موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الميثاق نت - بالاجماع أن اليمن تمر بظروف لم يسبق أن عاشتها على الأقل في العصر الحديث، فبعد أن قدم الرئيس هادي استقالته مع حكومة الكفاءات في وقت واحد دخلت البلاد فراغاً دستورياً مخيفاً

الأربعاء, 04-فبراير-2015
توفيق الشرعبي -
بالاجماع أن اليمن تمر بظروف لم يسبق أن عاشتها على الأقل في العصر الحديث، فبعد أن قدم الرئيس هادي استقالته مع حكومة الكفاءات في وقت واحد دخلت البلاد فراغاً دستورياً مخيفاً يحتم على كل وطني غيور أن يستشعر مسئوليته تجاه وطنه كل من موقعه حتى لا تنزلق البلاد في أتون الحروب الأهلية والتشظي..
وبكل تأكيد أن السلطات المحلية في مثل هكذا مواقف عصيبة تترتب عليها المسئولية الكبيرة في استتباب الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة بشكل تام، وهذا مالمسه المواطنون «القلقون» على مستقبل وطنهم عند كثير من المجالس المحلية.
ولأن المواقف العصيبة تحتاج الى رجال فقد تجلى ذلك في بعض محافظي المحافظات ممن تشربوا الوطنية حد النخاع وتركوا الحسابات والمراهنات جانباً في الوضع الذي تعيشه البلاد.
ففي محافظة تعز دعا المحافظ شوقي أحمد هائل جميع المكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية وجميع المواطنين بالمحافظة الى المزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني والابتعاد عن المناكفات والمكايدات والمماحكات السياسية وكل ما يعكر صفو المحافظة وأمنها واستقرارها.
وأكد المحافظ شوقي على أهمية النأي بالمحافظة عن كل المهاترات أو الدعوات المناطقية أو المذهبية التي تسيئ الى مكانة تعز وعراقتها باعتبارها حاضنة لجميع أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية.
وقال: ينبغي علينا التسامي فوق الجراحات والخلافات والعمل على تعزيز قيم المحبة والإخاء والتعايش السلمي والتمسك بوحدة الصف والكف عن أساليب التحريض ضد أي مكون من المكونات، لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن وتداعياتها الخطيرة.
مشدداً في الاجتماع الذي عقد في المحافظة أواخر الاسبوع الماضي وضم المشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات الحزبية والسياسية، على أهمية استقلالية جميع المكونات السياسية بالمحافظة في قراراتها وبما يخدم مصلحة المحافظة وأبنائها.. وكذا تجديد التأكيد على تحمل السلطة المحلية مسئولياتها الامنية والإدارية وفقاً للقانون، علاوة على تجاوز كل الخلافات والابتعاد عن كل ما يعكر صفو أمن واستقرار المحافظة أو الاساءة والتحريض ضد أي مكون من المكونات عبر أي من المسيرات أو البيانات التحريضية التي تهدف الى إذكاء النعرات المناطقية أو المذهبية التي لا تخدم المحافظة على الاطلاق.
من ناحيته دعا المجلس المحلي بأمانة العاصمة القوى والمكونات السياسية في الساحة اليمنية إلى الإسراع والانخراط لحل الأزمة السياسية وتلافي أي فراغ دستوري قد ينعكس سلباً على المجتمع اليمني .
وأكد المجلس في اجتماع له برئاسة أمين العاصمة عبد القادر علي هلال تحمل كافة القوى والمكونات السياسية مسئوليتها وعلى وجه الخصوص مكون " أنصار الله " باعتبارهم من القوى السياسية المؤثرة في الساحة الوطنية حالياً.. منوهاً بالدور الفعال لكافة القوى السياسية خلال الفترة الماضية من خلال نهج الحوار والتفاهم لبناء يمن جديد يتسع لكافة أبناء الوطن الواحد .
ورحب المجلس المحلي بالشراكة الحقيقية في العاصمة صنعاء مع كل القوى والمكونات السياسية بما فيها " أنصار الله" وذلك وفق معايير النزاهة والكفاءة وبما يحقق الحفاظ على مؤسسات وأجهزة الدولة .. مؤكداً أن معالجة الوضع الحالي لا يتم إلا بالتوافق السياسي والشراكة الحقيقية.
الأمر ذاته انعكس في اللقاء الموسع الذي عقده المجلس المحلي بمحافظة صنعاء برئاسة وكيل أول المحافظة عبدالله محسن ضبعان والذي وقف أمام أوضاع المحافظة سيما الأوضاع الأمنية في ظل التطورات السياسية التي تشهدها الساحة الوطنية.
وأكد المشاركون في اللقاء والذي ضم وكلاء المحافظة وعدد من مديري عموم المديريات وأعضاء المجالس المحلية بالمديريات و المشائخ والأعيان وممثلي بعض المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، على أهمية تكاتف جهود الجميع للحفاظ على دعائم الأمن والاستقرار وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في هذا الشأن.
