موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-أغسطس-2015
حوار/توفيق عثمان الشرعبي -
برر تقديم قيادة محافظة إب استقالاتها، وأكد أن المؤيدين للعدوان يسعون باستماتة لتفجير الحرب الأهلية في المحافظة.. منتقداً بشدة بعض تصرفات أنصار الله..
مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام يبذل جهوداً جبارة للتقريب بين المتصارعين وأنه لن يألو جهداً ومعه كل الشخصيات الخيرة من أجل تجنيب محافظة إب الانزلاق في أتون الصراع الدامي..
الاستاذ علي الزنم -رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب وكيل المحافظة- تحدث لـ«الميثاق» باستفاضة عما يدور في المحافظة ووجه رسائل مهمة للاطراف المتصارعة ولقادة العدوان في سياق الحوار التالي:

> صحيفة «الميثاق» ترحب بكم استاذ علي الزنم ونحب أن نبدأ معكم هذا اللقاء بالوقوف على الوضع الراهن في محافظة إب؟
- في البدء أحيي صحيفة «الميثاق» والقائمين عليها على صمودهم وتحملهم عبء مواجهة الآلة الإعلامية للعدوان ومرتزقته..
وبخصوص الوضع الراهن في محافظة إب فهو لا يختلف كثيراً عما تشهده المحافظات الأخرى من العدوان وإذكاء الصراعات، لكن هناك جهوداً جبارة من عقلاء المحافظة لتجنيب أبناء إب الاقتتال وتدمير محافظتهم تحت مسمى «المقاومة»..
هناك جبهات عدة سواءً في الجهة الشرقية أو الغربية أو الجنوبية لمحافظة إب بغرض جرها إلى أتون وويلات الصراع..
وأؤكد أن ما يحدث في هذه الجبهات يأتي نتاج ممارسات سلبية يقوم بها أنصار الله ضد شخصيات معينة ومناطق معينة أيضاً..
وهناك- طبعاً- من وظف هذه الاحتجاجات لصالح ما يسمى بالمقاومة وهذا لا يعني أنه لم تكن هناك مواجهات شرسة بين أنصار الله وعناصر من الإصلاح يسندها طيران العدوان في بعض المناطق.. وأعتقد أن صوت العقل سيكون هو الغالب لتجنيب محافظة إب الصراع الدامي الذي تشهده جارتها محافظة تعز..
> بعض قيادات محافظة إب قدمت استقالاتها.. ما سبب ذلك ولماذا عدلت عن تلك الاستقالات مؤخراً؟
- بعد أن انحدرت الأمور في محافظة إب باتجاه الصراع الدامي في بعض مديرياتها والتهديد باقتحام المدينة، بالإضافة إلى انتهاج أنصار الله سياسة تفجير المنازل، وبالمقابل استمرار الطرف الآخر باستدعاء طائرات العدوان لمساندته في تحرير إب -كما يزعمون- ولو على حساب أرواح الأبرياء وتدمير البُنى التحتية للمحافظة، إزاء كل هذا وجدنا أنفسنا مضطرين إلى تقديم استقالاتنا «المحافظ عبدالواحد صلاح والوكيل علي الزنم والوكيل عقيل فاضل» بمعنى عندما لم نجد آذاناً صاغية من أطراف الصراع لتجنيب المحافظة الدمار والقتل لجأنا إلى الاستقالات.. وبالنسبة للعدول عنها، فقد كان نزولاً عن رغبة المجلس المحلي وشخصيات اجتماعية فاعلة رفضت قبول الاستقالات لكننا حتى اللحظة لانزال نعلّق أعمالنا حتى تستجيب اطراف النزاع لصوت العقل وإعادة الأمور إلى نصابها تدريجياً..
