موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 09-مارس-2015
الميثاق نت -  عبدالرحمن مراد -
< ثمة مستجدات طرأت على الواقع اليمني، وثمة متغير قد حدث، وقد تجاوز المؤتمر الشعبي الكثير من العقبات، وتحول من موقع المدافع إلى موقع الصانع والمهاجم، وأصبح جزءاً مهماً ومفصلياً من الحاضر والمستقبل وقد تصدر المشهد السياسي وتراجع وبصورة مذهلة وبدرجات أكثر انحداراً لم نكن نتوقعها إلى مستويات متدنية في مراتب الوجود السياسي والحضور الوجداني للجماهير، وأمام مثل ذلك الواقع مايزال الأداء الإعلامي للمؤتمر يبدو تكراراً ونمطياً ومملاً لم يواكب الزمن الجديد ولا اللحظة الفارقة الجديدة،
فالصورة النمطية التي عليها قناة «اليمن اليوم» هي نفسها منذ النشأة وبسببها فقدت كل مشاهديها وبالتالي تأثيرها، واصبح وجودها يوازي عدمها واصبحت نمطية فاقدة للوظائف والأهداف، وأمام مثل ذلك لابد من الوقوف والمراجعة والتفكير فالطاقات الذهنية لا يمكنها التجدد إلاّ بتجديد الكوادر والطاقات المادية، فالألفة مع المكان في الغالب تكون حالة إعادة ولن تكون طاقة تفاعل وحيوية وتجديد، كما ان تجديد الأهداف والمنطلقات التي تلبي ضرورات المراحل تتطلب رؤية منهجية واضحة وسياسات إعلامية تعي الضرورة وتعمل على سد الفراغات، وثمة فراغات في البناء التنظيمي للمؤتمر ماتزال تأخذ في الاتساع ولم ينتبه إليها أحد، وقد كتبت حولها كثيراً ومنها الفراغ في البعد الثقافي وفي تأهيل الكوادر القادرة على تفعيل الطاقات والامكانات وبما يحقق للمؤتمر الوجود والفاعلية في البناءات الجماهيرية المختلفة، فالواقع الذي يتغير ولا تتغير معه المؤسسات يتجاوزها ويتركها أثراً بعد عين.
ما الذي يمنع دائرة الفكر والثقافة والإعلام أو قطاع الفكر والثقافة أن يعقد اجتماعات دورية مع الناشطين من الكوادر المؤتمرية ويسمع منهم، فمثل ذلك يحدث قدراً من الحركة ويحدث آصرة تواصل، المؤتمر في أشد الحاجة إليها في زمنه الجديد، كما أن الاجتماع قد يحدث دون تبعات مالية يمكن أن يكون جلسة مقيل وبه قدر من التنظيم، ومثل ذلك التفاعل سيكون له أثره على حاضر ومستقبل الحزب، فالتفرد والعزلة التي تفرضها قيادات المؤتمر أو الأمانة العامة لن تكون إلاّ تيهاً وضياعاً، ولا نرى في عزلتها إلاّ أمراً مضراً وغير محمود البتة..
لقد كتبت في مقالات عدة عن الضرورة الثقافية الغائبة في البناء التنظيمي للمؤتمر وفي نشاطه العام في مقابل كل التموجات والتفاعلات، فلم تصل صيحاتي الآذان التي تؤثر الدعة والسكينة والأبواب المغلقة على صخب اللحظة وصخب الحركة، ولا يسعني هنا إلاّ القول إن كل النجاحات التي تحققت على الصعيد السياسي مهددة بالانهيار العاصف إن لم يواكبها النشاط الاجتماعي والثقافي والتواصل الدائم والمستمر مع جماهير المؤتمر وكوادره.
وأنا أستغرب كثيراً من حالة الخمول للأمانة العامة للمؤتمر، ففي ظني أن هيكلة المؤتمر قائمة على مبادئ المؤسسة فكل قطاع ينشط في قطاعه، فقطاع السياسة لا يستغرق كل الأمانة العامة، وإذا استغرقها فمعنى ذلك أن ثمة خللاً قائماً في البناء التنظيمي ولابد من الوقوف أمامه ومعالجته وبما يكفل ضمان حسن الأداء والفاعلية والاستمرار..
لم تعد قضية المؤتمر مع جماهير الشعب قضية سلطة وترف واعتمادات بل قضية وطن وقضية مشروع نهضة وطنية شاملة اصبح لزاماً الاشتغال عليه وبلورة أبعاده الفكرية والفلسفية ومثل ذلك يتطلب جهداً مضاعفاً من قطاع الفكر والثقافة وتفعيلاً للابعاد البحثية بل والدراسات العلمية الجادة حتى تأتي النتائج ملبية لطموح المقدمات وقادرة على ترجمة أحلام الجماهير العريضة التي اصبحت ترى في المؤتمر صورة البطل الأسطورة والبطل المنقذ من بين كل تلك المشاريع المتصارعة والشاهرة لفوهات البنادق والمدافع في وجه الحياة..
كما أن وسائل الإعلام التابعة للمؤتمر بكل تعددها وطيفها يجب أن تقترب من الفئات النوعية، وقد اصبح التخصص من اسباب ومقومات النجاح في هذا العصر الذي يمتاز بحالة حضارية غير مستقرة، وفي السياق نفسه متعددة ثقافياً، والصراع يعتمد على سرعة الوصول لا الاستسلام لعوامل الذهول..
زبدة القول: إن المؤتمر أمام حالة انتقالية جديدة، وعلى قياداته أن تعي ضرورات المرحلة وتعمل على التجديد في النظم والسياسات والأهداف والخطاب وأن تعمل على تحديث كل وسائطها الإعلامية، وأن تسد الثغرات في البناءات المختلفة قبل أن تتجاوزها اللحظة الحضارية الجديدة التي تمر بها اليمن، وعلى الأمناء العامين أن يستشعروا مسؤولياتهم التنظيمية والأخلاقية ويتركوا كراسيهم الوثيرة وغرفهم المغلقة من أجل التواصل والاتصال الجماهيري.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)