الميثاق نت -
أعلن الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف- شيخ مشائخ بكيل- أن مشائخ اليمن سيعقدون صباح اليوم في منزله بصنعاء لقاءً مهماً لإعلان موقفهم بشأن إنشاء مايُسمى بمجلس التضامن الوطني، والذي يضم مشائخ أيضاً برئاسة حسين عبدالله الأحمر، وأعلن عن تأسيسه نهاية الشهر الماضي.
وفيما قال مصدر قبلي لـ"الميثاق نت": إن اللقاء الذي دعا إليه الشائف يسعى إلى بلورة موقف لرفض ما يسمى بمجلس التضامن، في وقت لم تعلن الحكومة موقفها من الوضع القانوني للمجلس.
إلى ذلك قال مسئول بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل لـ»الميثاق«: ان الوزارة تدرس حالياً طبيعة الإجراء القانوني الذي سيُتخذ بشأن مايطلق عليه- المجلس الوطني للتضامن- باعتبار أن تشكيله جاء مخالفاً للقانون وغير مستبعد الاشتباه في أهدافه.. مشيراً الى أنه يتم دراسة الوثائق المتعلقة بأعمال المجلس في الوقت الراهن.
وأكد المسئول الحكومي عدم وجود أي تنسيق مع الوزارة للحصول على الترخيص اللازم لتأسيس هذا الكيان الذي أعلن عنه الاحد قبل الماضي في العاصمة صنعاء.
قائلاً: إن مثل هذا النوع من التجمعات والمجالس هي خارج مفهوم نشاط منظمات المجتمع المدني في اليمن، كونه قائماً على أساس قبلي لتجمُّع أشخاص، وطبقاً للقانون المنظم لعمل منظمات المجتمع المدني فإنه يستثني المؤسسات الإرثية والقبلية والأسرية، وبالتالي يستحيل الترخص له، كما يصعب الوصول إلى رؤية واضحة حول أهداف ما يسمى بـ»المجلس الوطني للتضامن« الذي لاعلاقة له بأنشطة المنظمات والبالغ عددها أكثر من 6300 جمعية ومؤسسة تعمل في اليمن.
وقد أثار تشكيل ما يُسمى بالمجلس الوطني للتضامن استهجاناً واسعاً في الأوساط القبلية بسبب حشد عدد كبير من الشخصيات والمشائخ إلى قوائم المجلس دون علمهم، وهو ما فسرته بعض الشخصيات بأنها محاولة من حسين الأحمر لإضفاء بُعد دعائي لصالحه كشخصية محورية تحمل الكثير من المغالطة..
وتناقلت الصحف تصريحات شيخ قبائل سفيان مجاهد حيدر المتواجد بالعاصمة السورية للعلاج، والتي شن فيها هجوماً لاذعاً على المجلس والقائمين عليه، واتهم حسين الأحمر بالمتاجرة بقضايا المواطنين الملحة واستعمالها في مشاريعهم الضيقة التي لاتخدم إلاَّ أعداء الوطن حسب ما نقلته صحيفة »الوسط« عن بلاغ صادر من مكتب الشيخ حيدر، والذي اعتبر فيه حديث المجلس المزعوم عن محاربة الفساد بأنه مجرد عناوين تلفيقية وكلمة حق يُراد بها باطل.
ونقل موقع »مأرب برس« عن الشيخ حيدر قوله: إن أهداف حسين الأحمر من تكوين مجلس التضامن الوطني واضحة من البداية في السعي للقاء الزعيم الليبي معمر القذافي، والاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الدعم الذي يتكرم به- حسب قوله- خشية ان تقع هذه الإمكانات بين أيدي الشرفاء بالساحة.
وفيما ينفي حسين الأحمر وجود علاقة بين المجلس والقذافي نقل موقع »الاشتراكي نت« على لسانه في لقاء صحفي بمنتدى التنمية السياسية تأكيده وجود علاقة قوية تربطه بالزعيم معمر القذافي.
من جهته لم يمانع النائب الإصلاحي علي عشال من الانضمام للمجلس، معتبراً ذلك المجلس شبيهاً بحلف فضول، مؤكداً أنه إذا ما انحرف المجلس عن مساره فإنه سيكون في حِلٍّ منه، وأضاف أنه لايستطيع الحكم عليه بمجرد إشهاره، والأيام القادمة كفيلة بذلك.
نائب الاشتراكي سلطان السامعي أكد أن اللقاء المشترك لم يعترض على انضمام أحد من أعضائه إلى المجلس.
|