موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الإثنين, 22-يونيو-2015
الميثاق نت -   جميل الجعـدبي -
الشرعية الدستورية أو الانتخابية تعني مسئولية اخلاقية وإحساساً دائماً بمعاناة وهموم المواطنين، قبل أن تكون مهاماً وظيفية إدارية ومهاماً مكتبية ينجزها في العادة موظفون في مكاتب رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو أي مسئول حكومي يظهر لوضع اللمسة الأخيرة أمام وسائل الإعلام .
- ما قيمة استقبال الرئيس المستقيل هادي أو رئيس الحكومة السابق خالد بحاح لسفير أجنبي في العاصمة السعودية الرياض ؟ أو إرسالهم برقيات التعازي إلى تعز من غرف الفندق السعودي المخصص لإقامتهم.؟ ما قيمة كل ذلك.. مقابل وفاة 8 حالات من مرض الفشل الكلوي بمحافظة إب بسبب انعدام الأدوية والمستلزمات الخاصة بقسم الغسيل الكلوي وذلك من أصل 500 حالة مرضية مهدد بالموت في مشفى طبي واحد (الثورة) في محافظة يمنية واحدة ، وذلك جراء العدوان والحصار الجائر على اليمن الذي يقول المعتدون على اليمن إنه من أجل إعادة (الشرعية) المقيمة في فنادق الرياض وشاليهات حلفاء العدوان الغاشم على بلادنا .
- خلال الفترة 1870م وحتى منتصف 1900م هاجر نخبة من الأدباء والشعراء والمثقفين العرب من بلاد الشام (سوريا، لبنان، فلسطين) إلى الأمريكيتين الشمالية والجنوبية واطلق عليهم (شعراء المهجر)، وقد فعلوا ذلك طمعاً في المزيد من الحرية ورغبة في الاكتفاء والاستقلالية والتحرر من الاستبداد والظلم التركي آنذاك في بلدانهم .. على عكس أصحابنا ومن يمكن تسميتهم بـ(رؤساء المهجر) الذين تخلوا عن مسئولياتهم وهربوا من بلاد نظامها جمهوري ديمقراطي إلى حضن نظام أسري ملكي.. هربوا من بلاد حكمتهم أمراة قبل أكثر من 1400 سنة إلى نظام ما زال يجرم قيادة المرأة للسيارة..!
- وإذا كان الانتاج الأدبي لـ"شعراء المهجر" تميز في تلك الفترة بالتأمل في أسرار الوجود والتعمق في فهم النفس الإنسانية واتساع النظرة إلى المجتمع البشري والتعلق بالوطن العربي.. فإنه يمكن وصف منتجات (رؤساء المهجر) باعتبارها واحدة من أسوأ صور المهانة والانحطاط العربي عبر التاريخ الحديث والمعاصر ، ويكفي للدلالة على ذلك احتشاد وتحالف 10 دول عربية بقيادة أغنى دولة لشن حرب همجية ضد أفقر دولة ..!!
- تذكر كتب تاريخ الأدب العربي أن الظروف الاقتصادية السيئة في بلاد الشام خلال فترة الاحتلال العثماني كانت من أهم الأسباب التي أدت بشعراء المهجر إلى الهجرة بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية والطائفية والحروب التي استنزفت البلاد والبشر في المناطق التي هاجروا منها..
وأما رؤساء المهجر فلن تخلد الذاكرة الشعبية من أسباب هجرتهم غير أنهم فرضوا حصاراً جائراً على اليمن وتسببوا في إصابة الاقتصاد الوطني بالشلل التام وفاقموا معاناة الناس المعيشية والاقتصادية، وتسببوا في تفاقم الأزمة السياسية، والتبرير للحروب المناطقية والطائفية وإرسال الأسلحة والأموال لتشجيع واستمرار اقتتال اليمنيين فيما بينهم.
- وإذا كان التاريخ العربي خلد شعراء المهجر من خلال نشر العديد من المجلات والصحف العربية في بلاد المهجر ومن خلال أشهر قصائدهم وأعمالهم الأدبية والتي لاتزال لها آثار واضحة في ميدان الشعر مثل (الخمائل، والجداول، والمواكب، والأرواح الحائرة، وهمس الجفون، ...الخ).. فإن من المؤكد أن دماء ضحايا العدوان السعودي على اليمن ستبقى لعنة تطارد رؤساء المهجر عبر التاريخ، وأن تعرضهم للسخرية والتندر مبكراً في تعليقات نشطاء سعوديين على شبكات التواصل الاجتماعي ليس سوى مقدمة لبداية النهاية المخزية لمناضلي فنادق الـ5 نجوم ومصاصي دماء اطفال اليمن ..

- [email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)