الميثاق نت: -
في ظل العدوان الغاشم على الشعب اليمني والقصف الاجرامي الذي يستهدف النساء والاطفال والمواطنين الابرياء يأتي دور المنظمات الحقوقية في والانسانية في التنديد والاستنكار من جانب، وكذلك في رصد تلك الجرائم والابلاغ عنها وتقصيها وتوضيحها للرأي العام من جانب آخر.. عن هذا الدور المهم والمؤثر للعمل الحقوقي والانساني وللحديث عن العدوان الذي يستهدف امن واستقرار الشعب اليمن وينتهك حقوقه وانسانيته التقت «الميثاق» بالناشطة أمل الماخذي- المدير التنفيذي لمركز اليمن لحقوق الانسان.. إلى الحصيلة :

< ما الدور الذي يقوم به المركز تجاه ما تشهده اليمن من عدوان..؟
- المركز في الوقت الحالي يرصد ويوثق كافة الجرائم التى تسبب فيها العدوان الظالم على اليمن، طبعاً كما هو معلوم هذا العدوان استهدف النساء والاطفال والمواطنين الابرياء وارتكب جرائم ابادة جماعية ولم يحقق من الاهداف المعلنة الواهية شيئاً، ولذلك كان لابد من رصد ما يتم ارتكابه من جرائم تخالف القانون والانسانية ليتم محاسبة الجناة وفضح اجرامهم للرأي العام الاقليمي والعالمي .
< ما الذي رصده المركز حتى الآن من جرائم ضد الانسانية وأعداد الضحايا وأين حدثت.. وهل هناك أطفال ونساء..؟
- المركز يقوم برصد كل الجرائم أولاً بأول ويصيغ تقريراً باللغة العربية والانجليزية في كل يوم من يوميات العدوان وما يسفر عنه.. تقريباً كآخر احصائية وصل عدد الشهداء الى (445) والجرحى الى (1050) معظمهم من الاطفال والنساء وهذا يدل على بشاعة هذا العدوان الغاشم الذي يستهدف الشعب اليمني بشكل متعمد وواضح .
< هناك من يقول إن العدوان استخدم أسلحة محرمة دولياً .. ما خطورة ذلك اذا ثبت فعلاً..؟
- فيما يبدو ان ذلك صحيحاً وستثبت الايام ذلك لان من الملاحظ ان هناك تزايداً في عدد القتلى رغم كونهم من المصابين بجروح ليست بتلك الخطورة، مثلاً مؤخراً حدثت حوالي ثلاث حالات وفاة رغم ان الاصابة إما في القدم او اليد وهذا يدل على ان المواد التى تصيب اجسادهم سامة وغير طبيعية بحيث تؤدي الى الوفاة وكأن تلك المواد تصيب الجسم بالتسمم، وهذا ما ستثبته التحقيقات وخطورة ذلك كبيرة حيث ان الضحايا معرضون للموت وان كانت اصابتهم بسيطة وهذه جريمة كبيرة بحق الانسانية .
< قادة تحالف العدوان على اليمن يؤكدون أن العاصفة ستستمر حتى إعادة الشرعية لهادي.. برأيكِ ما كلفة ذلك على المواطنين..؟
- المواطنون يعانون من حصار جوي وبحري وبري وكما ترون ان العدوان يستهدف حتى مخازن وقوافل المواد التموينية، ومؤخراً تم منع وصول بواخر محملة بالمواد الغذائية ومادة الديزل، ما يجري هو ابادة للشعب ومحاولة لتركيعه، أما عن شرعية هادي فأي شرعية تظل له وهو من يقدم الموت لأبناء اليمن، اليوم هادي اصبح مرفوضاً ولا شرعية له وينبغي ان يقدم للمحاكمة كمجرم يقتل ابناء الشعب اليمني , ثم أي منطق يقبل ان يباد شعب من اجل اعادة الشرعية لفرد، هذا كلام غير منطقي ولا مقبول ويدل دلالة كبيرة على ان مبررات العدوان واهية وغير صحيحة .
