موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الإثنين, 27-يوليو-2015
استطلاع / محمد احمد الكامل -


شهر رابع للعدوان السعودي الهمجي على اليمن يتوارى خلف قضبان الذاكرة الأبدية لليمن واليمنيين، شهر هو الأعنف والأكثر وحشية وإجراماً منذ بدأ هذا العدوان بتصعيد هستيري لعملياته الهمجية، دمار وانتهاك وقتل للحياة قي كل شبر على هذه الأرض. كل هذه الوحشية وحفلة المجون الراقصة على أجساد وأرواح أبناء اليمن الأبرياء والمجتمع الدولي الحاضر الغائب ما زال يقف مستمتعاً ومنتشياً وكأنه ضيف الشرف بمشاهدة حفلة الموت..
حول موضوع استمرار العدوان السعودي على اليمن وموقف المجتمع الدولي بعد أكثر من 120 يوماً على بداية هذا العدوان قامت صحيفة «الميثاق» باستطلاع رأي العديد من الأكاديميين.. فإلى التفاصيل...


> في البداية تحدث أستاذ الاتصال الجماهيري بجامعة صنعاء الدكتور صالح حميد قائلاً: رغم نجاح السعودية في شراء المجتمع الدولي من خلال أمريكا وبقية الدول، ما جعله اليوم يعيش في أسوأ مراحله القيمية والأخلاقية، بعد أن وافق على هذا الغزو الصهيوني لليمن، مبيناً أن استمرار الصمت الدولي إزاء ما يتعرض له اليمن لم يكن مفاجئاً بل كان مدروساً بين قوى الشر كافة، لاسيما وأن العدوان الدولي على اليمن الذي تقوده السعودية بشكل مباشر له أبعاد دولية. متابعاً بقوله: وضعنا في اليمن يختلف كثيراً عن بقية دول المنطقة لاسيما ان اليمن البوابة الجنوبية للجزيرة العربية وفيها المخزون البشري الحي الذي لا يقبل القسمة على اثنين، فمن خلال موقع الاستخبارات الأمريكية في كل الأقطار العربية تعلم علم اليقين بان اليمنيين لن يرضخوا مثل دول الخليج لأي استعمار أياً كان نوعه.. لذا خططت مع آل سعود لتصفية حسابات مسبقة ولاحقة، تحت مبررات واهية، هي التمدد الشيعي الفارسي. منوهاً أن: هذه الأعذار الواهية يفهمها أغبياء السياسة بأنها حقيقة، بينما نحن اليمنيين ندرك أبعاد تلك الهجمة الشرسة التي أكلت الأخضر واليابس في اليمن، وان القضية في الأساس هي قضية تركيع للمجتمع اليمني ليتحول الى ضفة وقطاع غزة أخرى وهذا لن يحدث.
وقال الدكتور صالح: لذا نجحت السعودية بأموالها وهالتها الإعلامية في عزل الشعب اليمني عمَّا يجري في الداخل من إرهاب وارتكاب مجازر حرب فظيعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية. موضحا بقوله: وذلك من خلال شراء الولاءات في الداخل أولاً، ثم بعد تمكنها من شراء ولاءات الخونة من الأحزاب اليمنية العميلة ، اتجهت صوب التنفيذ عبر شخصيات تمثل نفسها ولا تمثل الوطن وتمثل هذا بشخص الخائن لدينه ولأمته عبدربه هادي الذي، أعطاها المصوغ الذي تحركت من خلاله لتدمير البنى التحتية لليمن، تحت مبررات الشرعية المنتهية.
