ثابت الحاشدي -
مؤتمر جنيف كان حقيقياً لو تم في موعده الأول 28مايو أما المواعيد التالية لذلك التأريخ فهي ضحك على الدقون لأن السعودية استخدمت أسلوب الابتزاز والتهديد للمنظمة الدولية الأمم المتحدة وأمينها العام (بان كي مون) بأن لو صدقت المنظمة الدولية في تحميل آل سعود جرائم عدوانها على اليمن وشعبها بدون مصوغ قانوني . فأن المملكة ستقطع كافة المساعدات المالية التي تعتمدها سنوياً للمنظمة .. وبهذا خضع (بان كي مون) لمتطلبات آل سعود وكذلك خضع لبعض ضغوطات أمريكا وبريطانيا وأجل مؤتمر جنيف إلى تاريخ منتصف يونيو الحالي ومن ثم خضعت المنظمة الدولية (الأمم المتحدة) لمطالب آل سعود وحلفائها الغربيين وتحويل حوار جنيف بين اليمنيين من حوار حول اسباب الحرب على اليمن إلى حوار من أجل الاعتراف بشرعية هادي ومن معه بالرياض وكذلك الاعتراف بشرعية الحرب على اليمن من قبل الجارة السعودية وحلفائها وبالتالي فأن الذهاب إلى جنيف يأتي خدمةً لآل سعود وكذلك اعتراف رسمي من كافة المكونات السياسية اليمنية بالداخل والخارج بإجازة سفك دماء الشعب اليمني و تدمير كافة المدن والمديريات والعزل اليمنية فوق ساكنيها .
وعندما ادرك الذاهبون إلى جنيف من داخل اليمن تلك المؤامرة التي تقودها الأمم المتحدة وكذلك إلزامهم بالذهاب عبر طيران الأمم المتحدة إلى السعودية التي كان يجب أن يكون حوار جنيف بين ممثلي الشعب اليمني بالداخل والدولة المعتدية . لكن يبدوا أن آل سعود يعتقدون بأنهم قادرون على لي ذراع شعبنا اليمني في استقبال الذاهبون إلى جنيف من داخل اليمن ومساومتهم بل وتهديدهم وابتزازهم كونهم سيذهبون إلى جنيف كطرف قوي داخل الأراضي اليمنية وليس مثل اؤلئك العملاء الذين يعيشون داخل الفنادق السعودية وتحت عباءة آل سعود .
إنكشف الملعوب قبل الذهاب إلى جنيف وعلى جميع قيادات المكونات السياسية اليمنية بالداخل أن تُدرك بأنها ستمثل كل أفراد الشعب اليمني الأحياء منهم والذين استشهدوا بسبب العملاء ممن استدعوا السعودية لضرب منازلهم .. المهمة صعبة والتدقيق في اختيار طريقة الحوار مع الأخرين يجب أن لا تتناسى ما حدث لليمن أرضاً وإنسانا .
13يونيو2015م