لقاء - فيصل الحزمي -
قال إمام وخطيب جامع الصالح الشيخ رزق عبادي شايع ان استهداف المساجد عمل يخدم أعداء الاسلام بالدرجة الأولى وان الهدف منه تشويه صورة الاسلام وتفريق الامة.. وقال: إن الافكار التي تقف وراء استهداف المساجد هي فكر الخوارج والمنافقين وفكر الغلو والتطرف الفكر الذي تتبناه بعض الجماعات المنحرفة مثل جماعة الاخوان المسلمين وانصار الشنيعة وداعش والجهاد.
وأكد الشيخ رزق أن العلماء الذين يبررون للعدوان للعدوان السعودي على بلادنا مبرراتهم واهية كخيوط العنكبوت وهذا العدوان لا يقبل به عاقل، ناصحاً إياهم ان ينظروا الى الواقع بعين البصيرة الناصعة المنصفة المتحررة من قيود العصبية والحزبية والمذهبية.. وتطرق إمام وخطيب جامع الصالح الى دور العلماء تجاه مايحدث في بلادنا وقال عليهم أن يدعون الناس الى الابتعاد عن الفتن وان يدعون الى جمع الكلمة ووحدة الصف و حقن الدماء وحفظ الاموال والأعراض.
> ما الدروس والعبر التي نستلهمها من شهر رمضان المبارك لمعالجة ما أصاب الامة العربية و الاسلامية من فتن؟
- الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلى آله واصحابه.. اول درس التوحد وان تكون الأسر الواحدة والبلدة الواحدة بل والأمة الإسلامية كالجسد الواحد.. رمضان مدرسة يتخرج منها الصابرون الصادقون رمضان مدرسة يتعلم فيها المسلم ان يتضرع الى الله ويطلب منه الفرج والمخرج اذا وقعت الفتن فلا ينجي منها الا التظرع الى الله بالدعاء قال حذيفه ابن اليمان امين سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ستكون فتن لا ينجي منها الا دعاء كدعاء الغريق ودعاء الغريق هو دعاء يونس عليه السلام في بطن الحوت لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.. فيجب علينا جميعاً ان نقول بلسان واحد لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين.. ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
> ما الاعمال المستحب الإكثار منها في النصف الثاني من شهر رمضان؟
- الاعمال المستحبة المحافظة علي الفرائض الإكثار من نوافل الطاعات والتضرع والدعاء وتفقد أحوال الفقراء والمساكين والارامل والايتام والمنكوبين والمتضررين والنازحين والاعتكاف والحرص على ادراك ليلة القدر صلة الأقارب والأرحام وبر الوالدين والإحسان اليهما تفقد أحوال الجيران والإحسان اليهم الدعاء للبلاد والعباد بصلاح الحال وان يصرف الله عنا الفتن، البلاء.
>كيف تقرأ ما يحدث اليوم في بلادنا من قتال بين اليمنيين وما موقف الشرع منه؟
- ان مما يدمي القلب ويحزن الفؤاد ان يتقاتل اهل البلد الواحد فيما بينهم وعدوهم سالم منهم يتفرج عليهم ويسخر منهم بل ويغذي نزاعهم وخلافهما الحكم الشرعي فلا يجوز بحال من الأحوال مهما كانت المبررات والذرائع ان يقاتل المسلم مسلماً ويستبيح دمه وماله وعرضه.. ألم يقل عليه الصلاة والسلام كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.. العدوان لا يرضى به عاقل ولا من في قلبه مثقال ذرة من رحمة.
> ما نصيحتكم للعلماء الذين يبررون العدوان ؟
- مَنْ يبررون للعدوان مبرراتهم واهية كخيوط العنكبوت وننصحهم ان ينظروا الى الواقع بعين البصيرة الناصعة المنصفة المتحررة من قيود العصبية والحزبية والمذهبية فالعدوان كما يقال في وادٍ ومبرراتهم في وادٍ آخر ونقول لهم المقولة المشهورة التي دائما ما نشاهدها مترجمة على ارض الواقع أُكلت يوم أُكل الثور الابيض.
