لقاءات: عارف الشرجبي - أكد عدد من القيادات الحزبية والسياسية أن المؤتمر الشعبي العام أصبح اليوم أكثر قوة وتماسكاً من ذي قبل، وقالوا في أحاديث لــ«الميثاق» ان تساقط عدد من القيادات التي كانت محسوبة على المؤتمر الشعبي العام ونزولها الى الساحات يوم 21 مارس 2011م لم تضر المؤتمر بشيء بالقدر الذي جعلته يتخلص من الشوائب الانتهازية العالقة فيه خلال الفترة الماضية.. مشيرين الى ان تلك القيادات المتساقطة هي من عتاولة الفساد والتي اساءت للمؤتمر الشعبي العام، وبخروجها من المؤتمر ازداد قوة وحيوية وحضوراً على مستوى الساحة الوطنية والاقليمية والدولية كحزب رائد حقق منجزات عملاقة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والديمقراطية..
وقالو ا ان المؤتمر الشعبي العام لايزال رقماً صعباً ويراهن عليه غالبية أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية سواء المتفقة أو المختلفة معه، كما ان المحيط الاقليمي والدولي مازالا يعولان عليه الكثير في اخراج اليمن من أزمته الراهنة باعتبار المؤتمر طوق نجاة لإخراج اليمن من النفق المظلم وإيصاله إلى بر الأمان..
< بداية يقول أحمد البتراء- أمين عام حزب الرابطة اليمنية: لقد مثل يوم 21 مارس 2011م حجر الزاوية في مسيرة المؤتمر الشعبي العام النضالية والتنظيمية ولعلنا نتذكر هذا التاريخ عندما صمد أعضاء وأنصار المؤتمر صموداً اسطورياً ولم يهتزوا عند نزول عدد من قيادات التنظيم إلى الساحات في الوقت الذي هم بالأصل قيادات في أحزاب اللقاء المشترك وتحديداً في حزب الإصلاح الإخواني الذين كانوا مندسين في اطار المؤتمر الشعبي العام كمرض خبيث في جسد هذا التنظيم الرائد ولو عدنا بالذاكرة إلى تلك التبريرات الكاذبة التي استندوا إليها في عملية الهرولة إلى الساحات لقولهم إنهم نزلوا احتجاجاً على فساد السلطة وأنهم ثاروا على الحكومة التي كان يقودها المؤتمر الشعبي العام حينها في الوقت الذي اثبتت الأيام السابقة لنزولهم الساحات وبعد نزولهم أنهم هم الفاسدون وأن كل من نزل إلى الساحات سواءً الذين تساقطوا من المؤتمر أو خارجه انهم هم رموز الفساد وعتاولته وهم من كان يسيئ للمؤتمر وللوظيفة العامة ويسيئون أيضاً إلى أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي..
وأكد البتراء أن خروج الفاسدين من المؤتمر في 21 مارس 2011م قد جعل المؤتمر الشعبي العام أكثر نقاءً وحيوية وعطاءً، حيث كانت تلك الشخصيات المحسوبة على المؤتمر كالسوس التي تنخر جسده من الداخل بل ان بعضها وخاصة المنتمين إلى الإخوان المسلمين «الإصلاح» كانوا يتآمرون على المؤتمر ليلاً ونهاراً.. ويوظفون قواعد حزب الإصلاح في كل مرافق الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في الوقت الذي كان أعضاء المؤتمر والتحالف الوطني قيادات وقواعد يحاربون ويحرمون من تلك الوظائف ويقفون طوابير لسنوات طويلة دون الحصول على وظيفة.
وشدد أمين عام حزب الرابطة اليمنية على ضرورة قيام المؤتمر الشعبي العام بإعادة النظر في فرز العناصر الكفؤة المخلصة وتمكينها من العمل التنظيمي في المرحلة المقبلة حتى يكتمل البناء التنظيمي بكوادر أكثر قدرة على العطاء.
