محمد أنعم - الوطن يُدمَّر.. الأهل يُقتلون.. صواريخ آل سعود تغتال أحلام الأطفال بل وتزهق ارواحهم.. الأمهات يعشن في هلع ويتطلعن الى عودة أبنائهن للديار منتصرين..
إن اليمن هي أُمنّا جميعاً.. وها هي وسط هذا العدوان الحاقد تناشد الشباب.. تدعو فرسان الوطن إلى أن يتحركوا فوراً لبتر يد العدوان السعودي.. الكل يراهن على شباب اليمن.. فهم أمل هذا الوطن الذي ينزف دماً.. نعم أنتم أمل كل الآباء والأمهات لردع المعتدين من آل سعود ومن لفّ لفّهم.
لقد حصحص الحق وأذّن المؤذن وحان الوقت ليتقدم شباب اليمن الصفوف، ويحملوا رايات الدفاع عن الوطن- الأرض والانسان.. ويدافعوا عن اليمن.. الحاضر والمستقبل.. وعن كرامة شعب عظيم لم يذل أو ينكسر أو يُقهر أو يُستعبد منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها.
إن آل سعود يتمادون في سفك دماء أهلنا وبشكل بات السكوت عليه جريمة.. ولابد أن ينتصر شباب اليمن وفي مقدمتهم شباب المؤتمر لليمن ولشعبنا العظيم.. فلا أحد يستطيع أن يصنع الانتصار العظيم إلاّ هذه السواعد الفتية..
الى الجبهة الشمالية يجب أن يتحرك شبابنا ليتصدوا ببسالة وبشجاعة الفرسان الابطال لهمجية المعتدين.. وأن يعيدوا الاعتبار لنا وللأجيال القادمة ولتاريخ وبطولات شعب عظيم جعل من أرض اليمن مقبرة للغزاة حتى بات يعرف هذه الحقيقة كل الغزاة والمستعمرين بعد أن لقنهم الآباء والاجداد دروساً قاسية ومرَّغوا جيوشهم وكل أسلحتهم بوحل العار.. وكان اليمنيون يقاتلون بالسلاح الأبيض فقط.
إن مهمة شباب اليمن اليوم تتمثل بحسم المعركة من أجل الحياة بكرامة وإباء وحرية.. أو فلتأكل أجسامهم النواهش على العيش بذل وهوان واستعباد وامتهان.. لذا على شباب اليمن أن يطلبوا الموت من أجل حرية شعب وكرامة اجيال.. لابد أن نهزم طيران آل سعود.. وأن نمرغ وجوه المعتدين بالوحل مهما كانت التضحيات.
إن صعدة.. الجوف.. مأرب.. حضرموت.. شبوة.. حجة، هي الجبهة المتقدمة لتحقيق ذلك الانتصار.
وعلى الشباب أن يدركوا أنه مثلما أباح آل سعود وقساوستهم دماء ابناء شعبنا ومنجزاتنا وآثارنا ولم يستثنوا شيئاً.. عليهم ألا يقفوا بعد اليوم مكتوفي الآيدي أو يذهبوا الى صفوف النازحين.. بل عليهم أن يلتحموا بأبناء القبائل واللجان الشعبية الذين يخوضون معارك بطولية ليل نهار ضد أعداء اليمن..
إننا أمام معركة مفصلية وقد نفدت كل الاساليب والوسائل السلمية وآن الأوان لقطع أيادي المعتدين.. والنصر لليمن.. بإذن الله..
|