كلمةالميثاق - بيان المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الصادر السبت تجاه التطورات التي شهدها الوطن مؤخرا وما افرزته من تداعيات سلبية شديدة الخطورة على مجمل مسارات التسوية السياسية وخاصة الاعلان الصادر عن انصار الله الذي حمل في مضامينه معاني ودلالات لا تعكس روح المسؤولية النابعة من حرص صادق على وحدة الوطن وأمنه واستقراره ومكتسبات ابنائه وفي صدارتها الديمقراطية ومبادئها المتمثلة في حرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان والتي تشكل جوهر دستور دولة الوحدة الذي يشكل منظومة متكاملة استفتاء عليه الشعب لا يقبل الانتقاص منه او التعاطي مع مواده وفقا لرؤية انتقائية او الغائية كونه عقدا اجتماعيا بعد ان استفتي عليه الشعب ويبقى هو الدستور النافذ ما دام لم يتم التوافق على مشروع الدستور الجديد والاستفتاء عليه.
ان هذا الموقف للمؤتمر الشعبي وحلفائه ليس جديدا بل هو استمرارية لنهج اصيل وراسخ لطالما جسده طوال تاريخه الوطني الذي يقوم على تغليب الحلول السياسية الديمقراطية السلمية المنبثقة من توافق وتلاقي صادق وجدي على طاولة الحوار بدلا من العنف والصراعات والخيارات المنفردة لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يعيشها وطننا وشعبنا..وهو في هذا الموقف انما يؤكد على قناعته بان اية حلول خارج الثوابت الوطنية لن تؤدي إلا للمزيد من تعميق الازمة وبلوغ الاوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية حافة الانهيار الكلي التي قدم المؤتمر وحلفائه ومعهم كل ابناء الوطن الشرفاء المخلصين التنازلات لتجنب الكارثة التي نجمت عن مواقف بعض القوى السياسية الخاطئة ابتداء من مطلع العام 2011م.
في هذا السياق يأتي تجديد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه دعوتهم لكافة القوى السياسية الى العودة السريعة الى طاولة الحوار بحثا عن مخرج ننهي به كافة الاختلافات انطلاقاً من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة..فاللحظة التاريخية مفصلية وتحتاج إلى الحكمة والتماسك والتعاطي العقلاني الموضوعي الذي يحفظ لليمن وحدته ويعيد اليه امنه وامانه ويؤسس لبناء وطن يسوده التصالح والتسامح يتسع لكل ابنائه.
|