موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثوم يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم - إعلان نتائج الشهادة الأساسية بنجاح 88.10% - ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37,834 - رئيس المؤتمر الشعبي العام يعزي بوفاة الإعلامي الاغبري - عمليات عسكرية نوعية تستهدف سفن داعمة للكيان الصهيوني - صنعاء.. حشود مليونية في مسيرة "الانتصار لغزة" - الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين -
مقالات
الأحد, 12-أغسطس-2007
الميثاق نت -     منير أحمد قائد -
الكلمة الصادقة والمفيدة والمافعة تعدّ موقفا يُحسب لصاحبه أياً كان موقعه ودوره وحجم مسئوليته أو منصبه أو طبيعة وظيفته أو مهنته أو عمله في الدولة والمجتمع، السلطة والمعارضة، فالشخص الذي تتصف مواقفه بالمبدئية والعقلانية والرؤية الثاقبة المنتمية للمشروع الوطني الكبير الجامع لكل أبناء المجتمع وقوله الحقيقة المتسقة مع مشاعرهم ووجدانهم الجمعي يشار إليه بالبنان من قبلهم بإيجابية وانصاف وتقدير واحترام للدور والرصيد والمكانة والعمل المفيد، مهما انتقل هذا الشخص من موقعه أو فقد مزايا ومصالح أو لم يحصل على حقوقه وعدم التعاطي معه بقدر مكانته وقدره ولم يمنح فرصة لتقديم ما يزخر به من عطاء وقدرات وإبداع يظل الوطن حاضناً كبيراً في ذاكرته وأرضه وواقعه لكل أبنائه الذين يستظلون تحت سمائه ويستنشقون هواءه ويمشون على أرضه وطناً يعانقونه كل برهة حباً وعشقاً ويناجونه عهداً بتقديم كل غالٍ ونفيس دفاعاً عن حياضه وكل حبة تراب أو رمل فيه ويفدونه بالروح إذا تعرّض لأي مكروه، فنعمة حب الوطن هي نعمة ربّانية لا تقف عند ما يقترفه ويعبث به الفاسدون والمنافقون النافخون في الكير لإشعال الحرائق والفتن في أرجاء الوطن، ولا الأمر يقتصر على فرز عدائي مصطنع وزائف بين أبناء الوطن تروّج له قوى وأشخاص أدمنت العبث والخراب وتشويه كل شيء جميل في الحياة، فهي تلهث وراء إشباع غرائزها كالحيوانات المفترسة ولا تعرف معنى الحياة فلا تعيشها سعادة ورفاهية وكريمة وأمان واطمئنان وثقة، بل تعيشها خوفاً وقلقاً واضطراباً وصراعاً وعداءً حتى مع ذاتها، فالشخص أينما يضع نفسه، فإذا كانت نفسيته خيّرة تعيش مطمئنة يؤدي صاحبها دوره ورسالته في الحياة تجاه وطنه وأمته والمجتمع الانساني بصمت وشرف وزهد وأخلاق يشعّ في محيطه كل قيم الخير ليس ضعفاً وإنما قوة يستمدها من خالقه عزّ وجلّ وقد رضي بنصيبه وما كُتب له من ابتلاءات أو رزق، فبالحالتين هو حامد شاكر لخالقه لا يستوطن قلبه الحقد والبغضاء والكراهية والعداء والحسد وإنما يكبر بنفسه الخيّرة المتسعة بخيرها لكل أفراد وطنه الذين ينظر اليهم أبناء أسرته، يكنّ لهم الحب، يشاطرهم الفرح والحزن والابتهاجات والمحن لأنه خلية في جسد واحد، هذا هو الوطن تعمق الاعتزاز والانتماء له وشمخنا وكبرنا به في عهد قائده الانساني الكبير/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وأبناء اليمن يقدّمون انتماءهم للأمة العربية والاسلامية قبل الانتماء للوطن اليمني لأن اليمن قلب جسد الأمة ونقصد به فؤاد العقل الذي يوجّه ويأمر حركة كل الخلايا والأعضاء في الجسد، فكان وظل وسيبقى اليمن كبيراً لا متعالياً أو متكبراً، شامخاً قوياً متماسكاً وصلباً مهما ظلت سهام الظلم والإجحاف توجّه اليه، ومعاول الهدم والتخريب تُستخدم ضده، لكنه يظل اليمن المطمور تاريخه في باطن أرضه والمغشى بالأتربة المتراكمة على أطلال ما شيّده من معجزات في العمران وكل مظاهر الحضارة الانسانية شاهداً على أن العقل اليمني هو العقل اليمني.
