نجيب شجاع الدين - يتصف اليمن بعدة صفات من أهمها أن على أرضه أفراداً لا يزالون يعيشون باعتقاد ان رأيهم الفيصل في كل شيء وليس هناك من قول أو فعل يستحق الإعجاب والإشادة باستثناء ما يصدر عن شخصهم هل بإمكاني التبليغ عن حالة ازدواج وظيفي عالية الخطورة.
احد الاصدقاء أظن لسانه مكلفاً القيام بإعمال منصب رئيس الهيئة العليا للمزايدات.. أما الآخرون فأنهم أعضاء هيئة المناقصات.. بالتفاوت تجتزئ من مستحقاتهم بناء على جهود الأول ومبررات “ الميزانية سوف تنهار”.. تخيل أن تنهار الميزانية كيف سيكون موقفك أمام مجلس الأمن ومبعوثه جمال بن عمر!!
نخطئ في العد والحساب، نغش في أسعار السلع , تاريخ صلاحياتها، وجميع مشاريعنا ينقصها التمويل حتى على مستوى القتل.
جديد اليمن أنه البلد الوحيد الذي لا يُعرف عدد سكانه. كذاب أبوه من قال سيبلغ “50 “ مليون نسمة في 2025م . ينبغي عليه بناء توقعاته على معدلات نمو سكاني 12 في 7 ونسيان نسبة 3 في المائة السنوية.
كان يفترض ان تتوج عشر سنوات انقضت من عمر الشعب اليمني بإحصاء عددهم فردا فردا شيخا شيخا مرافقا مرافقا دارا دارا زنقة زنقة حتى لا يضطر أي رئيس للتساؤل: كم أنتم؟
لكن للأسف الجهاز المعني بأمر الإحصاء أعلن أن الأوضاع لا تسمح وينتظر وينتظر قدوم اي رئيس لمفاتحته بذلك - الأوضاع فعلا لا تسمح-
الأهم إقناعه باستصدار قرار جمهوري يرجئ الترحيب “ أهلا بالتعداد السكاني” بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وفي المستويات كافة
دوام الحال على ما هو عليه مترديا يحتم على المسئولين على الرعية السماح لأنفسهم إيجاد مخرج آمن لليمن أو دعوة الأشقاء والأصدقاء بحث تحويله محمية طبيعية خشية انقراض أهله الأرق قلوبا الألين أفئدة “متبردقين ومتبندقين “ ضمارهم في الدنيا 70 مليون قطعة سلاح بمعدل ثلاث قطع لكل مواطن قابلة للزيادة لا تنقص..
لعل واحدة من أنماط تفكيرنا السائد تجنبنا العد والتدقيق في الحساب خشية انتزاع البركة . لكن بين الخيرين والإخوة أربعة سنوات مضت فأيهما حسبها صح ؟!
لا يمكن لحوادث اليمن ونائباته أن تفوق طاقة عزرائيل مهما توسعت دائرة الصراع خاصة في جانب تصفية الحسابات .
طرف يقول إنهم 7700 يمني قتلوا العام 2014م .. يؤكد غيره ان الرقم الحقيقي 15 ألف شخص , بينما هناك من وصل في العد إلى 24 ألف قتيل على خلفية الصراعات السياسية.
أراهن بسجائري كلها على أن اليمن لن يتحول دولة مدنية حديثة مهما حدث من مفاجآت في هذا الجانب بالنظر إلى الواقع فان اليمن صالح لأن يكون أو يتهيأ في الوقت الراهن للانتقال إلى جمهورية اللجان اليمنية الاتحادية..
أخذت البلاد وقتاً كافيا لتصير اليوم دولة لجان أقدمها وأبرزها كانت لجان حزب الإصلاح لجمع التبرعات وتوزيع المساعدات بالبطاقة الانتخابية وثانيها لجان الحوثي وأخرها لجان تابعة للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي قوامها ثلث مسئولي الحكومة المستقيلة وقيادات أحزاب اختارهم في تشكيلات لجنة للتحقيق لجنة للمعالجة ولجنة للمتابعة.. الخ من لجان تنتهي إجراءاتها بنتيجة وتوصية “على العموم متواصلين”..
|