وإزاء التطورات الراهنة على الساحة الوطنية.. دعا المشاركون في اللقاء باسم أبناء محافظة صنعاء، كافة القوى السياسية إلى تغليب المصالح الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، والتكاتف والتعاون لما من شأنه الحفاظ على وحدة اليمن وامنه واستقراره والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات المقيتة المناطقية والمذهبية، ومواصلة نهج الحوار والتوافق لمعالجة كافة قضايا الوطن والتعجيل بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة.
محافظ الحديدة حسن أحمد الهيج قطع الطريق على المتربصين بأمن واستقرار المحافظة بترؤسه اجتماعاً ضم أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والوجهاء والاعيان بالمحافظة لمناقشة الظروف الراهنة الصعبة التي تشهدها بلادنا عموماً ومحافظة الحديدة على وجه الخصوص وآلية توحيد الجهود والاصطفاف الوطني لتجاوز الازمة الحالية التي تشهدها المحافظة.
وأشار هيج الى اهمية اللقاء من أجل استنهاض المسؤولية الجماعية تجاه بلدنا لتجاوز الأزمة السياسية التي نعيشها اليوم.
واستعرض الهيج الصعوبات والعراقيل التي تقف امام تنفيذ المشاريع التنموية بالمحافظة وكيفية وضع المعالجات لتجاوز تلك العراقيل.
وحث المحافظ العلماء على ضرورة تبني خطاب متزن لتوعية المواطنين بالاصطفاف مع الوطن ونبذ مظاهر الحزبية والانانية والعمل من اجل الوطن.
ولعل محافظ الضالع علي قاسم طالب قد ضرب أروع مثال في الوطنية وتحمل المسؤولية في هذا الظرف الحالك بدعوته الأجهزة الامنية إلى رفع مستوى الجاهزية واليقظة الأمنية، والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بممتلكات ومقدرات وسكينة الشعب اليمني.
وثمن المحافظ جهود أجهزة الأمن في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار بالمحافظة، مشدداً على مدراء المصارف والبنوك التنسيق مع أجهزة الأمن في حال نقل مرتبات ومستحقات الموظفين.
ودعا المحافظ طالب الجميع إلى تضافر الجهود ودعم رجال الأمن في الحفاظ على أمن وسكينة المحافظة .
وفي موقف ليس بغريب عنه ترأس الأخ علي بن علي القيسي محافظ حجة اجتماعاً موسعاً ضم اللجنة الأمنية والهيئة الادارية للمجلس المحلي ورؤساء وممثلي المكونات والأحزاب السياسية في المحافظة لمناقشة المستجدات القائمة.
وأكد المحافظ في كلمته على أهمية أن يستشعر الجميع مسئوليتهم تجاه المحافظة وابنائها في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به اليمن والحفاظ على ما تم الاتفاق عليه في اللقاءات السابقة.
مشدداً على ضرورة تقديم محافظة حجة كنموذج للسلم والتعايش بين مختلف المكونات وتجنيبها أتون الصراعات باعتبار حجة قبلة للسلام والتعايش.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة مصغرة من مختلف المكونات للمتابعة المستمرة للمستجدات الجارية خصوصاً في العاصمة صنعاء والتواصل مع قيادات مكوناتهم للعمل على تهدئة الأوضاع.
كذلك عندما نتحدث عن المواقف الوطنية العظيمة نجد المناضل احمد المجيدي محافظ لحج في الصدارة ولعل استشعاره لمسئوليته إزاء الفراغ الدستوري بعد تقديم الرئيس والحكومة لاستقالتيهما معاً يأتي ضمن رصيده الوطني الخالد..
محافظ لحج شدد على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة واتخاذ كافة التدابير لذلك كي لا يكون هناك أي مبرر لأحد لتنفيذ المؤامرات التي تحاك ضد المحافظة وأبنائها..
وقال في كلمة له بشأن محاصرة مجاميع مسلحة كتيبة من اللواء (201) الموجودة بالملاح: نرفض بشدة النزعات المناطقية وأرفض أي أعمال تستهدف الجنود، ونحذر من أي مساعٍ لايقاظ فتنة مناطقية تغذيها جهات داخلية وخارجية.
وبدون أدنى شك أن المواقف بالغة التعقيد والسوء تفضح المأزومين والمتآمرين وتكشف نواياهم من خلال استغلالهم للوضع وسعيهم لتعقيد المشهد وخلق واقع أكثر سوداوية.. وهذا ما لاحظناه في ردة فعل بعض المحافظين للاستقالة التي تقدم بها الرئيس والحكومة في آن معاً.
ولا أدل على ذلك من مواقف محافظ عدن ومحافظ شبوة ومحافظ مأرب ومحافظ الجوف ومحافظ أبين الذين يغامرون بخلق واقع يناهض الأمن والاستقرار والسكينة في تلك المحافظات، دون إدراك خطورة ما يقومون به على أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلمه الاجتماعي على الأقل في الوضع الراهن الأكثر تعقيداً في ظل الفراغ السلطوي القائم..
نوع آخر من المحافظين في مثل هذه المواقف يلتزمون الصمت والتفرج على قاعدة «ما بدا بدينا عليه» وأولئك يحمد لهم أنهم اذا لم ينفعوا لا يضروا ويكتفون من التاريخ بذلك ولله في خلقه شئون!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)