فيصل الصوفي - الدولة الإيرانية، التي يكثر بعض العرب واليمنيين، نعتها بدولة الفرس، المجوس، الصفوية، هي اليوم الدولة الإسلامية الوحيدة التي يرتفع صوتها، ضد العدوان السعودي على الشعب اليمني، وهي التي تتحرك لدى الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبعض الدول العربية والإسلامية، لوقف هذا العدوان.. منذ اليوم التالي للعدوان السعودي على الشعب اليمني، وحتى اليوم، لم يتوقف المسئولون الإيرانيون، عن القول والحركة، كما تابعنا في تصريحات وبيانات ومقترحات كل من: المرشد العام للثورة الإيرانية علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، وعلي اكبر ولايتي رئيس مركز أبحاث مجمع تشخيص مصلحة النظام، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، ومساعده حسين عبد اللهيان، ووكيل الوزارة مرتضي سرمدي، ومرضية أفخم الناطقة باسم الوزارة، وقائد القوات البرية للجيش احمد رضا بوردستان، وغيرهم.. لقد قالوا للسعودية: لماذا بدأتم قتل الناس في اليمن؟ إن العدوان السعودي على الشعب اليمني، مسار خاطئ، وأن السعودية بهذا العدوان، أسست لبدعة سيئة، وإنها ستهزم في اليمن وسيمرغ انفها في التراب، وأمريكا التي تدعم السعودية سوف تهزم أيضا.. وقالوا: إن الاعتداء على المظلومين ليس فخراً لأحد، ولا يصنع القدرة لأحد، وينبغي التوقف عن قتل أطفال اليمن، كفوا عن قتل أبناء الشعب المسلم وتدمير البنية التحتية لهذا البلد.. وإن العدوان السعودي سيلحق الضرر بهيكلية الأمة الإسلامية، وسيصب في مصلحة الكيان الصهيوني، وإنه يجب عدم صنع فتنة في المنطقة، وعلى الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، ودول الاتحاد الأوربي القيام بدورها لإنهاء العدوان السعودي على الشعب اليمني.. وإن أمة عظيمة مثل الأمة اليمنية لن تستسلم للقصف، فالشعب اليمني، شعب أبي اثبت على مر التاريخ أنه يلقن المعتدين الأجانب درساً لن ينسوه أبداً، ولذلك يجب إنهاء الحرب،
وإيجاد مناخ يقرر فيه اليمنيون مصيرهم بأنفسهم على طاولة التفاوض.
لقد تقدمت إيران عبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف بخطة إلى أمين عام الأمم المتحدة.. وأعجبني قوله لأمين عام المنظمة الدولية، بأن الحرب على الشعب اليمني"ازدراءً لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما الالتزام بالامتناع عن التهديد أو استخدام القوة في العلاقات الدولية".. وهذا أصدق وصف لهذا العدوان الذي لم يستند إلى أي شرعية، بل تجاوزت به السعودية كل المبادئ التي جاءت بها شرائع السماء والأرض، والمواثيق الدولية .. وقد لفت الوزير الإيراني انتباه أمين عام الأمم المتحدة إلى الوضع المأساوي للغاية في اليمن جراء العدوان السعودي الذي يعتبر تحديا صارخا لأبسط مبادئ القانون الدولي.. وللخروج من هذا الوضع اقترحت إيران خطة معقولة، تتمثل في أربع نقاط، وهي: إنهاء الهجمات الأجنبية على اليمن، ووقف فوري لإطلاق النار.. تقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة دون عوائق.. استئناف الحوار الوطني اليمني، بقيادة يمنية.. تشكيل حكومة وحدة وطنية.
|