موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 26-يناير-2015
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
قرأت حورًا منشوراً في صحيفة «26 سبتمبر»، منتصف هذا الشهر، أجراه الزميل أحمد الشريف، مع الدكتور عبد اللطيف حسين الحكيمي، وزير التربية والتعليم، ففجعتني الأرقام التي ساقها الوزير.. الالتحاق بالتعليم في بعض المحافظات لا يزيد عن 20 في المائة من إجمالي الذين يجب أن يلتحقوا بالتعليم، ومن إجمالي 17 ألف مدرسة، هناك 16 ألف تحتاج إلى تطوير، و540 مدرسة تسمى مدارس وهي مجرد عشش، و500 مدرسة خاصة في العاصمة وحدها، وزارة التربية والتعليم لا تعلم عنها شيئاً، ومئات المدارس في صعدة وصنعاء وأبين وعمران وغيرها مهدمة، وفي وزارة التربية 2500 موظف، ولديها 600 مستشار، وبعض التربويين يعملون في السعودية ودول خليجية، وآخرون هنا يشتغلون مرافقين لمشايخ، وفي الوقت الذي يشكو فيه المواطنون من نقص أعداد المعلمين في المدارس، يقول الوزير إن بعض المحافظات فيها ما بين 300 إلى 500 معلمة ومعلم زيادة على المطلوب!
أرقام تثير الخوف حقاً، ومع ذلك، فهذه المشكلات المادية كلها، قابلة للمعالجة في غضون سنتين أو سنة، إذا ما توافرت الأموال اللازمة للترميم والإصلاحات، وتوافرت الإرادة في إعادة التربوي المغترب، والتربوي مرافق الشيخ، والتربوي الهارب من التربية، وإعادة توزيع الإداريين والمستشارين بعد إخضاعهم لدورات تأهيل، وإحالة كبار السن والمرضى إلى التقاعد.. نقول هذا مقدور عليه، وفي أقصر وقت، وأقل جهد، إذا ما توافر المال، وتوافرت الإرادة،..وبالمال والإدارة الجيدة، والإرادة الوطنية، بمقدور الحكومة أيضاً أن ترفع معدلات الالتحاق، وتشيد مدارس جديدة، وتعمم التعليم في الحضر والريف، وللذكور والإناث.. لكن ما العمل بشأن العوامل التي أفسدت التعليم، وأنتجت تلك الأرقام المخيفة، وفي مقدمتها الفساد والاهمال، وسياسة «يتبع ما قبله»؟ وما العمل بشأن المؤثرات التي أفسدت التعليم من خارجه، وهي السياسة، والحزبية؟ وما العمل بالنسبة لكتب مدرسية فيها خرافات، واحتقار للعقل، وفيها ولاء وبراء، وفيها خطاب ديني لا يختلف عن خطاب المتطرفين والمفجرين والذابحين، وفيها أن ابرهة الحبشي ما سعى لغزو مكة، إلاَّ بسبب غضبه من أعرابي بال بولة في قليس صنعاء.. وفيها، وفيها كثير من القمامات الثقافية، وليس فيها درساً واحداً حول كيف تفكر؟!..
التعليم يعني التغيير، مهمته أن يغير في سلوكنا، وأنماط تفكيرنا، ويزودنا بالقدرة على التغيير.. وطوال الفترة الماضية لم ينجح نظامنا التعليمي في إحداث ذلك.. ملايين الناس في مجتمعنا، تخرجوا من التعليم العام، نصف أفراد المجتمع تقريبا هو من هؤلاء المتعلمين، ولكن على مستوى السلوك، وعلى مستوى التفكير، نحن جميعا نتصرف كما كان يتصرف أسلافنا قبل وجود التعليم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)