> استاذ علي الزنم ألا يُعد الاستقالات في وضع كهذا هروباً من تحمل المسئولية؟
- البعض فهمها هكذا ولكنني أؤكد للجميع أنها ليست هروباً وإنما رسالة للاطراف المتصارعة بأننا دعاة أمن واستقرار وتصالح وحوار ولسنا مع هذا الطرف أو ذاك، وأن الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة لم يكن الغرض منها سوى حقن الدماء وتجنيب إب الدمار، وعندما وجدنا الطريق مسدوداً أمامنا اتخذنا قرار الاستقالة.. لأن مصلحة المحافظة مقدمة على مصالح الأشخاص..
>هل نستطيع القول ان هناك مخططاً ما يراد لمحافظة إب؟.. ومن يقف وراءه؟
- بالفعل.. وهو سيناريو على مستوى الجمهورية اليمنية وليس محافظة إب فقط.. المخطط شامل والمحافظة ليست في منأى عن ذلك، وقد جُنبت كثيراً من الصراعات في السابق لإدراك ابنائها تكلفة أي صراع، وسيظل العقلاء في هذه المحافظة يدفعون باتجاه تجنيبها الصراع مهما حرض المنفعلون والمتهورون والمغامرون باتجاه ما يسمى بـ«المقاومة» كون محافظة إب اصبحت ملاذاً للنازحين من المحافظات التي تشهد اقتتالاً ودماراً، وبالتالي يجب أن تكون مدينة سلام وملجأً للخائفين والمشردين من أبناء اليمن..
> من الذي يريد لعاصمة السياحة أن تكون ساحة صراع؟
- المرتبطون بالعدوان الخارجي على اليمن وفي مقدمتهم الاخوان المسلمون تحت مبررات واهية وأولها اخراج أنصار الله من المحافظة.
> وما دور المؤتمر الشعبي العام في المحافظة؟
- المؤتمر الشعبي العام مع أن تكون محافظة إب مستقرة آمنة وخالية من كافة الميليشيات المسلحة من أي طرف كان..
> لكن خصوم المؤتمر ومؤيدي العدوان يتهمونه بأنه داعي حرب؟
- الحملة الإعلامية للخصوم تسعى إلى زج المؤتمر الشعبي العام في أتون الصراعات ومحاولة وضعه في زاوية حرجة يصعب عليه الفكاك منها.. متناسين أن الشعب اليمني يدرك من هم دعاة الصراع وتجار الحروب، كما يدرك دور المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه في إفشاء السلام وانتهاج لغة الحوار عبر مسيرته التاريخية الحافلة بإنجازاته في هذا الجانب..
الشعب اليمني يدرك أن المؤتمر الشعبي العام لم يكن يوماً ما داعي حرب أو صراع بل إنه أكثر من يدفع ثمناً لصراعات الاطراف الأخرى بحمله رسالة السلام وتمسكه بنهج الحوار.. ولهذا نؤكد أننا في المؤتمر ليس لنا يدٌ ولا رأيٌ في الصراع والاقتتال الدائر في المحافظات وإذا كان هناك اشخاص محسوبون على المؤتمر ضالعين مع هذا الطرف أو ذاك في الصراع القائم فهذه مواقف شخصية اتخذوها فردياً بدافع وطني لمواجهة العدوان ولم يكن هناك قرار سياسي من المؤتمر بخصوص ذلك ومثلهم مثل المحسوبين على المؤتمر الذين تساقطوا عام 2011م بدوافع شخصية أو كالذين فروا إلى الرياض وهم محسوبون على المؤتمر ولكنهم لا يمثلونه في مواقفهم الشخصية وتصرفاتهم الفردية.. أما المؤتمر الشعبي العام كحزب ومؤسسة وطنية فله مواقفه الواضحة من الصراعات والحروب..
