الميثاق نت - قال مصدر في اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق الخاص بإنهاء فتنة التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة في اليمن إن اللجنة ستعقد اجتماعاً لها اليوم السبت لتقييم الموقف بعد مغادرة الجانب القطري المشارك في اللجنة أمس الجمعة الى بلاده في اجراء تشاوري هو الثاني من نوعه.
وأكد المصدر –الذي طلب التحفظ على اسمه-على أن الأمل لا يزال يحدوهم في التوصل لنتائج مرضية وإنهاء مشكلة صعدة. ومواصلة مهامها من خلال مناقشة الملاحظات على البرنامج الزمني الذي سبق للجنة أن حددته في الـ11 من أغسطس الجاري بعشرين يوما لتنفيذ بنود اتفاق إنهاء الفتنة.
وأعلن في وقت سابق مغادرة الوفد القطري المشارك في اللجنة الى بلاده للتشاور. ونقل الموقع الإخباري المستقل ( نيوز يمن ) عصر أمس الجمعة عن عضو اللجنة الرئاسية سلطان العتواني قوله (ان لقاء اللجنة المقرر الجمعة تأجل بسبب سفر الوفد القطري فجأة بمبرر التشاور مع حكومتهم في الدوحة.) نافيا وصول اللجنة إلى طريق مسدود في جهودها لإنهاء مشكلة صعدة .
وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود اتفاق إنهاء الفتنة في صعدة اتفقت في 11 اغسطس الجاري على جدول زمني حددت فترته بـ20 يوما لتنفيذ بنود الاتفاق .
وقال مصدر في اللجنة للمؤتمرنت ان اجتماع للجنة الرئاسية مع الوفد القطري ومندوبين من اتباع الحوثي عقد يومها صنعاء وتم خلاله الاتفاق على إبلاغ الحوثي والسلطة المحلية في صعدة إعلان الالتزام بالجدول الزمني خلال 48 ساعة.
ويعد استدعاء دولة قطر لوفدها هو الثاني منذ بدء مهام اللجنة و غالبا ما يأتي هذا الاستدعاء عقب مواجهة عراقيل من قبل أتباع الحوثي لتنفيذ الاتفاق. فعند عودة الوفد القطري في المرة الأولى في الـ(30) من يوليو الماضي أكدت مصادر مطلعة للمؤتمرنت ان الوفد القطري سيبقى في العاصمة صنعاء ولن يعود إلى صعدة وانه سيطلب من الحوثي مدة زمنية لاستكمال تنفيذ الاتفاق على ان لا تتجاوز الأسبوعين ، مالم فإنه سيغادر عائداً إلى قطر
وفي الـ(27) من الشهر ذاته التقت اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق صعدة لأول مرة منذ بدء عملها مع عبدالملك الحوثي في إطار حرصها على تنفيذ الاتفاق.
وقال الشيخ ياسر العواضي الناطق باسم اللجنة يومها للمؤتمرنت : إن اللجنة جددت في اللقاء- الذي تم على هامش "ضيافة غداء للجنة من قبل الحوثي - حرصها على إنجاح الاتفاق انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والتاريخية ،إضافة إلى توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لها بالتحلي بالصبر ومحاولة استخدام كافة الوسائل والأساليب الممكنة لضمان تنفيذ الاتفاق.
وكان صدر أواخر يوليو الماضي قرار جمهوري بإنشاء صندوق لإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء أعمال التخريب والإرهاب بمحافظة صعدة.
ويأتي التطور الجديد في مسار أعمال اللجنة في حين تضاربت أنباء أورداها موقعا (التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي ) على الانترنت بشان استحداث جماعة الحوثي مواقع قتالية جديدة وكذا شروطا إضافية . ففيما نقل الأول عن مصادر محلية بمحافظة صعدة توقعاتها ( فشل اللجنة البرلمانية والفريق القطري لإقناع جماعة الحوثي بتسليم منطقة مطرة ونقعة وإقناعهم بتسليم الأسلحة وسفر قيادتهم إلى قطر بتواصل عملية التدريبات في تلك المناطق واستحداثهم لمواقع أخرى جديدة أهمها ما تم خلال الأيام القليلة الفائتة باستحداث مواقع قتالية في منطقة طخية القريبة من الحدود مابين اليمن والسعودية، وإضافة مطالب جديدة لم تكن واردة من قبل منها: تسليم جثة زعيم الحوثيين الراحل حسين بدر الدين الحوثي ) . نقل الثاني عن ممثل الحوثي في لجنة تطبيق الاتفاق صالح هبرة نفيه ( أن يكون أنصار الحوثي قد استحدثوا مواقع عسكرية جديدة أو طرحوا شروطاً إضافية خارج إطار بنود اتفاق إنهاء الحرب الموقع عليه في الدوحة في 16يوليو الماضي ) .
|