الميثاق نت - استنكرت فروع أحزاب المجلس الوطني للمعارضة في عدن التوظيف السياسي للمطالب الحقوقية للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين, وتبني أعمال وممارسات وأحداث شغب تهدد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية وقال بيان صادر عن ملتقى فروع الأحزاب الوطنية المعارضة بالمحافظة :" تابعت قيادات وأعضاء وأنصار فروع الأحزاب الوطنية المعارضة ومعها كل الخيرين في محافظة عدن ما يجري هذه الأيام من أعمال وممارسات وأحداث شغب تهدد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية تحت ذريعة المطالب بالحقوق المالية وتسوية الأوضاع الإدارية والوظيفية للمتقاعدين العسكريين والأمنيين والمنقطعين بعد حرب صيف1994م,
ورغم قناعتنا بان المطالب بمثل هذه الحقوق أمر مشروع يحق لكل متظلم المطالبة به وفق الاشتراطات القانونية والحقوقية المكفولة دستورياً لكل المواطنين المنخرطين في وظائف الدولة سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، حيث كان بإمكان المتقاعدين والمنقطعين أو الجمعيات التي تمثلهم تسويتها مع الجهات المسؤولة وفق الإجراءات القانونية ".
وأضاف :" واذا لم يتأت ذلك يمكن اللجوء إلى القضاء وإقامة الدعاوي على الحكومة أمام المحاكم إن وجدت ثمة اختلالات أو خروقات دون الحاجة إلى إقامة التظاهرات والاعتصامات المخلة بالأمن والاستقرار".
وأردف البيان قائلا :" أما أن تتم مثل تلك الممارسات والاعتصامات بطريقة سريعة ويستغلها البعض لإحداث فوضى وشغب متخذين من محافظة عدن منطلقا لتآمراتهم فإن الآمر حينها يتجاوز القضايا الحقوقية إلى قضايا سيادية وسياسية تمس أمن وسلامة الوطن اليمني كله".
وتابع البيان قائلا :" من يقف وراء تلك الأعمال يسعون إلى الإذعان في نهاية المطاف وإلى الإقرار بمشروع سلخ محافظة عدن وإنتزاعها من داخل الحضن اليمني, معتقدين أن القيادة السياسية ستصل إلي حد الإنهاك والإرهاق بفعل إعمال الفوضى والاختلالات وإثارة الفتن الدامية "حسب ظنهم" متناسيين أن عدن التي احتضنت ميلاد الحركة الوطنية وميلاد الجمهورية اليمنية التي ارتفع منها علم الوحدة ستظل وفيه لأهداف ومبادئ الثورة والجمهورية والوحدة, وسيظل أبناء هذه المحافظة الباسلة قوة داعمة لهذه المبادئ والأهداف التي شهدت في عهد الرئيس علي عبدالله صالح "حفظة الله"، مسيرة حافلة بالعطاء والانجازات الكبيرة التي ميزت وجه الوطن وغيرت وجه مدنية عدن نحو الأفضل".
واستطردت فروع أحزاب المجلس الوطني للمعارضة في عدن في بيانها قائلة :" إن مثل هذه الأعمال التي يحاول البعض حرفها وتحريفها عن مجراها الحقوقي البحت, إلى مسارب مجهولة ومتعددة لا أول لها ولا آخر هي مناورات مفضوحة ومكشوفة وقد خبرها واختبرها شعبنا اليمني طوال عقود من الزمن ".
وخلص البيان إلى القول :" في الأخير نقول للواهمين بعودة التشطير موتوا بغيظكم وبحقدكم و ( بعداً لمدين كما بعدت ثمود) ".
|