موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 09-مارس-2015
فيصل الصوفي -
تعاليم الإسلام تقرر المساواة بين الرجال والنساء، وتخضع هذه المساواة لاستثناءات في بعض القضايا، وهي محدودة. ولكن مع مرور السنوات والقرون صارت هذه الاستثناءات قاعدة لدى رجال دين يتخذون منها مدخلا لتوسيع دائرة الاستثناءات والمحرمات، لدرجة أن بعضا منهم أنكر تعليم النساء، بل أن بعض الفرق الإسلامية أوجبت عدم تعليم النساء سورة يوسف، وفي عصور لاحقة حرم عليهن الخروج إلى السوق والاشتغال بأي مهنة، ولا يزال بعض رجال الدين يتكئون اليوم على مبررات لم تعد مقبولة، مثل أن المرأة ضعيفة البنية الجسدية، وأنها تحيض وتحمل وتلد وترضع، وأن
قدراتها العقلية متدنية.
القرآن يساوي بين الرجال والنساء في الإنسانية، كونهما من نفس واحدة، وهما متساويان في الجزاء على العمل الصالح، لا فرق في ذلك بين ذكر وأنثى، ويصف المرأة بالزوج كما يصف الرجل بالزوج، وليس فيه لفظة زوجة، وكذلك يسميهما "الوالدين" و"الأبوين".. وجعل كل زوج لباسا للآخر، وأوجب أن يقوم الزواج - وبالتالي تكوين الأسرة- على عقد رضائي، وإذا تعرضت الحياة الزوجية للاضطراب يكون التفاهم ثم الصلح، وإذا تعسر ذلك، ولم يبق غير الفراق، يصير من حق الزوجة أن تفتدي نفسها، أو تنهي الزوجية من جانبها، تأسيسا على حقها في الخلع مقابل حق الرجل في الطلاق، كما
منحها الحق في الاستقلالية الاقتصادية، والحق في طلب العلم، وغير ذلك من الحقوق.. والتمييز بين الجنسين في الإسلام يقتصر على عدم مساواتهما في الإرث، والشهادة، وعدم زواج المسلمة من غير مسلم، بينما يجوز للمسلم الزواج بامرأة يهودية أو نصرانية، وهذا التمييز قد وجد من يبرره استنادا إلى تقاليد عرب الجاهلية، التي استمرت فعاليتها لدى قبائل الإسلام، ومع ذلك هناك فقهاء معاصرون يرون أن أشكال التمييز تلك كانت لها دواعي في الماضي، وهذه الدواعي لم تعد موجودة في هذا العصر.
غير أن أشكال التمييز تلك لا تزال قائمة، من الناحية النظرية على الأقل، بسبب حراستها من قبل رجال الدين، وفي مقدمتهم السلفيين أو النصوصيين.. فهم مثلا يحرمون اشتغال النساء خارج المنزل، ويحرمون مشاركتها في الحياة السياسية مثل التصويت في الانتخابات أو الترشح للمجالس النيابية، أو تولي مناصب حكومية، أو الاشتغال بالقضاء، وعندهم أن تلك ولايات عامة، والمرأة لا يجوز لها أن تمارس أي نوع من أنواع الولاية.. وبمرور الوقت، ومع تزايد حركة حقوق المرأة، ونزوع الدولة نحو المدنية، وقبولها بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، أصبحت كثير من النساء موجودات في كل تلك المجالات التي يحظرها عليهن رجال الدين، وهذا يعني أن تقليص نفوذ رجال الدين مرهون أولا بإيمان النساء بحقوقهن، وإخلاصهن لقضاياهن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)