مشيرا الى أنه برغم نجاح السعودية في شراء المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه استمرار وحشية العدوان بحق هذا الوطن إلاَّ ان المجتمع الدولي اليوم بدأ يراجع تلك المواقف الخاطئة. مؤكداً أن: ما أحدثته التطورات الأخيرة المتمثلة بالاتفاق النووي الإيراني الغربي مثل انتكاسة كبرى لآل سعود بعد أن وجدت نفسها أمام المجتمع العربي كالفتاة العارية من كل القيم والأخلاق ، وباتت محصورة في عمل انتقامي ضد الشعب اليمني لا غير. وأوضح الدكتور صالح بقوله: من المفارقة والسخرية في آن واحد أن السعودية لم تستطع أن تقاوم التمدد الفارسي في أراضي الخليج العربي ولم تستطع أن تواجه إيران في الجزر الإماراتية ان كانت تبحث عن قطع اليد الفارسية كما تدعي. مؤكداً ان المجتمع اليمني لن ينسى هذا العدوان وسيورث لأجيال وراء أجيال، وستتغير المعادلة في حال توحد الصف الداخلي وخلوه من النزاعات الطائفية التي رسمتها السعودية وأمريكا بدقة، ستتغير المعادلة بعودة الأراضي اليمنية من خلال تقديم ملف الحدود اليمنية وإعادة ترسيم الحدود وفقا لاتفاقية الطائف.. مشيرا إلى أن: المجتمع اليمني لديه أدوات عدة لردع هذا العدوان أهمها توحيد الجبهة الداخلية والابتعاد عن الدعوة الوهابية ذات الفكر الإرهابي الرجعي المتخلف التي تدعو لقتل بعضنا البعض، الى جانب التوعية الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخطباء الجوامع، بالإضافة إلى توصيل الرسالة إلى المجتمع الدولي عبر المراسلين الإعلاميين والبعثات الدبلوماسية في الخارج وكذا المنتديات الطلابية في كل أنحاء العالم. هذا من ناحية إلى جانب دور الأحزاب اليمنية الوطنية في مواجهة العدوان وذلك عبر عقد العديد من المؤتمرات والندوات لشخصياتها السياسية التي يفترض أن تطوف لدى الدول المؤثرة لنقل الحقيقة الإجرامية التي تمارسها أسرة آل سعود في حق الشعب اليمني وهذا من ناحية أخرى، ثم التعبئة العامة لكل أبناء المجتمع لفتح باب الدفاع عن الوطن، وهي الأنسب لعودة الأراضي اليمنية، وإعادة اللعبة الى ملعبنا، لاسيما واليمنيون رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
مختتماً حديثه بقوله: الخسارة والهزيمة الميدانية لهذا العدوان أمام الشعب اليمني وجيشه العظيم لن يكون من سبيل لتعويضها واستدراكها إلاَّ إعلامياً، فالأمور خرجت عن سيطرتهم على أرض الواقع وعليه فقد ذهبوا إلى العالم المجازي الوهمي الذي بقي الحل الوحيد أمامهم.
> من جانبها قالت أستاذ مساعد العلوم السياسية بمركز الدراسات البحوث اليمني الدكتورة إسهام عبدالله الارياني: مع أن صمتنا أصبح دموعاً ولكني على يقين أن اليمن سينتصر رغم تجاهل المجتمع الدولي لهذا العدوان الذي ازداد وحشية وعنفاً أكثر من ذي قبل بانقضاء شهره الرابع والعالم والمجتمع الدولي كالحاضر الغائب تجاه ما تقوم به السعودية من حرب إبادة لليمن أرضاً وإنساناً مشيرة الى أن استمرار الصمت الدولي إزاء العدوان على اليمن يعود إلى عدة عوامل أهمها هيمنة الدول المشاركة في العدوان وخاصة الولايات المتحدة على منظمة الأمم المتحدة، إلى جانب شراء مواقف الدول من قبل السعودية، هذا بالإضافة إلى ضعف الدور الدبلوماسي للبعثات اليمنية في الخارج لانقسامها وتشتتها في مواجهة هذا العدوان البربري مواجهة حقيقية وفعلية وما يؤكد ذلك هو عدم وجود بعثات في أكثر من 30 دوله منذ ما يزيد عن السنة. وقالت أستاذة العلوم السياسية بمركز الدراسات البحوث اليمني الدكتورة إسهام: أن لا خيار أمامنا سوى الصمود والصبر أمام هذا العدوان الظالم الغاشم وتوحيد الجبهة الداخلية والعمل على فضح العدوان وجرائمه في حق هذا الوطن من المنظمات العاملة في اليمن وخاصة الحقوقية حتى تصل عن طريقها صورة العدوان إلى شعوب العالم.. مختتمة حديثها بقولها: كما لا أنسى هنا أن الإعلام بوسائله المختلفة له دور مهم وجوهري في توضيح وفضح العدوان للشعوب والدول المشاركة في العدوان وكسب تأييدها من اجل الضغط على حكوماتها لوقف العدوان على اليمن.
> أما الدكتور حسين جغمان -رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة صنعاء فيقول: إن القيم والمبادئ الإنسانية كحقوق الإنسان وحرية الشعوب واستقلالها وتطورها ونموها وغيرها من هذه القيم التي ادوشتنا بها الدول العظمى والمسيطرة على مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة الى وقت قريب لم تعد موجودة، موضحاً أن هذه القيم والمبادئ نفسها ما هي إلاَّ شعارات اضمحلت أمام مصالح الدول العظمى وان التفكير الآن هو تفكير مصالح وتحقيقها ولو على حساب الأخلاق والقيم النبيلة والسامية التي ينادون بها بل حتى على حساب الشعوب وحريتها وحقها في العيش الكريم.
