موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 27-يوليو-2015
الميثاق نت -   فايز بن عمرو -
من قصص الرفاق وأساطيرهم زمن النضال الثوري والطفر وشظف العيش الذي يدرس في المناهج وُيتداول في الجلسات الحزبية ويقرر في اجتماعات التثقيف الحزبي والأيديولوجي، بل و يعتبره الرفاق مدخلاً للحياة الحزبية وشرطاً للترقي الحزبي والوظيفي في مرافق الدولة ومؤسساتها.. تلك القصة الأسطورية في صمودها ودلالتها تخبر بأن الرفيق «فتاح» قام بزيارة رسمية حكومية نادرة للمملكة العربية الرجعية " هكذا كما ورد في القصة " بحثاً عن تقريب الهوة الحضارية والسياسية بين محوري الصراع «الاشتراكي الرأسمالي» آنذاك، فما كان من أصحاب العقالات وتجار الفتوى في مهد الوهابية إلاّ أن سخروا من الرفاق وفتاحهم وثورتهم الشيوعية.. متسائلين عند عدد أركان الإسلام ؟، استهزاء بالوفد واتهاماً له بالكفر واتباع الإلحاد والشيوعية، وكان جواب «فتاح» أركان الإسلام ثلاثة !، فارتفعت الأصوات في المجلس ضحكاً وقهقهة تسخر من الإجابة، ومن صاحبها المتهم بالإلحاد والذي لا يعرف الإسلام وأركانه، وبعد نوبة التشفي والضحك والسخرية طلب رئيس المجلس من الرفيق فتاح ذكر أركان الإسلام الثلاثة، فأجاب الرفيق أركان الإسلام الثلاثة هي : جيزان وعسير ونجران ؟!. فبُهت القوم واستحال الضحك إلى سكوت ووجوم وحنق شديد.
من حسن الرعيل الأوائل من رفاق فتاح لينين وماركس وجيفارا وماوا تسي تونغ وناصر أن الموت اختار لهم الرحمة وعدم التعذب مما أحدث الخلف من الكفر بالمبادئ وتناسي التضحيات الثورية للعمال والفلاحين والمقهورين ضد الرجعية والامبريالية، تلك الكوكبة النيرة التي قدمت أرواحها فداءً لما تؤمن به من أفكار وشعارات ثورية وجماهيرية حركت الشعوب وأطلقت الثورات وأجمعت الضمير العالمي والدولي لمحاربة الاستعمار والقهر والتسلط.. تلك الشعارات الثورية اليوم أصبحت تجارة رائجة وبضاعة قابلة للمساومة والنخاسة عليها لمن يدفع أكثر من أمراء النفط وسماسرة الرأسمالية وقساوسة الصهيونية وربابنة المنظمات الدولية، لم يبق من تلك الشعارات الثورية إلا الخطابات الثورية التي تتباكى على الفقراء والمساكين عند كل حشد سياسي أو استحقاق انتخابي أو في أروقة المؤتمرات الفخمة " الخمسة النجوم.. فندق الموفنبيك مثالاً".. تلك الرمال المسمومة ابتلعت النضال الثوري ودفنت مآثر الأسلاف من رواد حركة الفكر والنضال وتحرير الإنسان ورفض الظلم والاضطهاد، فالرفاق اليوم يأخذون الصور التذكارية في المحافل العربية والدولية مع أمراء الممالك والسلطنات التي حاربها أسلافهم، ويتخذون الرأسمالية والرجعية والامبريالية قبلة لهم بعد سنين طويلة من الاعتكاف تحت القبة الخضراء بالكرملين، حتى تلك الأجسام الضعيفة المنهكة استحالت بطوناً منفوخة مدسومة بالكبسة و«الهمبرجور» الذي اسقط عليهم جزاءً ووفاقاً لمخرجات مؤتمر الرياض، بعد ان أزيلت النجمة والمنجل لتستبدل بالسيف والنخلة، وسبحان مغير الأحوال، لا دائم غير الله.
أيها الرفاق الأعزاء رفقاً بأسلافكم وأمواتكم، فليس من العيب ان يتطور الإنسان ويخضع بعض شعاراته لوقائع العصر ومستجدات الحداثة، ولكن العيب كله والعار الأسود ان تقتلوا الرعيل الأول ألف مرة وتعذبوهم في دنياهم وآخرتهم وان تجعلوا أسماءهم وسيرهم العطرة مركباً للوصول الى السلطة والتسابق للمواد الدسمة ومسيراً الى الفنادق الفخمة وطريقاً للمنح المغرية، فهذا السلوك المشين وتلك الطريق السهلة للتقرب والوصول تقتل أسلافكم وتدمي كل قلب غيور آمن بتلك الأفكار وضحى من أجلها، واختار شظف العيش وظلمات السجون تأسياً بتلك النخبة الصادقة التي صنعت التاريخ وحررت الإنسان من عبودية المال والسلطة والسلاطين وزبانية الفساد والظلم.
علينا ألاَّ نيأس ونبشر ولا ننفر، فان كل ابن آدم خطاء وباب التوبة الثورية مفتوح على مصراعيه، ربما تلك الهفوة الثورية يجبها ما تقدم من عمل ثوري ورصيد نضالي، ولكن ما ان تسمع خطابات الرفاق الجدد، وترى في ألفاظهم التضخم الثوري وهستيريا المزايدة بالثورة وصلصلة الشعارات الثورية، إلا وتبقن بأن بعض الرفاق أصيبوا بـ«شيزوفرينا» الهوس الثوري، فشعار الشرعية الدستورية والقانونية يرفع في الممالك والسلطنات التي تكفِّر الانتخابات وتحرم الديمقراطية وتعذب من يطالب بالحرية، ومرجعية عاصفة الحزم وإعادة الأمل يردد من قبل أنظمة البيعة والسمع والطاعة، وفتاوى ربابنة الدين وتجاره بأن تسمع وتطيع وإن ضرب الملك ظهرك وانتهك عرضك واغتصب شرفك، فكيف يكون الأمل عنواناً لثقافة لا تفهم إلا الموت والدمار والأشلاء والغدر.
وعودة لمغازي الرفاق وقصص المناضلين الجدد " مناضلي الدفع المسبق، الرياض أنموذجاً " ما رواه خصروف عن بحاح عن هادي بأن الملك سلمان بشرهم : بأن اليمن ستدمر ويقتل أطفالها، وتشرد نساؤه، وتتباعد أسفارهم وأحزابهم، فما ان تظهر عودة الأمل بطائراتها حتى ترمم بيوتهم التي هدمت، وتدفع ديات أمواتهم، وتمنح نساءهم الكفالة لتخدم في البيوت، وان الإغاثة ستعمر كل مسجد وهابي، وستصرف المليارات لدعم الشرعية وتقوية دوري كرة القدم اليمني، وسوف يتابع كل بيت يمني برنامج " اكشن يا دوري " إذا وجدت الكهرباء!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)