فيصل الصوفي -
كلما تقدم العمر بالدكتور «باضفع»، صار «يسلح» كثيرا، ومع ذلك يحسب أنه «يفكر»، ويقدم للناس معارف وارشادات.. واحد «يضفع» بقسم، ويطلع حلاف كذاب، ولا يعتذر أو حتى يستحي، و»يضفع» داخل منتدى في قطر و»الجزيرة مباشر» تنقل ضفعته عن : سنجتثه كما اجتثوا حزب البعث في العراق، وسنعتقل قياداته، وسنصادر ممتلكاته، وسنحظر نشاطه».. وسلح «باضفع» سلحته عن حصول الرئيس السابق على سبعة مليارات دولار دفعة واحدة مقابل تنازله عن المخلاف السليماني للسعودية، فاستحى حزبه، حزب الإصلاح، من هذه الضفعة المسيحة، ورد على»باضفع»، بضفعة إصلاحية سدت فاه زمنا طويلا، وبعدها
خرج»باضفع»، بالأمس يقول إن على الأقاليم البدء بتقسيم نفسها تمام، وتستفتي على الدستور وتعمل قبائل، وتعمل شرطة محلية.. ويحسب»باضفع» أن هذا الهراء، وأن تخليط المجانين هذا، وأن هذا الضفع في الهواء الطلق تفكيرا
***
واحد سلفي لاحظ أن المصلي الواقف إلى يمينه في الصف داخل المسجد أسبل يديه، فوكزه بمرفقه لكي يضم، فلم يضم، ووكزه الثانية والرجل ساكت، والثالثة والرجل ساكت، وبعد الرابعة طفح الرجل وصاح: مالك يا أخي أشغلتنا، الله يشغلك، أبطلت صلاتي.. وحدثت جلبة، فقال السلفي: بارك الله فيك يا أخي، والله ما أردت إلاّ النهي عن المنكر، فأنت يا أخي قد أسبلت يديك، والسنة ضمهما.. قال له: أنا واقف بجانبك داخل المسجد بين يدي الله أصلي، وأنت تقول لي نهي عن منكر.. نهي عن منكر داخل المسجد يا حمار غثيتني، وتقول لي الضم سنة يا فحامة يا جهبذ، من منعك من السنة، ضم.. لم ينزعج السلفي من»يا حمار يا ابن الحمار»، بل آلمته «يا فحامة، يا جهبذ»، إذ صاح في وجه الرجل: تقول علي فحامة، أنا فحامة يا قليل الأصل، أمانة ما فحامة ولا جهبذ ابن جهبذ إلا أنت!
***
ينبغي أن نعترف أن المسلمين الذين ينفذون العمليات الإرهابية باسم الإسلام، مسئولون مسئولية مباشرة عن تشويه صورة الإسلام، وتعريض المسلمين في الغرب لأذى المتطرفين الغربيين.. في دول أوربية ظهرت حركة جديدة، هي حركة «بيجيدا»، أو «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب»، تناضل من أجل إبقاء أوربا مسيحية، وتطالب المسلمين بترك أوروبا والعودة إلى بلدانهم، وهذا رد فعل على تطرف المتطرفين وإرهاب الإرهابيين، واتخذ رد الفعل أشكالا أخرى من العنف مثل الهجوم على مساجد وهيئات إسلامية، كما رأينا في فرنسا وغيرها.. ولا يختلف الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية، فتجد مثلا قسيسا يدعو إلى تنظيم مهرجان لحرق نسخ من القرآن، وسيدة أعمال تدعى «جين مورغان»، جعلت شركة بيع البنادق والمسدسات التي تملكها في ولاية أركنساس، «منطقة خالية من المسلمين»، حيث لا تقبل أن يكون من بين زبائنها مسلم!!