للعقل، وفيها ولاء وبراء، وفيها خطاب ديني لا يختلف عن خطاب المتطرفين والمفجرين والذابحين، وفيها أن ابرهة الحبشي ما سعى لغزو مكة، إلاَّ بسبب غضبه من أعرابي بال بولة في قليس صنعاء.. وفيها، وفيها كثير من القمامات الثقافية، وليس فيها درساً واحداً حول كيف تفكر؟!..
التعليم يعني التغيير، مهمته أن يغير في سلوكنا، وأنماط تفكيرنا، ويزودنا بالقدرة على التغيير.. وطوال الفترة الماضية لم ينجح نظامنا التعليمي في إحداث ذلك.. ملايين الناس في مجتمعنا، تخرجوا من التعليم العام، نصف أفراد المجتمع تقريبا هو من هؤلاء المتعلمين، ولكن على مستوى السلوك، وعلى مستوى التفكير، نحن جميعا نتصرف كما كان يتصرف أسلافنا قبل وجود التعليم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)