> لكن هناك من يقول بأن هذا الطرح غير منطقي خصوصاً في محافظة إب التي عُين فيها رئيس فرع المؤتمر محافظاً للمحافظة بقرار من اللجنة الثورية العليا لأنصار الله؟
- هذه نقطة اعترضت عليها شخصياً، ولكن عندما وصلت المحافظة إلى فراغ حقيقي في السلطة بعد غياب المحافظ يحيى الإرياني ودخول المحافظة في فراغ سلطة وفي ظرف استثنائي حاول الجميع فيه التنصل عن المسئولية بطريقة أو بأخرى.. وبعد أن اجتهدت ما تسمى باللجنة الثورية بتعيين الأخ عبدالواحد صلاح -رئىس فرع المؤتمر بالمحافظة- محافظاً، وجد المؤتمر نفسه أمام خيارين أحلاهما مُر، إما أن نترك المحافظة في فراغ وتصادم أو أن نملأ هذا الفراغ وندفع ثمن وفاتورة ذلك باهظاً، وفعلاً قبلنا الخيار الثاني، وهاهم الجميع يدركون الثمن الذي يدفعه المؤتمر جراء ذلك، ولكن المصلحة الوطنية تتطلب التضحية مهما كانت..
والقوى السياسية تدرك أن الأخ عبدالواحد صلاح يبذل الجهود الجبارة لإحلال السلام في المحافظة قبل وبعد أن يكون محافظاً وأيضاً بعد أن قدم استقالته..
ولمن يتخذ من قبول رئيس فرع المؤتمر محافظاً لإب مثلبة عليه نرد عليهم بالقول إن هناك من َقبِل بالعدوان على اليمن بل وسعى لاستجلابه.. فعن أي مثلبة تتحدثون وأي جرم أكثر من ذلك؟!!
> بمعنى أن رفضه القرار كان أخطر من قبوله له؟
- بالضبط.
>هل نستطيع القول إن المؤتمر الشعبي هو لسان حال التصالح والتسامح والعودة إلى طاولة الحوار؟
- الأفعال هي التي تؤكد أو تنفي ما ذهبت إليه في سؤالك.. فلو لاحظت قيادات المؤتمر في محافظة إب وما تقوم به من دور فعال في تجنيب المحافظة الانزلاق إلى أتون الصراع المسلح ستجد أنها هي من تقدم المبادرات ومن تسعى للمّ الشمل وجمع المتنازعين على طاولة واحدة، بمعنى أن هذا هو المؤتمر الشعبي على مستوى العزل والمديريات والمحافظات الذي لا يألو جهداً عن احتواء كافة القضايا، وهذا بالطبع مع كل القوى والشخصيات الخيّرة في بقية الأحزاب..
المؤتمر الشعبي حمل على عاتقه تجنيب البلاد كوارث الحروب، وطالما حذر وحث كافة المكونات على إدراك مغبة التهور والانزلاق بالبلد إلى حروب أهلية طاحنة..
لم يكن المؤتمر الشعبي يوماً ما مظلة أو حاضنة للمسلحين أو ذا اجنحة مسلحة وميليشيات، فهذا غير وارد اطلاقاً في نهجه وادبياته وبرامجه..
المؤتمر قدم أعظم التنازلات في 2011م حفاظاً على البلاد وحقناً للدماء وسلّم دولة متكاملة بجيشها ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة ولم تعد له أية سلطة على ذلك واتجه كغيره من الأحزاب الرائدة على مستوى العالم للاسهام في بناء الدولة وبالدفع بعملية التغيير نحو الأفضل، الأمر الذي زاد من حدة عداء خصومه وكذلك اصحاب المشاريع الصغيرة الذين سعوا لإلحاق كل مكروه بالمؤتمر والعمل على تقسيمه واجتثاثه من الخارطة السياسية أو تثبيطه عن مهامه ولكنه ظل عند حسن ظن الشعب مداوماً ومنافحاً عن القضايا والثوابت الوطنية بوسائل سلمية، وها هو يحمل راية السلام اليوم ويناشد كل العقلاء في الاطراف المتصارعة لنبذ العنف والعودة إلى طاولة الحوار والتصالح والتسامح من أجل الوطن والشعب..
