الميثاق نت: -
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الاثنين عن مواجهتها صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين والمدنيين المتضررين من الحرب في اليمن.. داعية الى هدنة إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات للنازحين والمحتاجين والمستشفيات والمرافق الصحية .
وعبر المتحدث باسم (اليونيسيف) في اليمن محمد الأسعدي- في مقابلة أجرته معه صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية ونشرته اليوم الاثنين، عن قلقه من تزايد حالات النزوح الداخلي وتردي الأوضاع المعيشية وتفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن.
وقال ان المنظمة تشعر بقلق بالغ مع تزايد أعداد النازحين الذين تجاوزوا 200 ألف شخص نزحوا من مناطق الصراع إلى قرى وأحياء ومدن مختلفة، بحثًاً عن الأمن.. مشيراً الى أن "هذا النزوح يشكل عبئاً كبيراً على المجتمعات والأسر المضيفة".
ولفت المسئول الاعلامي الاممي الى ان اكثر من نصف سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية تتمثل بالعلاج أو المياه أو الغذاء أو الحماية أو جميعها.
وقال: ان "الوضع الإنساني في اليمن عموماً صعب للغاية ويتدهور، دون مبالغة، على رأس الساعة مع استمرار الاقتتال في عدد من المدن وفي أوساط الأحياء السكنية والقصف الجوّي، بالتزامن مع أزمة خانقة في المشتقات النفطية وانقطاع متواصل للتيار الكهربائي".
وحذر الأسعدي من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية بسبب انعدام الاحتياجات الأساسية لمعظم اليمنيين وانعدام السلع والمواد الغذائية والتموينية وارتفاع أسعارها في السوق السوداء .
واوضح ان "الحصار الداخلي والخارجي الذي تعاني منه البلاد قد تسبب في زيادة حدة الأزمة الإنسانية وتفاقم الأوضاع المعيشية على نحو كارثي" .
وعدّد الأسعدي جملة من المصاعب التي تواجهها منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) من ابرزها "الوضع الأمني المتدهور وانعدام الوقود وتأثر شبكة الاتصالات الأرضية والمتنقلة وهو ما يجعل إيصال المساعدات الإغاثية في هكذا ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد".
ودعا المتحدث الرسمي باسم المنظمة في اليمن إلى هدنة إنسانية من أجل إيصال المساعدات للنازحين والمحتاجين والمستشفيات والمرافق الصحية.
واكد قائلاً: "لا بد من إيجاد هدنة إنسانية عاجلة وإفساح المجال للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وتوفير المشتقات النفطية والمواد الغذائية بصورة عاجلة، وإصلاح شبكة الكهرباء لكي تتمكن المستشفيات من تقديم الخدمات الصحية وتستطيع الجهات المختلفة كالبلدية ومؤسسة المياه والأفران ونظام النقل البري القيام بمهامها".
كما حذرت (اليونيسيف) من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن.. مؤكدة إن "الوضع الإنساني في اليمن يتجه نحو الكارثة، خصوصاً فيما يتصل بالأطفال والنساء".
ودعت مختلف الأطراف إلى "تسهيل وتأمين عملية تسيير قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية لمناطق الصراع المتضررة التي تعاني من الأحداث وضيّقت عليها بالمعارك والاقتتال".
وكشفت المنظمة في بيان صادر لها عن "مقتل ما لا يقل عن 115 طفلاً وإصابة 172 آخرين، جراء العنف الذي توسع أكثر منذ شهر " .. محذرة من تداعيات ونتائج العنف الدائر حالياً في البلاد على وضع الأطفال.