ثابت الحاشدي - إذا نحن بحثنا عن التغيير الشامل والجذري ، وعبر المسيرات الحضارية التي نريد ان تنتقل بالإنسان إلى طور جديد أكثر تقدماً ، فسنجد في الاجتهاد ثورة على التقليد.. وفي الجهاد ثورة على الاستسلام .
وفي التجديد ثورة على الجمود .
وفي الابداع ثورة على المُحاكاة .
وفي التقدم ثورة على الرجعية والاستبداد .
وفي العقلانية ثورة على ظاهرية وحرفية النصوصيين.
لاتأتي الثورات لأجل النهب والتدمير والقتل والتقطعات والاختطافات وانتشار الجرائم وارهاب الشيوخ والاطفال والنساء ومضايقة الآخرين واحتلال الممتلكات - خاصة او عامة- او توزيع المناصب لكل من هب ودب بحجة انه ثائر، او التدخل بإختصاصات القضاة أو المسئولين الأمنيين أو فرض الجبايات أو إقصاء الآخرين..
لاتأتي الثورات إلاَّ من أجل:
- مناصرة المظلوم واسترداد حقه المسلوب .
- تعمير وتطوير البلد ليواكب المتغيرات التي حصلت في معظم دول العالم .
- تحسين واقع التعليم وتطوير المناهج، وبناء المدارس والجامعات.
- منع كافة المظاهر المسلحة بالمُدن والطُرقات واحترام أفراد الجيش والأمن وليس الاعتداء عليهم.
- تطوير أجهزة القضاء ومنع التدخل باختصاصها من قبل النافذين سواءً مسئولين بالدولة أو مشائخ وجعلها قطاعاً مُستقلاً بذاته ومنع وتحريم الحزبية والمناطقية والطائفية والمذهبية على أعضائها من قُضاة وأعضاء نيابات وكوادر.
|