> ما خطورة استهداف المساجد بعمليات انتحارية او بالقصف تحت مبررات وذرائع طائفية مقيتة ؟
- استهداف المساجد والمصلين بأي نوع من انواع الاستهداف بالطيران او التفجير والتلغيم اوالقتل فهذه نبتة سوء وليست بجديدة على امة الاسلام فقد قُتل خليفة رسول الله عليه الصلاة والسلام عمر رضي الله عنه في المسجد وقُتل الامام علي رضي الله عنه وأرضاه في طريقه للمسجد من قِبَبل الخوارج المارقين والمنافقين الخائنين، فالتاريخ يعيد نفسه القتلة هم احفاد الخوارج وابناء المنافقين والحجة والذريعة هي هي. طائفية مقيتة خطيرة تهلك الحرث والنسل تأكل الاخضر واليابس يضيع بسببها الامن ويقلق الناس وتتعطل مصالح العباد وهذا مايريده أعداء الاسلام.
> برأيكم ما الافكار التي تقف وراء استهداف المساجد؟
- الافكار هي فكر الخوارج والمنافقين فكر الغلو والتطرف، الفكر الذي تتبناه بعض الجماعات المنحرفة مثل جماعة الاخوان المسلمين وجماعة الجهاد وأنصار «الشنيعة» وداعش وابرز كتبهم وقادتهم الى الكفر والتكفير والتفجير والتلغيم سيد قطب وأتباعه.. السبب في ما نحن فيه الافكار المنحرفة البعيدة عن منهج كتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وآله وأصحابه وسلم تسليم كثيراً.
> من يخدم برأيكم هذا الاستهداف؟وما موقف الشرع منه؟
- استهداف المساجد اعمال تخدم اليهود والنصارى والمجوس بالدرجة الأولى وتعمل على تشويه الاسلام وهذا ما يريده اعداؤنا بانواعهم تزرع الفتنة بين ابناء البلد الواحد وتنمي الطائفية والعصبية والحزبية التي تهلك البلاد والعباد، ينتشر القتل والقتال بين المسلمين كل واحد يبحث عن طلب الثأر لنفسه وذويه، وتبعد الناس عن المساجد وتخوفهم منها لانه اذا ابتعد المسلم عن مسجده اصبح ضعيف الايمان واذا ضعف إيمانه استطاع العدو ان يتغلب عليه. اما موقف الشرع من استهداف المساجد فهذا لا يخفى على مسلم لكن سأضرب لك مثال يتضح به المقال قال العلماء يجب ان نحمي المساجد من ما نحمي منه اعيننا من الاذى فأين الشعرة والذرة التي تؤذي العين من الصاروخ والتفجير والتلغيم وحين نقول انه لا يجوز الاعتداء على المساجد ومن فيها يعني كل المساجد بلا استثناء سنية سواء او شيعية.
> ما دور العلماء والدعاة والمرشدين في مواجهة هذه الظاهرة؟
- اما دور العلماء فعن اي علماء تسأل فهناك علماء فتنة علماء احزاب علماء طائفة علماء سلطة علماء اسرة علماء مادة وهناك علماء كتاب وسنة سأخبرك عن دور علماء الكتاب والسنة دورهم أن يدعوا الناس الى الابتعاد عن الفتن ومواطنها وينصحوا الناس باجتنابها ويدعوهم الى جمع الكلمة ووحدة الصف والى حقن الدماء وحفظ الاموال والأعراض والي الرجوع الى الله والتضرع بين يديه والى التمسك بكتاب الله وسنة رسول لأن الاعتصام بهما نجاتنا من الفتن وأن يحذروهم من دعاة الفتن من أعداء الاسلام من اليهود والنصارى والمنافقين فالعلماء ناصحون لجميع المسلمين لا يفرقون بين احد منهم كما كان نبيهم صلى الله عليه وسلم ولا يزال رحمة للعالمين.
>كلمة اخيرة..
- لقد نزل بنا وببلادنا من الكرب والغم والهم والبلاء والضيق ما لا كاشف له الا هو سبحانه جل في علاه فيجب علينا ونحن في ايام مباركة للصائم فيها دعوة لا ترد، أن ندعو الله بصدق ونتضرع اليه ان يكشف ما نزل بنا وان يرفع عنا البلاء ويحقن الدماء ويحفظ الاموال والأعراض والبلاد والعباد.. وأخيراً علينا جميعاً حين تنزل بنا النوازل ان نرجع الى كبار العلماء الاجلاء العارفين لان الله سبحانه أمرنا بذلك فقال فاسألو اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون.. ويقول سبحانه، واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم.
ومن هؤلاء العلماء الربانيين الناصحين المشفقين هامة اليمن وإمام العلماء في زمانه الشيخ العلامة الإمام محمد بن عبدالله الإمام القائم على دار الحديث بمعبر حرسها الله وجميع بلادنا الطيبة المباركة.