موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الإثنين, 23-مارس-2015
الميثاق نت -   علي عمر الصيعري -
لا يختلف عاقلان على أن الشرعية في أي نظام- عدا النظام الملكي- مصدرها الشعب الذي ينتخب السلطات التشريعية ، أما الشرعية المكتسبة من الدول الخارجية فتأتي كاعتراف بهذه السلطات المنتخبة ديمقراطياً، ولا يجوز أن يكتسب الرئيس شرعيته من الدول الخارجية وإلا لأّعتبر ذلك ارتهاناً قسرياً بالخارج وانتهاكاً لسيادية البلد.. وهذا ينطبق على بلدنا اليمن والرئيس المستقيل والذي انتهت ولايته في 21 فبراير 2014م، ولا يزال متمسكاً بالسلطة مستقوياً بالدول العشر التي وجدت لها حضوراً عبر المبادرة الخليجية في اعقاب ما يسمى بثورة 2011م الإخوانية .
وإذا سلمنا بالأمر الواقع على اساس إن تلك المبادرة وقرارات مجلس الأمن الدولي فرضت نفسها في ظرفٍ معينٍ دون الرجوع للشعب ، فإن بقاءه في السلطة بعد انتهاء ولايته كان يتطلب منه اثبات أحقيته لهذه الشرعية المفروضة على الشعب نتاج تلك الظروف ، فهل أثبت الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي استحقاقه لهذه الشرعية ؟!
من وجهة نظري تأتي الإجابة بالنفي ، والشواهد على ذلك كثيرة ، نورد منها كأمثلة لا يستطيع نكرانها إلا هو نفسه والدول التي صبغت عليه الشرعية ( الارتدادية ) المفروضة ، فأولى هذه الشواهد تجلت في تجاوزه البرلمان حين رجع عن استقالته التي قدمها إليه ولم يكلف نفسه بالرجوع إليه لسحبها مهما كانت الظروف التي حالت دون ذلك . وثاني هذه الشواهد تصرفاته الرعناء في تجاوز النظام والقانون اليمني والتي تمثلت في ارهاق خزينة الدولة نتاج النهب الذي مارسه هو ونجله قبل فرارهما إلى عدن . فقد كان الاحتياط النقدي في البنك المركزي آنذاك يفوق الأربعة مليارات دولار ووصل اليوم إلى أن ما تبقى منه لن يكفي البلد سوى خمسة أشهر لاستيراد المواد الغذائية ، ناهيكم عمَّا حصل عليه من مساعدات نقدية خارجية صرف معظمها في شراء الذمم وبعضها هرّبه إلى عدن لضمان تمركزه فيها .
أما عن تحطيمه للدولة والتفريط في هيبة النظام والقانون وتلك المنجزات العظيمة التي بناها لنا نظام الرئيس السابق الزعيم علي عبد الله صالح فحدث ولا حرج . فقد كنا إلى قريب نسعى إلى بناء الدولة المدنية الحديثة فإذا بـ" هادي " يحطم ذلك السعي بإنعاشه للقبلية واستقدام القبائل إلى عدن لحماية الكرسي الذي اعتلاه ليسبغ عليها الأموال ومخزون السلاح في " جبل حديد " ويجندها هي ولجانه الشعبية لتصفية القوات الخاصة " الأمن المركزي " احد الأعمدة الأمنية للدولة ، واحداث 19 مارس الجاري خير شاهدة على ذلك وما نتج عنها بيوم واحد من اعدام 29 جندياً منها على يد تنظيم القاعدة واللجان الشعبية في " الحوطة " بمحافظة لحج ، ومن جهة اخرى احتضانه لعناصر القاعدة وإطلاق يدها لتعيث ارهاباً وتدميراً للحياة المدنية في " عدن " منها اجتياح ونهب القاعدة البحرية فيها ونهب وتحطيم مشروع الصالح السكني لذوي الدخل المحدود والاستيلاء على شققهم ، وغير ذلك من اعمال الغوغاء ونتاج تسيد الفوضى ، ناهيكم عن اقتحام ميليشياته لسجن المنصورة وإطلاق سراح السجناء بمن فيهم عناصر خطيرة من القاعدة .
ما ذكرناه من شواهد لا يعد أكثر من كونه مثالاً من عديد الأمثلة الدالة على تجرد الرئيس المستقيل من المسؤولية واستهتاره بكل ما أُعطي له من شرعية فرضت على أبناء المحافظات الجنوبية الذي يقول أنه يحكمه في الوقت الراهن ، حتى أنك تشعر بأنه اصبح يتعامل مع المحافظات الشمالية وكأنها بلداً معادٍ له ، ولم نتطرق إلى ممارساته السابقة لهروبه من صنعاء فهذه لا يسمح بها الحيز المتاح ... يا لها من شرعية مغتصبة فرضت على الوطن ويلات ومآسٍ وإقلاق لسكينته العامة ، وما ستأتي به من احداث ووقائع خطيرة ما لم يتداركها عقلاء الأحزاب والمكونات السياسية ، وما لم يتخل بعضها عن المناكفات والكيد السياسي للمؤتمر الشعبي العام اقوى واكبر الأحزاب..
اللهمّ احفظ اليمن من شر ما ظهر وما بطن .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)