فيصل الصوفي - حزب الإصلاح بسمل، ثم أقدم على ارتكاب جريمة الخيانة العظمى، بتأييده "عاصفة الحزم".. حزب الإصلاح يصدر بياناً، يشكر ويقدر الدول المتحالفة في العدوان على اليمن، ويؤيد الحرب السعودية على الشعب اليمني.. حزب الإصلاح يرى، مثلما يرى اليمنيون جميعاً، أن الحلف العسكري الذي تقوده السعودية للعدوان على الشعب اليمني، ارتكب جرائم حرب، وإبادة جماعية في اليمن، كما في المذابح الجماعية في بني حوات صنعاء، ومزرق حجة، ويريم إب، وحجر بني مطر، وزبادي الحديدة، ومعظم مديريات صعدة، وقتل يومي بالمفرق في كل حي وقرية يمنية.. ومع ذلك فإن هذا الحزب يشكر
المعتدين والقتلة.. ويؤيد قتل الجنود، ويؤيد قتل المدنيين، الرجال والأطفال والنساء، ويؤيد تدمير الكليات الدراسية، والمصانع والمطارات والموانئ، ومنشآت الكهرباء والمياه، والقرى والمنازل، وغير ذلك من الممتلكات العامة والخاصة.. العدوان السعودي قتل أكثر من 900 يمني في ثمانية أيام، وأصاب أكثر من 1500 بعاهات، وحزب الإصلاح يؤيده في ذلك ويشكره ويقدره.. العدوان السعودي على الشعب اليمني، يبيد الجيش ويدمر المعسكرات ومخازن الأسلحة، وحزب الإصلاح يؤيده.. العدوان السعودي يضرب كل شيء يتحرك على أرض اليمن، الناس والسيارات وناقلات النفط والغاز، والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، وحزب الإصلاح يؤيده في ذلك ويشكره ويقدره.. آل سعود، لا يزالون يبحثون عن مبرر قانوني لعدوانهم على اليمن، فلم يجدوه بعد لا في قمة العرب ولا في مجلس الأمن، ولا في أي وثيقة أو معاهدة دولية أو عربية، بينما حزب الإصلاح يصدر بياناً يزعم فيه أن العدوان على شعبنا مشروع، وأن حلفاء العدوان استندوا إلى ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية الدفاع العربي المشترك، واتفاقية الطائف، وتفويض من مجلس الأمن الدولي!
بعد أن أصدر حزب الإصلاح بيانه الشاكر الحامد المقدر المؤيد للعدوان السعودي على الشعب اليمني، ازداد العدوان شراسة، وتضاعفت الهجمات، وتضاعفت خسائرها البشرية والمادية، لأن المعتدين وجدوا أن قوة سياسية يمنية، مسلحة وكبيرة، وهي حزب الإصلاح، قد منحته تأييداً وغطاء سياسياً.. قبل أن ترسل السعودية طائراتها لتنزل أسلحة للجان هادي وتنظيم القاعدة ومليشيات الإصلاح، كان قياديون في حزب الإصلاح قد سبقوا هذه الخطوة بمناشدات للسعودية لكي تزود لجان هادي بالأسلحة في عدن، ومطالبات بتزويد القاعدة ومليشيات الإصلاح في شبوة ومأرب والجوف بالأسلحة،
وها هي السعودية قد استجابت وصارت تنزل الأسلحة المطلوبة جواً..
الإصلاح يسوق نفس المبرر المهتري الذي تسوقه السعودية، وهو أن عدوانها على اليمن، جاء بدافع إسقاط الهيمنة الإيرانية في اليمن.. أين هم الإيرانيون، وأين هيمنتهم في هذي البلاد؟ إيران والسعودية في حالة ود، ولإيران تواجد في عمان والكويت، وهما عضوان في مجلس التعاون الخليجي، وقطر حليف معروف لإيران، وهي عضو في مجلس التعاون، بل حالفت إيران نكاية بالسعودية.. بينما اليمن، لا وجود فيها لأي نفوذ أيراني، ولا هي عضو في مجلس التعاون الخليجي، ولكن العدوان السعودي عليها كان لا بد له من مبرر مهتري، وحزب الإصلاح يسوقه لها.
|