> لكن هناك من يشن حملة ضد رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح واتهامه بأنه من يقود الصراع ويحرك الجيش اليوم.. ما ردكم؟
- عندما يكون العدوان على اليمن بهذا الحجم فبالتأكيد أن القائمين عليه والعملاء والمرتزقة لا يقبلون على أنفسهم أن يواجهوا جماعة اسمها أنصار الله حديثة النشأة والظهور ولهذا عمدوا على حشر الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام ليضفوا لأنفسهم هالة بأنهم يواجهون زعيماً أحبه الناس والتفوا حوله.. إضافة إلى أن الحملة ضد الزعيم تأتي أيضاً في اطار الانتقام منه لعدم تحالفه مع هذا الشر الذي أحدق باليمن..
هم اليوم يبررون عجزهم وفشلهم في انجاز ما أعلن عنه تحالف العدوان وتحميل ذلك الفشل الزعيم علي عبدالله صالح بحجة أنه استخدم ثقله السياسي والاجتماعي والتاريخي في مواجهة العدوان..
ورغم ذلك نكرر ونعيد بلا ملل بأن الزعيم علي عبدالله صالح سلم الجيش والسلطة وكل ما يتعلق بها إلى خَلَفه، والشعب اليمني يدرك ذلك وأيضاً المجتمع الدولي يدرك ذلك، ومهما كانت نتائج الحملة الظالمة ضد الزعيم والمؤتمر الشعبي العام إلاّ أنها تؤكد أنهما رقم صعب يصعب بل يستحيل تجاوزه بتاتاً..
كما أنهم يدركون تماماً أن المؤتمر ورئيسه لو كان لهم يدٌ فيما يجرى من أحداث على الساحة اليمنية لكانت المعادلة قد تغيرت منذ وقت مبكر على الأرض..
علاوة على ذلك نقول بأنهم راهنوا على ذوبان المؤتمر وانتهائه بأكثر من رهان ولكنهم خابوا وخسئوا، وبقي المؤتمر هو الرائد وصمام أمان للبلاد، والزعيم علي عبدالله صالح سيظل حادي السلام في هذا البلد المنكوب.
> هناك من يروج حالياً بوجود مبادرات لحل الأزمة في اليمن تتضمن خروج آمن للزعيم علي عبدالله صالح.. ما صحة ذلك؟
- الزعيم علي عبدالله صالح تخلّى عن الرئاسة وهو مواطن يمني تواق إلى بناء دولة مدنية خالية من عسكرة الحياة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..
والمؤتمر الشعبي العام حزب وسطي يرفض قطعياً خروج أي مواطن من بلده قهرياً، فما بالكم إذا كان ذلك المواطن هو علي عبدالله صالح الذي كان ولايزال يسكن قلوب كل اليمنيين..
البعض يظنون أن الشعب اليمني ناكر للجميل وجاحد للمعروف مثلهم وأنه سيتنكر لعلي عبدالله صالح كما فعل أولئك المرتزقة الذين تنكروا له وخانوا وطنهم وشعبهم انتقاماً منه.. ولأولئك نقول: إن الشعب اليمني الأبي يفرق تماماً بين من بنى وطناً وشيد منجزات، وبين من هدم وطناً ودمر تلك المنجزات..
نؤكد للجميع أن علي عبدالله صالح رمز وزعيم يقف خلفه شعب عظيم هو صاحب القرار وصاحب الحق في اطلاق صفة الوطنية لهذا أو ذاك ولن يسمح الشعب لأيٍّ كان تقرير مصير قاداته وزعمائه.. كما أن المؤتمر الشعبي العام تلك المؤسسة الوطنية العملاقة قادر على إلجام فم كل من يتفوه بسوء على قياداته أو يسعى إلى تقرير مصائرهم أياً كان داخلياً أو خارجياً..
> برأيك استاذ علي الزنم.. ما مصير مرتزقة الرياض كالفار هادي والعليمي والعتواني وجباري والزنداني وغيرهم من العملاء، في ظل استمرارهم التحريض على قتل شعبهم؟
- هؤلاء الأشخاص الذين ذكرتهم وغيرهم من القابعين في فنادق الرياض قد اختاروا لأنفسهم مكاناً غير طبيعي، بعد أن قادوا اليمن إلى وضع غير طبيعي واستجلبوا له كل الآفات والعاهات وأذكوا فيه لغات المناطقية والطائفية والجهوية، ورسموا خارطة تمزيقية للبلاد واستدعوا كل الشرور لوطنهم..