< هل تتواصلون مع منظمات حقوقية عالمية لإطلاعهم على حجم الكارثة الانسانية في اليمن جراء العدوان..؟
- نعم نتواصل مع منظمات كثيرة داخلياً وخارجياً ولنا جهود في ايصال الرصد الذي نقوم به وترجمته الى اللغة الانجليزية بحيث يعرف العاملون في مجال حقوق الانسان حجم الانتهاك الذي يمارس ضد الشعب اليمني.. واعتقد ان جهودنا وجهود عدد من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني كان لها اثر ايجابي، حيث ان عدداً من المنظمات الدولية اصدرت بيانات ادانة واستنكار ضد العدوان الذي يستهدف الابرياء من المواطنين والنساء والاطفال والمطالبهة بالوقف الفوري له.
< هل نتوقع أن ترفعوا تقريراً قضائياً إلى المحاكم الدولية المعنية بمثل هذه الجرائم ضد الانسانية..؟
- نعم وهناك جهود تبذل في هذا المجال من المركز ومؤسسات ومنظمات محلية وخارجية، لأن هذه الجرائم لايمكن السكوت عليها ولابد ان يرُدع مرتكبوها وينالوا الجزاء الرادع، ولابد ان يتحقق ذلك مستقبلاً.
< برائيك ما الذي سيخلفه هذا العدوان على مستقبل العلاقات اليمنية ودول العدوان في مقدمتهم السعودية..؟
- بالتأكيد ليس من السهل على الشعب اليمني ان ينسى ان هناك اعتداء بدون وجه حق ضدهم، واذا لم تتحرك الشعوب لرفض هذا العدون فلابد ان يظل في نفوس اليمنيين شيء من هذه الشعوب وعلى مستوى سياسي اكيد ان التأثير سيكون وارداً , عموماً الشعب اليمني شعب حكيم كريم ولديه القدرة على تجاوز المحن والظروف الصعبة وهو لا يمد يده للعدوان على احد وإنما للدفاع عن نفسه وسيادته وكرامته .
< كنتٍ عضوة في مؤتمر الحوار .. هل الحرب بقيادة السعودية ضد اليمن تعني قتل المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار التي رعتها الدول الباغية على اليمن وبالذات الخليجية..؟
- المبادرة الخليجة لم تكن كاملة ولم تحقق مطالب الشعب اليمني من بدايتها والايام أثبتت ذلك بما صدر من عدوان على اليمن مؤخراً، ومع ذلك ولاننا شعب يريد العيش الكريم تعاطينا مع هذه المبادرة، وعندما ثبت قصورها أتى اتفاق السلم والشراكة ليكون ملبياً للمطالب التى يحتاجها الشعب اليمني.. استطيع ان اقول اليوم ان المبادرة الخليجية انتهت، ونحن في اليمن لا نحتاج الى املاءات ولا تدخلات من الخارج، نستطيع التعامل مع وضعنا الداخلي كما ينبغي وبما يتناسب مع احتياجاتنا وبما يكفل حل مشاكلنا الداخلية دون وصاية او تدخل .
< كلمة أخيرة تودين قولها..؟
- هذا العدوان الغاشم الظالم وحَّد الصف اليمني وجعل اليمنيين يتجاوزون كل الخلافات ويقفون في صف الوطن.. وهناك عملاء من الداخل لكنهم قلة مهما بلغ حجم اجرامهم وخيانتهم.. وكلمة أخيرة اوجهها للشعب اليمني بأن يكون اكثر قوة وصموداً وصبراً وان يكون التفكير اليوم فقط في العدو الخارجي وفي العدوان الأثم، وبالتالي لابد من تجاوز كل الخلافات الداخلية والعمل معاً وبوتيرة عالية، والنصر سيكون حليف هذا الشعب الحر الكريم الابي إن شاء الله.