كتب/ المحرّر الاقتصادي - قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين إن 21 مليون يمني، بما يقدّر بـ 80% من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك تحدّث خلاله عبر الهاتف من ألمانيا أشار أوبراين إلى انهيار الخدمات الأساسية والنقص الحاد في الغذاء والوقود وما لذلك من آثار مدمّرة بأنحاء البلاد.
وأوضح: "تظهر أطراف الصراع تجاهلاً تاماً للحياة البشرية، وتعتدي بشكل متكرّر على البنية الأساسية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة ومنشآت المياه.. فلقد أجبر مليون شخص على الفرار من ديارهم، واستهدف بعضهم حتى أثناء هربهم".
وذكر أوبراين أن نازحين استهدفوا في قصف جوي أدّى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 41، كما قُتل مدنيون وأصيبوا في قصف عشوائي في عدن والضالع وتعز. وأفادت المنشآت الصحية بأن أكثر من 2800 شخص قُتلوا وأصيب 13 ألفاً منذ تصاعد العنف في مارس الماضي.
وأضاف أوبراين في المؤتمر الصحفي: "أكثر من 20 مليون شخص يفتقرون إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.. وتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بحمّى الضنك والملاريا في الجنوب ومناطق متاخمة للسعودية.. في الوقت نفسه يواجه النظام الصحي الانهيار الوشيك، مع إغلاق 160 منشأة صحية على الأقل بسبب انعدام الأمن ونقص الوقود وغير ذلك من الإمدادات الحيوية.. ويعاني نصف سكان اليمن من انعدام الأمن الغذائي، وتصنّف عشر من المحافظات الـ 22 بأنها تشهد (حالة طوارئ غذائية)، ويقل هذا التصنيف بدرجة واحدة عن المجاعة".
وتم توصيل المساعدات الغذائية الطارئة لمليوني شخص، وتوفير الوقود لضخّ المياه في 11 محافظة، وتقديم الإمدادات الطبية اللازمة لنحو نصف مليون شخص.
وقال: "على الرغم من كبر هذه الأرقام، إلا أنها تمثّل نسبة ضئيلة من المحتاجين.. ويقوم العاملون في المجال الإنساني بتوسيع نطاق عملياتنا، ولكن الوصول إلى اليمن والمناطق المختلفة بداخله يعد تحدياً كبيراً.. إن التأخير الذي يحدث في موانئ اليمن، يتفاقم بسبب شحّ الوقود بما يعني عدم القدرة على نقل البضائع".
وأشار أوبراين إلى الدعوات المتكرّرة لاستئناف الواردات التجارية وإعادتها إلى مستويات ما قبل الأزمة، لمواجهة مشكلة الجوع وشحّ المواد الأساسية.
وكان أوبراين قد ذكر في بيان قدّم إلى مجلس الأمن الدولي أن الواردات التجارية في الوقت الراهن تمثّل 15% مما كانت عليه قبل الأزمة، وأكد خطورة هذا الوضع في بلد كان يستورد 90% من احتياجاته من البضائع قبل الصراع.
وأعلن أوبراين تخصيص 25 مليون دولار من "صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ"، لدعم المساعدات المنقذة لحياة ملايين الأشخاص المتضرّرين من الأزمة الإنسانية في اليمن.
|