موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 26-يناير-2015
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
قرأت حورًا منشوراً في صحيفة «26 سبتمبر»، منتصف هذا الشهر، أجراه الزميل أحمد الشريف، مع الدكتور عبد اللطيف حسين الحكيمي، وزير التربية والتعليم، ففجعتني الأرقام التي ساقها الوزير.. الالتحاق بالتعليم في بعض المحافظات لا يزيد عن 20 في المائة من إجمالي الذين يجب أن يلتحقوا بالتعليم، ومن إجمالي 17 ألف مدرسة، هناك 16 ألف تحتاج إلى تطوير، و540 مدرسة تسمى مدارس وهي مجرد عشش، و500 مدرسة خاصة في العاصمة وحدها، وزارة التربية والتعليم لا تعلم عنها شيئاً، ومئات المدارس في صعدة وصنعاء وأبين وعمران وغيرها مهدمة، وفي وزارة التربية 2500 موظف، ولديها 600 مستشار، وبعض التربويين يعملون في السعودية ودول خليجية، وآخرون هنا يشتغلون مرافقين لمشايخ، وفي الوقت الذي يشكو فيه المواطنون من نقص أعداد المعلمين في المدارس، يقول الوزير إن بعض المحافظات فيها ما بين 300 إلى 500 معلمة ومعلم زيادة على المطلوب!
أرقام تثير الخوف حقاً، ومع ذلك، فهذه المشكلات المادية كلها، قابلة للمعالجة في غضون سنتين أو سنة، إذا ما توافرت الأموال اللازمة للترميم والإصلاحات، وتوافرت الإرادة في إعادة التربوي المغترب، والتربوي مرافق الشيخ، والتربوي الهارب من التربية، وإعادة توزيع الإداريين والمستشارين بعد إخضاعهم لدورات تأهيل، وإحالة كبار السن والمرضى إلى التقاعد.. نقول هذا مقدور عليه، وفي أقصر وقت، وأقل جهد، إذا ما توافر المال، وتوافرت الإرادة،..وبالمال والإدارة الجيدة، والإرادة الوطنية، بمقدور الحكومة أيضاً أن ترفع معدلات الالتحاق، وتشيد مدارس جديدة، وتعمم التعليم في الحضر والريف، وللذكور والإناث.. لكن ما العمل بشأن العوامل التي أفسدت التعليم، وأنتجت تلك الأرقام المخيفة، وفي مقدمتها الفساد والاهمال، وسياسة «يتبع ما قبله»؟ وما العمل بشأن المؤثرات التي أفسدت التعليم من خارجه، وهي السياسة، والحزبية؟ وما العمل بالنسبة لكتب مدرسية فيها خرافات، واحتقار للعقل، وفيها ولاء وبراء، وفيها خطاب ديني لا يختلف عن خطاب المتطرفين والمفجرين والذابحين، وفيها أن ابرهة الحبشي ما سعى لغزو مكة، إلاَّ بسبب غضبه من أعرابي بال بولة في قليس صنعاء.. وفيها، وفيها كثير من القمامات الثقافية، وليس فيها درساً واحداً حول كيف تفكر؟!..
التعليم يعني التغيير، مهمته أن يغير في سلوكنا، وأنماط تفكيرنا، ويزودنا بالقدرة على التغيير.. وطوال الفترة الماضية لم ينجح نظامنا التعليمي في إحداث ذلك.. ملايين الناس في مجتمعنا، تخرجوا من التعليم العام، نصف أفراد المجتمع تقريبا هو من هؤلاء المتعلمين، ولكن على مستوى السلوك، وعلى مستوى التفكير، نحن جميعا نتصرف كما كان يتصرف أسلافنا قبل وجود التعليم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)