قبل أن يشيخ المؤتمر
> من جانبه يقول فهد الداعري- أمين عام حزب جبهة التحرير: لقد كان يوم الاثنين 21 مارس 2011م يوماً مشهوداً في تاريخ المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني الديمقراطي والحركة السياسية عامة، فقد كان ثبات اعضاء وأنصار المؤتمر في ساحات الشرعية وتصديهم للانقلابيين بمثابة نقطة تحول تاريخية في مسار عمل المؤتمر الذي ظل يتهم بأنه حزب سلطة وأنه سيموت بتركه لها.. ولم يتأثر هذا التنظيم الرائد بانسلاخ قيادات كانت تدعي أنها مؤتمرية وكانت في الصف الأول والثاني للمؤتمر، وكنا نتوقع أنها ستكون في الجبهة الأمامية دفاعاً عن المؤتمر وعن الوطن والشرعية الدستورية إلاّ أنها هربت من تحمل مسؤولياتها الوطنية والتنظيمية وكان يوماً مدوياً إذ اعتقد البعض ممن لا يعرف صلابة المؤتمر وقوته واتساعه ليشمل الساحة الوطنية إنه بإنسلاخ أولئك عن المؤتمر سيؤثر سلباً على مسيرته النضالية إلاّ أن الواقع اثبت عكس ذلك تماماً فقد كان خروجهم بمثابة إعلان ميلاد جديد للمؤتمر الشعبي العام، حيث تخلص المؤتمر من تلك الشخصيات التي حسبت عليه وأساءت إليه طوال عقود من الزمن بكل سلبياتها وفسادها ونهبها لخيرات البلاد، فقد كان كثير من الناس يتهم المؤتمر الشعبي العام بالفساد في الوقت الذي كان هؤلاء الذين تخلوا عنه هم الفاسدون وهم من يتهمون المؤتمر بالفساد.. ولعلنا نتذكر تلك القيادات الفاسدة التي حسبت على المؤتمر في البرلمان والذين كانوا يتهمون حكومة المؤتمر بالفساد، مدعين التزامهم واخلاصهم للوطن غير أنهم عندما صعدوا إلى السلطة بعد 2011م مارسوا أشد أنواع الفساد، بل صاروا رمزاً من رموز الفساد المشفوع بالوثائق..
وأكد فهد الداعري أن المؤتمر الشعبي العام أصبح اليوم أكثر قوة وحضوراً بين أوساط الجماهير رغم انه خرج من السلطة وأصبح في المعارضة إلاّ أنه يمارس معارضة وطنية حقيقية تبني ولا تهدم.. لا كما كانت تفعل أحزاب اللقاء المشترك التي كانت تهدم باسم معارضة الحزب الحاكم.
وختم أمين عام حزب جبهة التحرير: يجب على المؤتمر الشعبي العام تفعيل دور الشباب وتمكينهم من العمل التنظيمي في الأطر المختلفة ليصبح الشباب في مراكز صنع القرار وذلك حتى لا يشيخ هذا التنظيم الرائد ويصبح عجوزاً وهو في قمة عطائه الوطني.
مايزال هناك مندسون
> إلى ذلك يقول المناضل عبدالله ابو غانم- الأمين العام المساعد لحزب التنظيم السبتمبري: لم نكن نتوقع من تلك القيادات التي كانت محسوبة على المؤتمر ان تتركه في ذلك الوقت العصيب الذي مرَّ به الوطن اليمني بشكل عام، فالرجال مواقف يعرفون بها ويقيمون من خلالها ولكن للأسف فقد أثبت أولئك المتساقطون والهاربون من المؤتمر ومن تحمل المسئولية، أثبتوا أنهم لم يكونوا مؤتمريين ولم يكونوا أيضاً ممن يحبون وطنهم ويضحون من أجله وإنما متسلقون وانتهازيون لا يحبون إلاّ مصالحهم الضيقة التي لا تمت للمؤتمر الشعبي العام وللوطن بأية صلة وأمثال هؤلاء المتساقطون لم يكونوا إلاّ عبئاً ثقيلاً على المؤتمر وجماهير الشعب إلى بناء اليمن، ويؤسفني ان أقول إن أمثال هؤلاء لم يكونوا إلاّ وصمة عار في جبين المؤتمر، فتخلص منهم ومن ألاعيبهم وانتهازيتهم التي أضرت بالمؤتمر الشعبي العام كتنظيم رائد صنع لليمن المعجزات وحقق للوطن بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر ما لم يحققه غيره من الأحزاب.
وأكد أبوغانم أن المؤتمر الشعبي العام هو الوحيد الذي حقق أهداف ثورة 26 سبتمبر الستة وهو من بنى جيش وطني قوي وحقق الوحدة اليمنية حلم الأجيال واسس الاقتصاد والبنى التحتية، في كل قطاعات التنمية، غير أن تلك الأحزاب التي كانت في المعارضة واصبحت اليوم في السلطة عملت على تدمير كل شيء بما فيه الجيش والأمن تحت مسمى إعادة الهيكلة فتم تدمير هذه المؤسسة الوطنية في محاولة لإعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل 22 مايو 1990م..
