الميثاق نت: -
وجّه موحد اليمن الزعيم المناضل علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام اسمى ايات التهاني إلى أبناء الشعب اليمني والى قيادات واعضاء وانصار المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني، بمناسبة العيد الـ 25 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
مؤكداً وقوفه معهم وقفة إجلال وتقدير وعرفان أمام أرواح قوافل الشهداء الأبرار الذين بفضلهم وبتضحياتهم العظيمة تحقّقت كل تلك المكاسب والمنجزات الوطنية.
ودعا الزعيم علي عبد الله صالح جميع اليمنيين إلى الاصطفاف الوطني وإلى توحيد كل المواقف والجهود نحو إيقاف العدوان، وإنهاء كل صور الاحتراب والاقتتال الداخلي صيانةً للأرواح وحقناً للدماء وحفاظاً على ما تبقّى من المكتسبات الوطنية, ومن أجل توفير الأجواء الصحية المطلوبة لاستكمال الحوار بين كل المكوّنات والاتفاق على خارطة تنفيذية لكل ما تم إقراره بالإجماع في مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتّفاق السلم والشراكة وسرعة الانتهاء من صياغة مشروع الدستور الجديد للجمهورية اليمنية وبالإجماع المطلوب على كل مواده وبرؤية صافية خالية من كل الأحقاد تجاه مستقبل اليمن الجديد.
وشدّد على أن المطلوب اليوم وعلى وجه السرعة "أن نعمل بكل جدية وإخلاص لإيقاف الاقتتال بين الأخوة أبناء الوطن الواحد.. بدايةً من الإعلان عن هدنة شاملة لا تحدّد بوقت معيّن حتى تكون جسراً إلى محطة الأمن والسلام الدائمين للسير في خطوات التنفيذ لما طالبنا به من الاتفاق على خارطة تنفيذية لكل ما تم ويتم الاتفاق عليه".
وأكد أن المؤتمر الشعبي العام سيبذل كل الجهود من أجل إنجاح حوار جنيف وبحسن نية".
ولفت إلى أن صنّاع الفتن في الوطن العربي لن ينجحوا في الوصول إلى مبتغاهم في الجمهورية اليمنية، فشعبنا بإيمانه وحكمته وصموده وصبره ومقاومته قادر على إخماد الفتنة والخروج منها بقوة جديدة ويقظة عالية وحصانة منيعة تجاه كل ما يخطّط في الوطن العربي من المؤامرات والفتن.
وقال إنه أمام استمرار العدوان وما تتعرّض له بلادنا من حرب إبادة شاملة فليس أمام شعبنا من خيار غير خيار المواجهة للعدوان والتصدّي له.
"الميثاق نت" ينشر نص التهنئة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين نبي الهدى والرحمة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم, وعلى آله وصحبه الغر الميامين.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
أيها الإخوة.. أيتها الأخوات
أيها الأخوة أعضاء وعضوات المؤتمر الشعبي العام وأنصاره.. وأعضاء وأنصار أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي.
أحييكم تحية من القلب صادقة وأهنئكم بتهنئة الوحدة وعيدها الفضي..
وأشاطركم آلامكم وأحزانكم ومعاناتكم التي تتجرعونها كل يوم وشملت كل أنحاء الوطن الحبيب، ولقد كانت أمنيتنا التي هي أمنية كل يمني غيور رجالاً ونساءً.. شيوخاً وشباباً أن يأتي العيد الوطني الخامس والعشرون لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة وشعبنا ينعم بالأمن والأمان والاستقرار, ويتمتع بخيرات الثورة والجمهورية والوحدة وفي مقدمتها نعمة الحرية والديمقراطية والعزة والكرامة في ظل راية الجمهورية اليمنية ودولة الوحدة الخالدة التي ارتفع علمها شامخاً في سماء عدن الباسلة يوم الـ22 من شهر مايو عام 1990م وكانت قلوب اليمنيين في كل أرجاء الوطن اليمني الواحد مبتهجة بتحقيق الهدف الاستراتيجي السامي للثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) تتويجاً لنضالات شعبنا اليمني العظيم وحركته الوطنية, ووفاءً لأرواح ودماء الشهداء والجرحى والمعاقين الذين قدموا أنفسهم ودماءهم فداءً لهذا الهدف العظيم، غير أن ما لم يكن يتوقعه أي يمني حر شريف أن يأتي هذا العيد وشعبنا يتعرض لعدوان بربري غاشم وآثم وحاقد لم يسبق أن تعرض له شعب, قتل الأبرياء وسفك الدماء ودمر الممتلكات العامة والخاصة, وفرض حصاراً جائراً وظالماً على شعبنا لم يراعِ حرمة الجوار ولا الدين الذي يجمع بيننا ولا أواصر الأخوة والقربى، فاستمر لأكثر من 55 يوماً يقصف كل مقدرات الوطن بحقد وانتقام وهو يعرف أن اليمن بلد جار له لم يصدر منه أي أذى نحوه ونحو أي من جيرانه ولم يشكل عليهم أي خطر, بل ولم يقترف من الخطايا والذنوب ما يجعلهم ينتقمون منه بمثل هذه الغطرسة والتكبر والتجبر وبأسلوب وحشي يذكّرنا بما تمارسه إسرائيل الغاصبة والغاشمة والمعتدية والمحتلة لأرض عربية.