مؤكداً أن المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا يعرف أن الشعب اليمني مظلوم وأن القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن بشأن اليمن - بضغوط من السعودية ومن ورائها أمريكا وإسرائيل - تحت مسمى إعادة الشرعية عذر أقبح من ذنب. مخاطباً المجتمع الدولي بقوله: إذا كان الأمر يتعلق بالشرعية كما تزعمون فلماذا لم تحركوا ساكناً تجاه ما حصل في مصر عندما عزل مرسي وهو رئيس منتخب وشرعي فعلاً، أما الحال في سوريا عكس ما حدث في مصر، الجميع تكالب على الرئيس بشار الأسد برغم انه رئيس شرعي، لماذا لا تدعون الشعب السوري هو من يقرر هل هذه شرعية عجيب ما تصنعون.
وقال الدكتور جغمان: لو قارنا المثالين السابقين بما يحدث في اليمن من ناحية الأسباب يتضح للجميع أنها أسباب واهية وان حقيقة ما يجري في اليمن هو تواطؤ مكشوف للعيان بين القوى الدولية والمملكة العربية السعودية. متابعاً حديثه قائلا: القضية هي قضية هيمنة وتركيع الشعب اليمني بالنسبة لآل سعود وليست حوثياً أو تمدداً إيرانياً أو إعادة شرعية، أما من جهة أمريكا وإسرائيل فهم يريدون ان نظل نعيش بنفس دائرة التبعية السعودية واستغلال موارد ومقدرات هذا الشعب.. لكن خلاص سقط قناع هذا العدوان وزاد تكبره وعنجهيته بضرب أهداف لم نكن نتوقعها منها قتله المواطنين الأبرياء وحرق وتدمير مزارعنا ومصانعنا بشكل هستيري وحقير يكشف خبايا حقد دفين تحت قناع هذا العدوان البربري ومبرراته الواهية.
وقال الدكتور حسين: في ظل هكذا وضع خيارنا الأمثل هو الصمود ومواصلة الكفاح لدحر هذا العدوان وأعوانه، للوصول إلى الحرية والاستقلال في القرار، ونحمد الله بأن جيشنا واللجان الشعبية صامدون في جبهات القتال وشعبنا اليمني العظيم ضرب أروع الأمثلة في الصبر والصمود والجلد. .
مواصلاً كلامه قائلاً: يجب علينا ان نستخدم حقنا في الدفاع عن أنفسنا وعن بلادنا.. يجب أن نشتغل نحن كإعلاميين، وكدولة وكقوى وطنية فاعلة واخص هنا المؤتمر الشعبي العام وكل القوى الوطنية والخيرة في الوطن.. أن تجتمع وتعمل على انتخاب مجلس رئاسي يقوم بدوره باختيار حكومة مؤقتة - لمدة يتفق عليها - قد تكون سنتين، تخرج البلد إلى بر الأمان، أصبح هذا الأمر ضرورة ملحة واعتقد أن هذا هو أول خيار استراتيجي يجب اتخاذه، أما بقاء الوضع كما هو عليه فهذا خطأ جسيم جداً لأننا بهذه الخطوة نكون قد قطعنا الطريق على السعودية وعذرها البايخ بحكاية الشرعية المزعومة. وأضاف الدكتور حسين قائلاً: وهنا أقول لمن يتعذر او يخاف من مسألة عدم الاعتراف دولياً من عدمها بهذا المجلس الرئاسي والحكومة المؤقتة ان مسألة الاعتراف هذه ليست ذات أهمية كما يتخيل، لأن من سيعترض على هذه الخطوة هي ذات الدول المتآمرة علينا، لا فرق إذاً فهم متآمرون يقتلون يوميا ماذا يبقى أعظم من قتلك ؟!..
مشيراً في ختام حديثه الى أن هناك أحراراً بالعالم ودول حرة أبية وخاصة في أمريكا اللاتينية - لم يستطع المال الخليجي ان يستميلها ويدنسها بتأييد هذا العدوان السافر - وستقف إلى جانبنا وتعترف بهذا المجلس منها دولة فنزويلا وما قام به رئيسها من طرد السفير السعودي عندما شاهد جرائم الحرب التي تقوم بها السعودية في حق الشعب اليمني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)