ويقول أبوغانم: إذا كان لي من انتقاد للمؤتمر الشعبي العام كحليف استراتيجي له في ظل أحزاب التحالف الوطني فأقول لقياداته: إن من أهم اخطائكم هي ركونكم إلى من يسيئ للمؤتمر الشعبي العام ومنجزاته ممن حسب عليه كالأمين العام السابق عبدربه منصور هادي الذي تفنن وأبدع في تمزيق القوات المسلحة والأمن تحت مسمى إعادة الهيكلة خدمة لمشاريع داخلية وخارجية..
وأشار إلى أن الانفصال وتمزيق اليمن لا يمكن ان يتم في وجود جيش يمني وأمن قويين ولذلك تم القضاء على هاتين المؤسستين للاجهاز على ما تبقى من المنجزات الكبيرة التي حققها المؤتمر خلال مسيرته الطويلة.. وشدد أبو غانم على ضرورة تنقية الشوائب التي مازالت عالقة في المؤتمر الشعبي العام وهي قليلة ومعروفة والتي نراها اليوم تطل برأسها من جديد متزامنة مع ذكرى 21 مارس 2011م التي سقط فيها المندسون على المؤتمر الشعبي العام وأقصد تلك القيادات التي تريد أن تشق المؤتمر الشعبي العام بطريقة شطرية انفصالية يقودها البعض ممن حسبوا على المؤتمر وفي مقدمتهم الأمين العام السابق ومن معه من قوى انتهازية حسبت على المؤتمر في فترات سابقة، وكذا على المؤتمر الشعبي العام أن يستفيد مما حدث في 2011م وأن يتبنى كوادر قيادية شابة في الأمانة العامة وفروع المحافظات.
سلوك انتهازي
> إلى ذلك جانبه يقول نائب الأمين العام للحزب الناصري الديمقراطي عبدالمجيد الحنش: في اعتقادي أن يوم 21 مارس 2011م كان اضافة نوعية للمؤتمر الشعبي العام، حيث تخلص من تلك الشخصيات التي حسبت عليه لأنهم كانوا أكثر الناس فساداً وكانوا عبئاً ثقيلاً على المؤتمر لأنهم كانوا لا يراهنون على مصلحة المؤتمر ولا يعملون لمصلحة البلد ولم يكونوا جزءاً من أمن واستقرار الوطن بل كانوا ولازالوا شوكة حادة ومؤلمة في خاصرة المؤتمر والوطن لأنهم لم يتخلوا عن سلوكهم الانتهازي الذي هو من سلوكهم وشخصيتهم وتكوينهم الفكري والسلوك اليومي، فكما كانوا فاسدين وهم محسوبون على المؤتمر نراهم اليوم يفسدون وهم خارج المؤتمر، وبالتالي فقد كانوا يسيئون للمؤتمر ويضرونه أكثر مما ينفعونه..
وأشار الحنش إلى أن المؤتمر الشعبي العام حزب كبير بحجمه وقيمه وعطائه وانجازاته، ولهذا يراهن غالبية الشعب اليمني وقواه السياسية سواءً المتفقة مع المؤتمر أو المختلفة معه وكذلك الخارج، الجميع يراهنون على المؤتمر باعتباره رقماً صعباً وتياراً وطنياً بامتياز.
وقال نائب الأمين العام للحزب الديمقراطي الناصري: على المؤتمر أن يكون عند مستوى تطلعات الشعب اليمني في المرحلة المقبلة، كما عهدناه حزباً وسطياً معتدلاً يلتقي عنده اليساري واليميني، وبالتالي على المؤتمر رفد مواقعه المتقدمة بكوادر شابة قادرة على العمل بأكثر ديناميكية وجدية، وأفق متطلع إلى الأمام بنظرة المستقبل، وألا يلتفت إلى تلك الأصوات النشاز التي تريد النيل منه كتلك الأصوات الناعقة من بعض المحافظات الداعية إلى شق المؤتمر وتفريخه، لأن تلك الأصوات عبارة عن فقاعات صابون ليس لها وزناً، كما أن على المؤتمر مساندة أعضائه وقياداته في تلك المحافظات، فهم اليوم يتصدرون مشهد الدفاع عن المؤتمر والوطن من الانشطار وسط موجة من التهديد والوعيد والترهيب والترغيب، إما أن تكون معنا وإلاّ فأنت ضدنا، وبالتالي يتم استهدافهم.
|