في جوقة العولمة الظالمة وممارسة الاستبداد على النطاق الدولي عبر استغلال وتوظيف الديمقراطية، وزيف الادعاءات باحترام الحقوق والحريات، وفرض قوانين الغزو بكل أشكاله والسيطرة، والغطرسة، والقهر، ونهب الثروات، ومنع توطين معايير التقدّم الانساني، وحماية التخلّف، وتغييب العدل والمساواة، وإذكاء الصراعات والنعرات حتى لا تعمّ الحرية والسلام أثبت العقل اليمني للعالم أنه لا يزال هو ذاته منذ النشأة الأولى للانسان لم يتعطّل أو يتوقف عن التفكير المشعّ خيراً وفكراً منيراً المتسم بالانفتاح خيراً للتعايش والتعاون والتآخي، فقبل التعامل مع كل ما يُعتمل في العالم ومع ما هو طاغٍ وسائد فيه من قوانين العلاقات غير المتوازنة بين أبناء المجتمع الانساني والشعوب والدول والأمم والحضارات، فبرهن للعالم أنه عقل عصيّ على التطويع والتنويم لأنه مصدر الفكر ومخزونه الذي لا ينضب المحتاجة له البشرية في أزماتها الحادة ومحنها وويلاتها الكبيرة، وهذا العقل اليمني الجمعي بطبيعته المتلازم مع اليمن وصفاً وصفة هو معبر ومختزل لكل العقلاء من أبناء اليمن على مرّ العصور والأزمات ينظرون للقضايا والمشكلات والمصاعب والتحديات ومعالجتها بالمدى الذي ينظر اليها العقل اليمني فيجيدون القراءة والربط بين فعل وحدث في الوطن مع ما يجري وما هو قائم شرقاً وغرباً يرصدون بدقة سير الأحداث واتجاهاتها فيستشرفون معالم القادم ويكتشفون قبل غيرهم موقع وانطلاقة استقامة الحياة على هدى رب العالمين بلغة الزمان الذي يعيشه الانسان، فعلى الذين فقدوا عقولهم وبصرهم وبصيرتهم ووقعوا فريسة الخديعة الكبرى وطغيان الزائف أن يدركوا أن ليس كل ما هو وضعي له مقومات قائمة تفرض التعامل معه كواقع هو حقيقة الواقع تاريخاً وأرضاً وثقافة ونظام حياة، لأن هؤلاء بما فقدوه من عقل وبصيرة فقدوا معها الانتماء للعقل العربي اليمني الجمعي والثقة بالذات وتاهوا عن الوطن والأمة وظنوا بذلك أنهم يشبعون غرائزهم في جلد ذاتهم وابتعادهم عن الحقيقة.
اليمن ليس كياناً منفصلاً عن عالمه الانساني فطابع نظام إدارة الشأن المجتمعي والوطني فيه المتسق مع النظام الكوني السائد في إدارة الشأن البشري لا يبرر لأي شخص أن يقتل ارادته ويدمّر ذاته ويستسلم لواقعه ويفقد الثقة بوطنه أو ينسلخ عنه بتمزيق انتمائه أو يلجأ لممارسة العمل الفاسد والشرير لتحقيق غاياته، فالهدف الوطني وأهداف الأمة ورسالتها وإعادة الاعتبار للبشرية في كرامتها وتحقيق معاني قيم الخير بين بني البشر تتحقق بارادة جمعية يشارك بها كل الخيرين، وفي اليمن صحيح أننا نتحمّل جزءا كبيرا من المسئولية لما سادت من اخفاقات وأخطاء وتراكم مشكلات وصعوبات وتفشي فساد وظواهر سلبية لكن علينا أن نربط بقدر من الوعي بين كل ذلك وإشكالية وأزمة الأمة والمجتمع الانساني ككل، ونسقط هذا على منظومة إدارة الشأن المجتمعي في بلادنا التي إذا وصل الأمر الى مسّ كيانها أو وحدتها الوطنية أو مكونات شخصيتها وهويتها أو أرضها فإن أمر الله عزّ وجلّ لنا بحب الوطن باعتباره من الإيمان أن ندافع عن الوطن بما يمليه الواجب الديني والوطني عبر مختلف الإمكانيات والقدرات المتاحة ومن ذلك سلاح الكلمة والفكر، فاليمن التي أوجدها الله عز وجل ستبقى خالدة بخارطتها الطبيعية مصيرها ومصير أبنائها وأرضها ومكونات هويتها واحد الى الأبد ولا تزال رجاحة العقل اليمني وحكمته هي صمام أمان التغلب على النتوءات والأمراض والأوبئة الدخيلة والمستوردة، فهو بهذه الحكمة يمتلك قوة الحجة والمنطق وقوة الوحدة في كل مكوناتها على مخاطبة العالم بمنطقه الذي لا يتعارض مع منطق الذات الوطني، وعلى من يجهلون هذه المعادلة ويقرأون خطأ هذه الحكمة والمرونة والتسامح والعفو أن يدركوا أن ليس لهم من باب يمرون عبره لما يتطلعون اليه سوى باب الديمقراطية الذي فتح على مصراعيه للجميع، أما المسّ بقداسة وحدة الأرض ووحدة القوة والإرادة والهوية والانتماء فهو فعل اجرامي يستوجب عقاب مرتكبه بشريعة السماء ونواميس الأرض، فأبناء اليمن صابرون ومصابرون ومرابطون على مايعانونه من ظلم وفساد وقهر وإفساد حياتهم لكن كل ذلك يهون فتغدو النفس رخيصة إذا اجتمعت كل قوى الشر والعدوان في الأرض كي تنال من اليمن الواحد أرضاً وإنساناً وهوية وانتماء وتاريخا وحضارة ومستقبلا، فكلنا يمن واليمن كل أبنائه والخيّرين من أبناء الأمة والمجتمع الانساني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)