امة الملك زيد - فوجئت امس بمجموعة من النساء يؤكدن أن المرأة لا شيء بيدها ولا رأي لها في الاوضاع الحالية وليس لها ان تشارك او تبدي رأياً لانه في النهاية لا يقدم لا يؤخر.
طبعاً كان اطار الحديث حول رأيها في ما يجري في البلاد من احداث، وحين دخلت في النقاش وقلت لهن في اي شيء لا يمكنها ان تشارك رأيها.. أجبن: مرة اخرى في كل شيء فالمرأة امرأة لا لها كلمة ولا تقدم ولا تؤخر .. ما فاجئني اكثر أنني سألتهن إن كن متعلمات فاكتشفت ان المتحدثات احداهن جامعية واثنتين منهن خريجات ثانوية عامة وربات بيوت.. فهل هذا حال المرأة عندنا لا تعرف قدر نفسها وانها هي صاحبة القرار في مجمل الامور , هل لا تدرك المرأة اهمية رأيها ومشاركتها ! ولا تدرك انها قادرة على صنع التغيير وانها مؤثرة في كل الجوانب وانها المحرك الاساسي لكل تغير قائم او سيقوم..
من صدمتي بنمط النقاش لم استطع الدخول اكثر معهن في تفاصيل أخرى ولكنني تساءلت كم ياترى في مجتمعنا من النساء مازلن غير مدركات لاهمية دور المرأة ! وكم من النساء لا يعلمن أنهن من يضعن التغيير في كل شيء على مستوى اسرتها كأمٍ وزوجة وربة بيت وفي كل المستويات التى تشارك فيها.
من خلال هذا النقاش العابر ادركت تماماً اننا في المجتمع اليمني مازلنا بحاجة الى توعية المرأة نفسها بحقوقها وحجمها في المجتمع وكيف انها مؤثرة وقادرة على صنع التغيير ثم بعد ذلك نتجه نحو المطالبة بحقوقها ومخاطبة الرجل بأهمية حصولها على تلك الحقوق.. اذاً مازال امامنا درب طويل يبدأ بالمرأة لتصل الى حقوقها.
|