موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 28-فبراير-2015
احمد مهدي سالم -
< هذا عصر مناخات التعبير والحريات، وليس زمن الزعماء والزعامات.. فذاك زمنٌ ولّى وتولّى بكله وكلكله، ونحن في لحظة فارقة - ماحقة.. سارقة مارقة.. أمام عهد جديد تخطّى سلطة وصلاحيات حكم الفرد المستبد أو العادل الى منظومة حكمية متشابكة أفعوانية شرهة.. نهمة، وساعد انتشار أجهزة ووسائل التواصل على ارتفاع الهتوف، وإعلاء السقوف، ومغادرة الكهوف، وعلى الادعاء في كثير من الأحايين بالباطل حتى يصفى لك الحق كما يقول المأثور الشعبي، أو التشنيع الممنهج لفرض أجندةٍ مشبوهةٍ باطلة، وفكر مستورد هدام، وإضعاف أو إبهات منجزات.. حقائق على الأرض حتى يتم حشرها في زاوية التأزيم.. بحيث تكاد لا تُرى، ونعرف أن الوطنية والمواطنة.. أشياءُ لا تشترى مهما راج التزييف والتزوير والافتراء.
فائض الحرية الذي انصب فجأة مطراً سريعاً متتابعاً.. تسبب في خلق فائض العنف، وفائض التشكيك، وفائض التفكك.. بمسوغات تبدو، للوهلة الأولى، مشروعةً، ومبررةً ومستجيبة لمظلومية ما ظاهرياً؛ لكن عند الإمعان فيما خلفها تجدها مبرمجة بعقلية عدائية مدمرة.. تجيد بمهارة زرع الفكرة الهدامة التي تجعل من المتلقي الفرد المسلوب.. عبوة ناسفة يفجر نفسه وفق ما تريد أو يرمي بمقذوفاته التنظيرية السامة وسهامه الفكرية الباطشة والطائشة في الأجواء والأحياء والمواطن التي تُحبُّ أن يكهربها، وينسف وفاقها الاجتماعي المتجانس لعقود، وللأسف.. كثيراً ما تؤتى حصادها المر القاتل بسبب النقص في الوطنية والضعف في الذكورة الحزبية، والاهتزاز في الانتماء، والتراخي في منظمات العمل المدني، وقبله.. الانبطاح في المؤسسات الأمنية والعسكرية.
نوازع النفس الأمّارة بالفتنة والتسلط وإلغاء الآخر.. تستلزم مجاهدة شديدة حتى تنتصر للصالح الوطني العام، لمصلحة المجموعة المحكومة بالسلطة القاهرة المحتكرة وسائل العنف، أو المفترض أن تكون هي الوحيدة المسيطرة على كل السلاح العنيف.. نعم هو الجهاد الأكبر لتعمير حياتنا بقوالب ويفتح أمامه نوافذ الأمل والإبداع والتطور وسبل الحياة الكريمة في خدمة الشعارات عابرة الأوطان، وأعاصيرها الحضارية الشديدة الجارفة.. يبدأ ذوبان عناصر الهوية والخصوصية وصولاً الى القرية المعولمة المتأمركة وتصبح الحرية.. فوضى شاملة محتوية في مكامنها على عدة أزمات.. ما إنْ تتفكك الأولى حتى تصدمك الثانية، وتصعقك الثالثة بقرونها، وهكذا حتى يخيل إليك أن نظراتنا السلبية وإراداتنا المسلوبة، ومعارضاتنا المهترئة.. المخترقة، لا تحسن سوى تصنيع الأزمات وإنتاج الكوابح الضاغطة أمام أية خطوات تحرك أو نهوض أو توافقات تهدف الى انتزاع الوطن من البقعة الرمادية والسير به الى المنطقة الآمنة العازلة شرور الخائنين، وتربص المتربصين.
وخلال أربع نكبات وصدمات ولطمات وفراغات، ونحن في حوارٍ دائر.. مدور، دائري ندور معه عمياناً مثل ثور الساقية ويكاد حالنا البائس، الناعس، اليائس، يطابق قول الشاعر القديم:
كأننا والماء من حولنا
قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ
طال أمد الحوار الغوغائي، ونفد صبر الشعب أو كاد ينفد، والوطن على شفا هاوية حقيقية لا مجازية.. باقي دهفة، ونكبتنا .. في نخبتنا.. في أحزابنا المتكلسة الفكر، والمتعسرة التجديد، والمتخشبة التوليد لأفكار الحلول التوافقية، والانتصار للوطن المراق على جوانبه الدم، والألم والسأم.
وحتى كتابة هذه الأحرف.. ما سمعناه من توصل الى توافق بين القوى السياسية.. هو خطوة يجب أن يُبنى عليها بصدق، وأنْ تستمر لأن البديل معروف، ولنتفاءل بأنّ الملاك سيكمن هذه المرة في التفاصيل، ويكفي الشيطان ما عمله في عشرات المرات الفارطات.
بعيداً عنها
< الموروث السلبي كثير وقاهر، ومع ذلك يجب أن نصهر النوايا، ونشحذ الضمائر، ونفكر بطريقة مغايرة، ونتماهى مع حقائق العصر والواقع.. بعيداً عن الشطحات والقفزات والتعجيزات.
(إيماءة)
< قال تعالى: «سيهزم الجمعُ، ويوَلُّون الدُّبُرَ، بل الساعة موعدُهم، والساعةُ أَدْهَى وأمرُّ، إنَّ المجرمين في ضَلاَلٍ وسُعُرٍ» (القمر: 45-47).
آخر الكلام
ما كلُّ من طَلبَ المعالي نافذاً
فيها، ولا كُلُّ الرجالِ فحولاَ
«المتنبي»
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)