بسام الارياني -
إلى صاحب القلب الكبير ورمز التسامح الوحدوي الرمز الزعيم البطل/ علي عبدالله صالح - الرئيس السابق لليمن -رئيس المؤتمر الشعبي العام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إنه ليسر جميع أبناء اليمن الذين يكنون لكم على الدوام مشاعر الحب والتقدير والاحترام أن يعبروا لكم عن أعمق أحاسيس الامتنان والعرفان بالجميل الذي سيظلون يحملونه لكم في قلوبهم وعقولهم على مر الليالي والايام.
لقد أصيب الوطن بالعديد من الجراح منذ 2011حتى يومنا هذا، ومازالت المصائب والفتن والمآسي تتوالى على يمننا الحبيب، سببها ثلة من أبنائه العصاة الذين باعوا أنفسهم للشيطان وعقدوا الكثير من الصفقات التي نحصد ثمار أعمالهم اليوم مابين قتل وجرح وخراب وتدمير.. وأنت لست ببعيد عن كل ذلك كونك من أبناء الوطن الشرفاء تعاني مانعانيه وتتألم على الوطن مثلما نتألم، بل لقد حاولوا قتلك المرة تلو الأخرى ولكنهم يفشلون وآخرها قصف منزلك في شارع صخر.
ولكن ما يخفف على هذا الشعب المتصبر هو وقوفكم إلى جواره وعيشكم بين المواطنين ولم تلجأ سياسياً أو ترحل كما فعل سفهاء السياسة ضعفاء النفوس.
ولهذا فنحن نعجز جميعاً عن إيفائكم الشكر الذي أنتم أهل له مهما لهجت ألسنتنا بعبارات الثناء والامتنان، لقد بلغت مشاعر الغبطة والعرفان بالجميل قمتها العالية وذروتها الشامخة يوم الأحد العاشر من شهر مايو 2015م يوم القصف اللئيم والخبيث على منزلك الذي يعد منزلاً لكل اليمنيين، ونقول لك: منازلنا منازلك وأنت تاج على رأس كل يمني شريف، فإذا بشخصكم الكريم تلقي بالخطاب الأسطوري من وسط الركام وبهذا فقد تصدرت المشهد وطمأنت اليمنيين وأفزعت وأخفت عبدة الريال السعودي، وفوق ذلك وكما عهدناك وبعقل الزعيم المدبر تتبرع بمبلغ مالي لليمنيين العالقين خارج اليمن.. فكم أنت عظيم الفعل والخصال.
فخامة الزعيم البطل لقد كرمتم الشعب اليمني بوقوفكم إلى جانبه وأثبتم له أنكم ابن اليمن وليس ابن الخارج باعتباركم واحداً من أبناء اليمن الأبطال لقد جسدتم الزعامة قولاً وعملاً، وخوضتم غمار النضال ضد العدوان الهمجي على يمن الأصالة والتاريخ فكابدتم المشقات وواجهتم الصعاب لإنجاز ما دمروه من منجزات مادية على أرض الواقع ولكن في الحقيقة لن يستطيعوا تدميرها من عقول الأجيال وذاكرة الشعوب.
زعيمنا المفدى...كيف ننسى وأنت أدرت اليمن ولم تسفك فيها الدماء وهم عارضوك وسفكوا الدماء ولم تشرد أحداً من وطنه وهم يعملون ليل نهار من أجل تشريدك ولكنهم حفروا حفرتهم بيدهم ورحلوا إلى غير رجعة، نعلم جميعاً من ابائنا وأجدادنا أنكم تسلمتم دفة السفينة في بحر تهدر فيه العواصف العاتية وتتصادم فيه الأمواج المتلاطمة فاستطعتم بعون الله وبقوة الايمان أن ترسو بالسفينة"اليمن" على شاطئ الأمان وأسستم حكماً يمنياً مدنياً خطت فيه البلاد نحو الديمقراطية والرخاء والشاهد على ذلك المنجزات العملاقة في كل ربوع الوطن كما أسلفنا فلن ينسى لكم الشعب اليمني هذا الوفاء، وما توافد المجاميع الكبيرة من المواطنين إلى محيط منزلكم المدمر للاطمئنان عليكم خير دليل على حبهم لكم ووفائهم ولن ينسى الشعب ذلك وهو يعرف أن هذه شيم أصيلة فيكم منذ بداية عهدكم وقد تبدت واضحة في كل مواقفكم الوطنية الغيورة وآخرها ضد"عاصفة الجزم الحقيرة".
ونقول لكم إذا كان التاريخ هو ذاكرة الشعوب فإنكم بهذا الوفاء والعطاء والنضال مع الشعب قد أسستم للشعب اليمني ذاكره تاريخية وفية وأمينة لا تغمط من فضل المناضلين والزعماء شيئاً بل تكرمهم وتخلدهم وتجعل الماضي موصولاً بالحاضر وممتداً إلى المستقبل، فلا يلم بالذاكرة الشعبية أي خلل أو تشويش، ومثل هذه الأعمال والمواقف العظيمة لا يقدر عليها إلا الزعماء الحقيقيون العظام أمثالكم، ولهذا فإن الشعب اليمني سيظل يلهج بذكركم والثناء عليكم إلى الأبد.
وإن ألسنتنا التي تلهج اليوم بأصدق عبارات الشكر والامتنان إلى الله الذي حفظكم من كل سوء ومكروه ومن كل كيد وسيحفظ اليمن من كيدهم ومخططاتهم التدميرية ستظل تردد هذا الثناء والعرفان بجميل مواقفكم البطولية والتي كان آخرها تحديكم الكبير للأقزام المعتدين للنزول من الجو للمواجهات البرية العسكرية وهذا سيذكر عبر الأجيال.
كما لا يفوتنا أن نعبر عن جزيل الامتنان وجميل العرفان لكل أبناء الوطن وعلى رأسهم أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين يواجهون العدوان بكل قوة، والشكر والعرفان للأمهات التي أنجبت الرجال الأحرار المدافعين عن تراب هذا الوطن الغالي علينا جميعاً، والشكر والعرفان للدول العربية والإسلامية والأجنبية التي دانت واستهجنت العدوان السعودي على اليمن ونقول لهم الشعب اليمني شعب عريق وكريم لن ينسى مواقفكم النبيلة والصادقة.
ونقول للذين لا يتساوون وزناً مع حذاء "منتظر الزيدي" وهم العملاء الأنذال الجبناء الحقراء الفجرة المتسولون والمتسكعون في شوارع الرياض الباحثون عن شرعية فاقدو الوطنية والمؤيدون للقصف كلهم سواء وبفضل الله ستدس أنوفهم بالأرض وستمرغ بترابه الطاهر وستلاحقهم لعنات الأطفال ودموع الثكالى وفجائع الأمهات...الخ.
وبالأخير ندعو الله المولى عز وجل أن يحفظ الوطن بحفظه ويحيط أبناءه برعايته.. وأن يمدكم أيها الزعيم البطل يا ابن اليمن بحبل من قوته ونصرٍ من عنده وأنتم تدافعون عن الوطن مؤملين العبور به من جديد إلى آفاق العزة والمجد وميادين التقدم والازدهار.
٭ من أبنائك كافة أفراد الشعب اليمني عنهم كاتب هذه السطور.