موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 07-يوليو-2015
الميثاق نت -  عبدالرحمن مراد -
من العجائب والنقائض التي عليها أعراب نَجْد أنهم قالوا بنكران ما حدث في الكويت وسارعوا الى القول بالإدانة وشناعة الفعل، في حين ماتزال كلماتهم ترن أجراسها في الآذان وهم يقومون بالتحريض وتمجيد التفجيرات في مساجد الروافض والمجوس ويرون في استهداف الشيعة جهاداً مقدساً، كما أنهم في السياق ذاته تهافتوا على ادانة أحداث سيناء وقالوا بضرورة محاربة الإرهاب، في حين كل الدلائل تشير الى ضلوع أعراب نجد والخليج في دعم وتسليح الحركات الجهادية بكل مسمياتها.. وقد كشف عدوانهم على اليمن الكثير من الحقائق، بل كاد أعراب نجد أن يقتلوا أنفسهم على شاشات قنواتهم التحريضية سَفَهاً وظلماً وهم يتحدثون عن الإبادة الجماعية لسكان اليمن وسكان صعدة على وجه الخصوص كواجب ديني، وذهب أحدهم وهو من مخلوقات الله المسخ خلقاً وفكراً وكان كويتياً في إحدى القنوات الى القول إن تفجيرات الكويت كانت عنتاً وظلماً وكان من المفترض أن يتجه هذا النشاط الجهادي الى اليمن فهم الأحقُّ بالقتل والتدمير، وكاد الرجل المسخ وهو يتحدث أن يقول نحن أبناء الله واحباؤه، وهؤلاء الذين هم أرذلنا لا قيمة وجودية لهم ويستحقون الموت فالله قد اصطفى أهل نجد والخليج من الأعراب وأهمل من سواهم من البشر، ولا أظنه يستنكف أن يقف يوماً في الفضائيات طالباً من الله أن ينزل عليه مائدة من السماء تكون له ولمن خلفه عبيداً، كما أن قتاله لأهل اليمن لا يتجاوز القول والتحريض حتى اذا قيل ادخل المدينة وقُلْ حِطّة قال وهو يهم بالفرار لن ندخلها إن فيها قوماً جبارين، لكنه يفاخر كل الفخر وهو يرسل طائراته كي تقصف الاحياء والمساجد والعمران في اليمن ويهلل ويكبر وهو يسمع أن البارجة البحرية قصفت عطان أو نقم بالقنابل الفراغية والصواريخ والأسلحة المحرمة دولياً، ويبتهج وهو يتحدث عن ذلك الاسلوب القتالي الذي يجعله مستتراً وراء جُدر ويحجبه عن المواجهة الحقيقية، كما كانت العرب تعهد في جميع حروبها القديمة والحديثة، فأخلاق القتال عند العرب المستعربة والعرب العاربة كانت واضحة الدلائل والصفات ولم تكن تحمل هذه الصفات التي بدت عليها الحالة العدوانية النجدية والخليجية على اليمن، ولا أقول ذلك على وجه الاطلاق ففي ذلك ظلم، بل على وجه التقييد والتخصيص لجماعة بعينها نشأت في ظرف تاريخي للقيام بمقاصد وأهداف بعينها، وشيوع الروح فيها تدل على المؤسس فالقرآن جامع علوم وقد أوضح لنا صفات ووفقاً للقياس الأعرابي.. البعرةُ تدل على البعير، كما أن الحقد والصلف الذي عليه العدوان لم يكن حقداً عربياً فالعرب لم تعهده ولكنه معهود عند غيرهم، وفي أحداث التاريخ ما يمكن القياس عليه، ولذلك يمكن للمرء أن يقول مطمئناً إن اليمن تواجه عدواً ذا صبغة ثقافية واخلاقية مختلفة لا شبيه لها في التاريخ، وأصبح ممكناً قراءة هذا العدو وتحليله من خلال المرجعيات التي يقول بها كمعيارية وكمحك فهو يدّعي القرآن ويدّعي قداسته ويرى السنة النبوية أكثر قداسة من القرآن في تفاعلاته وله تأويلات عدة ولذلك يقع في التناقض ويبدو أمام الآخر حالة مزدوجة لما يكون عليه من التناقضات والثنائيات، فالفعل المحرم في الكويت مثلاً حلال في اليمن، وإنسان نجد يستحق الحياة وانسان اليمن يستحق الموت، وقتاله للآخر لا يكون إلاّ بالعبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة، وهو أبعد ما يكون عن المبادرة والمواجهة، وكل صراعه الذي نعرفه لا يكون إلاّ من وراء جدر أو من حصون منيعة، يخشى المواجهة ويلوذ بالتقية نقلي ونصوصي وسيري لا يرى للعقل والمنطق فضلاً وقد أُمر بذلك، إذا رأى بناءً قائماً هدمه وأخذ حجارته أثافي وأخشابه حطباً، أكثر ميلاً الى الغيلة وأكثر حرصاً على دنيا وحياة، يستغرق نفسه في الترف والملذات والشهوات ويستعذب الفخر والمديح، مستهلك أبداً لا ينتج شيئاً كسول مرتكزه الوجودي المفاخرة في سباق الهجن أو في المزايين، ولأنه لا يستند الى قيمة حقيقية ذات امتداد تاريخي وحضاري وثقافي يعيش فراغاً وفصلاً حضارياً ويعادي الحضارات والثقافات ذات الامتداد التاريخي ويسعى إلى تدميرها كما هو ثابت تاريخياً منذ هدم المآثر الاسلامية في عام 1926م في مكة المكرمة، وصولاً الى حركة طالبان وقصتها مع آثار افغانستان، مروراً بما حدث في العراق وفي تدمر سوريا، وبما يقوم به طيرانهم في اليمن من هدم وتدمير وقصف للآثار والمدن التاريخية والمآثر الحضارية والحصون.
لقد غاب عن أعراب نجد والصحراء المنظومة الأخلاقية العربية فلم يعد للنخوة وللمروءة وللنجدة وللشهامة موضعاً، ولم نرى أخلاق الفرسان ونبلهم في عدوانهم، ولم يؤثر في سيرهم وأخبارهم إلاّ لؤمهم وشهوات دنياهم وترفهم وتقتيرهم.
ليس لأعراب نجد والصحراء مشروع حضاري.. وسيركضون حين يشعرون ببأس أهل اليمن ويجعلهم الله حصيداً خامدين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)