يا أبناء الشعب اليمني الكريم
أيها المؤتمريون والمؤتمريات
إنها لحظات تاريخية عصيبة تتكشف فيها جسامة التحديات وحقيقة المخاطر التي صارت تواجه النصر الوحدوي العظيم والمكاسب الديمقراطية والتنموية التي حققتها مسيرة الوحدة المباركة خلال الفترات المشرقة من تاريخها الوطني المعاصر؛ تلك المنجزات والمكاسب التي يراد القضاء عليها بالعديد من الأساليب التي صارت مكشوفة وآخرها العدوان الشامل والحاقد على يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد.. يمن الحرية والديمقراطية الذي يراد من خلاله كسر كبرياء اليمنيين وإبائهم وشموخهم وتدمير منجزاتهم وما حققوه من تحولات كبيرة ومهمة في تاريخهم المعاصر ووصول ثمار خير الوحدة والديمقراطية إلى معظم أجزاء الوطن اليمني.. والتي يراد اليوم إنهاؤها من الوجود بعد أن طالها الجحود والنكران!!
نقول ذلك ونذكر به في هذه المناسبة الوطنية الغالية كافة أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره وكل الأوفياء والمخلصين من أبناء شعبنا ونحن نتوجه إليهم بالتهنئة المستحقة لهم بهذا العيد المجيد.. ونقف معهم وقفة إجلال وتقدير وعرفان أمام أرواح قوافل الشهداء الأبرار الذين بفضلهم وبتضحياتهم العظيمة تحققت كل تلك المكاسب والمنجزات التي سوف يظل يحافظ عليها الشعب اليمني كله وفي المقدمة المؤسسة الوطنية الرائدة القوات المسلحة والأمن التي ظل ولاؤها الأول والوحيد لله ثم الوطن والثورة والوحدة والتي ستظل تجسد ذلك الولاء في كل الظروف والأحوال من أجل إعادة الأمن والاستقرار والسلام في كل ربوع الوطن اليمني الأبي الحر والمستقل ..
ولابد في هذه المناسبة أن أدعو كل اليمنيين- وهم يعيشون في ظروف استثنائية أثمرها العدوان وتواصل أعماله الإجرامية ضد الشعب اليمني ومكتسباته ومقدراته- أدعوهم جميعاً الى اصطفاف وطني وإلى توحيد كل المواقف والجهود نحو إيقاف العدوان .. وإنهاء كل صور الاحتراب والاقتتال الداخلي صيانةً للأرواح وحقناً للدماء وحفاظاً على ما تبقى من المكتسبات الوطنية, ومن أجل توفير الأجواء الصحية المطلوبة لاستكمال الحوار بين كل المكونات والاتفاق على خارطة تنفيذية لكل ما تم إقراره بالإجماع في مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة وسرعة الانتهاء من صياغه مشروع الدستور الجديد للجمهورية اليمنية وبالإجماع المطلوب على كل مواده وبرؤية صافية خالية من كل الأحقاد تجاه مستقبل اليمن الجديد, ومن أجل ذلك أعلنا في المؤتمر الشعبي العام ترحيبنا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف الحوار في (جنيف) برعاية أممية وسوف نبذل كل الجهود من أجل إنجاحه وبحسن نية، ويتوجب على الامم المتحدة أن تتنزه عن الانحياز لأي طرف من الأطراف اليمنية.
المطلوب اليوم وعلى وجه السرعة أن نعمل بكل جدية وإخلاص لإيقاف الاقتتال بين الأخوة أبناء الوطن الواحد.. بداية من الإعلان عن هدنة شاملة لا تحدد بوقت معين حتى تكون جسراً إلى محطة الأمن والسلام الدائمين للسير في خطوات التنفيذ لما طالبنا به من الاتفاق على خارطة تنفيذية لكل ما تم ويتم الاتفاق عليه.
ولابد أيضاً أن نؤكد هنا أنه هيهات أن ينجح صناع الفتن- في الوطن العربي- في الوصول إلى مبتغاهم في الجمهورية اليمنية فشعبنا بإيمانه وحكمته وصموده وصبره ومقاومته قادر على إخماد الفتنة والخروج منها بقوة جديدة.. ويقظة عالية وحصانة منيعة تجاه كل ما يخطط في الوطن العربي من المؤامرات والفتن، وإيماننا وثقتنا بالله عظيمة ولا تتزعزع، ورهاننا على إيمان وحكمة كل أبناء الشعب اليمني في الانتصار لكل أهدافه وأمانيه المشروعة.
إن ما يحز في النفس.. ويدعو للأسف أن هناك من اليمنيين من يؤيد قتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته.. وبلغ بهم الأمر للمطالبة بمزيد من القصف والضربات الصاروخية، كما كان مستغرباً أكثر هرولة أولئك الذين تقاطروا لإعلان الولاء للعدوان غير آبهين بآلام وأوجاع وأنين الثكالى والآباء والأمهات الذين فقدوا أبناءهم وإخوانهم وآباءهم وأمهاتهم, وخسروا منازلهم وما يملكون.. ولهذا وأمام استمرار العدوان وما تتعرض له بلادنا من حرب إبادة شاملة فليس أمام شعبنا من خيار غير خيار المواجهة للعدوان والتصدي له.
وختاماً نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة لكل الشهداء الأبرار وأن ينعم على الجرحى بالشفاء العاجل .. وأن يعصم قلوب المكلومين بفقد أعز الناس وأكرمهم من هم أحياء عند ربهم بالصبر وحسن التحمل والسلوان.. إنه سميع مجيب.
والمجد والخلود لشعبنا اليمني الأبي ولأبطاله وفرسانه ومجاهديه من أجل عزة وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد وصون حريته ووحدته وسيادته واستقلاله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته