المراگز الصيفية تجربة رائدة بحاجة لمزيد من الاهتمام
عبدالولي المذابي
❊ تلعب المراكز لصيفية دوراً مهماً في الحفاظ على الشباب والنشء من الضياع واكتساب عادات وسلوكيات ضارة، بالإضافة إلى انها تعمل على تطوير قدراتهم ومهاراتهم وتعليمهم أموراً مفيدة تؤهلهم لأن يكونوا أشخاصاً نافعين في المجتمع، فضلاً عن انها تخفف عن الأهل متاعب رعاية ومتابعة أبنائها في فترة الاجازة الصيفية، حيث يكونون مطمئنين لوضعهم في المدارس الحكومية بطواقمها الإدارية والتربوية الكفؤة، بما توفره من الرعاية الكاملة وما تقدمه من الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية.
تقول التربوية القديرة فاطمة الحسام مديرة مجمع الثورة التربوي بصنعاء: إن المركز الصيفي استقطب هذا العام 660 طالباً وطالبة، وقد أعدت خطة موسعة للأنشطة تتضمن تسعة مجالات مختلفة، تشمل تحفيظ القرآن وعلومه، وإقامة دورات تدريبية في مجال الكمبيوتر، ومحاضرات توعية في مجال المحافظة على البيئة، ومحاضرات وندوات في مجال الاسعافات الأولية والرعاية الصحية، وأنشطة فنية في مجال المسرح والأناشيد والرحلات الترفيهية والعلمية وتشجيع الطلاب على الزراعة والتشجير، كما تم افتتاح قسم خاص بالفنون التشكيلية، وتعليم الخياطة والتطريز للطالبات وربات البيوت.
وفي المجال الرياضي هناك العديد من الأنشطة التي يتيحها المركز للطلاب والطالبات مثل كرة القدم، السلة، كرة الطائرة، الطاولة، الشطرنج، ويتم عمل مسابقات وبطولات داخلية بين الفرق وتأهيل فريق للمنافسة مع المراكز الأخرى.
وأشارت الاستاذة فاطمة إلى أن خطة المركز لهذا العام ركزت على استيعاب قطاع واسع في المجتمع، حيث تم افتتاح قسم خاص بالتدبير المنزلي، التحقت به العديد من ربات البيوت ويتم فيه تدريب الطالبات وربات البيوت على فن الطهي والتدبير والاقتصاد المنزلي بالإضافة إلى محاضرات توعية حول القضايا التي تهم الأسرة.
وفي المجال الاجتماعي تقام العديد من الرحلات وندوات التوعية حول ظاهرة الثأر وتناول القات والتدخين وحمل السلاح وغيرها من القضايا.
ونوهت الحسام إلى أنه تم تقليص الكثير من المزايا الخاصة بالمراكز الصيفية على الرغم من التوسع في الأنشطة وزيادة عدد الملتحقين بالمركز فضلاً عن أن ميزانية المراكز الصيفية قد تم رفعها بزيادة كبيرة عن الأعوام السابقة.
من جانبها تؤكد الاستاذة سعاد الأميني مشرفة الأنشطة بمديرية آزال ان هناك تناقصاً ملحوظاً في الدعم المقدم للمراكز الصيفية هذا العام على الرغم من ان الميزانية بلغت 40 مليون ريال مقارنة بعشرين مليون ريال للعام الماضي، ولكن مايحدث هو العكس تماماً حيث يوجد عجز في المواد اللازمة للأنشطة الرياضية والترفيهية مقارنة بالعام الماضي.
وتساءلت الأميني كيف يقام مركز به 660 طالباً وطالبة بـ18 دفتر رسم و18 علبة ألوان وكرة قدم واحدة، مشيرة إلى مشكلة أخرى يعاني منها العاملون والمشرفون على هذه المراكز وهي تأخر صرف رواتبهم ومكافآتهم، مع أنها كانت تصرف في منتصف الفترة العام الماضي..
ونوهت إلى أن ذلك من شأنه ان يعرقل سير الأنشطة بسبب الضغوط التي يواجهها العاملون في هذه المراكز والأعباء الإضافية التي يقومون بها في فترة الاجازة السنوية.
وحول الفائدة التي يحصل عليها الطلاب والطالبات أشادت الاستاذة سعاد بمستوى الإقبال على المراكز والاهتمام الذي يبديه أولياء الأمور بأبنائهم وحرصهم على إلحاقهم بالمراكز الصيفية، كما أن الطلاب يحققون استفادة كبرى تتجلى في الأعمال والأنشطة التي يمارسونها، مشيرة إلى أن فترة إقامة المراكز الصيفية تكون مناسبة سنوية لاكتشاف مواهب جديدة من الطلاب والطالبات في جميع المجالات..
ودعت الجهات المعنية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بهذه المراكز نظراً للخدمات الكبيرة التي تقدمها للمجمع وللنشء.
وأضافت: على الرغم من الصعوبات التي تواجه العاملين في المراكز الصيفية إلاَّ أن الجميع يعمل بتفانٍ كبير وحب للعمل لما يمثله من رسالة سامية ستظهر ثمارها في المستقبل من خلال الاستثمار في الإنسان الذي يُعد أهم وأغلى استثمار في الوجود.
|