أولئك أحرقوا كل جميل لهم في عيون الشعب وسيحاكمون محاكمة أدبية أمام التاريخ باعتبارهم باعوا وطناً نشأوا على ترابه وترعرعوا بخيراته وأثروا من خزائنه وكنوزه..
القابعون في الرياض أرسلوا الموت إلى كل المدن والقرى والعزل وصبوا الجحيم إلى كل بيت وأصابوا كل الأسر بالجراح.. أولئك انتهوا تماماً أخلاقياً وسياسياً ولم يعد لديهم وجه يستطيعون به الالتقاء بالشعب اليمني أو الظهور أمام المواطنين..
أصبحوا مهزوزين هم ومن انجر معهم إلى مستنقع الدم اليمني..
> هل نتوقع أن يتخذ المؤتمر الشعبي لعام موقفاً تنظيمياً من القيادات المؤتمرية التي هربت إلى الرياض؟
- للمؤتمر الشعبي العام أدبيات وأطر تنظيمية يتعامل بها مع من أخطأوا أو شذوا عن تلك الأدبيات والأطر، ومثلما تعامل مع الفار «هادي» سيتعامل مع غيره في اطار اللوائح التنظيمية..
> ما تعيشه اليمن في الوضع الراهن.. برأيك نتاج ماذا؟
- نتاج فوضى 2011م وشعارها «ارحل» تلك الفوضى هي من أسست لكل صراع وحرب وفتن وكوارث تحل باليمن بعد ذلك التاريخ المشئوم..
فوضى 2011م جلبت أنصار الله والاخوان والجرع والتخريب والهيكلة..
فوضى 2011م هي من أضرت باليمن وبالمواطنين وأوصلت البلاد إلى ماهي عليه اليوم..
> يُعرف عنكم استاذ علي أنكم من القيادات المرتبطة بالمواطنين.. ما النصيحة التي توجهونها لأبناء إب ممن يسعى عملاء السعودية لجرهم إلى مربع الحرب الأهلية؟
- أدعو كل أبناء محافظة إب -رجالاً ونساءً شيوخاً وشباباً- إلى الحفاظ على محافظتهم والاستمرار في تجنيبها الصراع والاقتتال.. وعليهم دور كبير في تهدئة الأوضاع في كل العزل والقرى والمديريات.
>وماذا عن رسالتكم التي توجهونها للاطراف المتصارعة؟
- نقول لمن يؤيدون العدوان: لا تجلبوا الدمار لمحافظتكم فلن تكونوا بعيدين عما سيحصل من دمار وفوضى وستلسعكم النار قبل غيركم، ولكم فيما يجري في محافظة تعز من دمار أكبر عبرة وعظة، فلا تنقلوا الموت والشر إلى قراكم ومدينتكم..
كما أقول لأنصار الله: افهموا المرحلة جيداً ولا تجعلوا من السلاح الوسيلة الوحيدة التي تجيدونها..
جرّبوا السياسة والسلام وحينها ستجدون أنفسكم أكثر انتشاراً وأقل خسائر، وقودوا حملة مع غيركم من الأحزاب لإخلاء المدن من الميليشيات ومن المسلحين، واعملوا معنا من أجل إب التي دخلتموها بسلام فأحسنوا المخرج منها بسلام أيضاً، فالتراجع ليس عيباً..
> يتبلور أمام المتابع لأهداف العدوان السعودي على اليمن أن هناك توجهاً لإعادة الإخوان المسلمين إلى الحكم.. هل تتوقع أن يقبل اليمنيون بعودتهم بعد أن جربوهم خلال السنتين الماضيتين؟
- بالنسبة للإخوان المسلمين فقد جُرِّبوا ليس في اليمن فحسب وإنما في دول اخرى وفي مقدمتها مصر وفشلوا فشلاً ذريعاً..
نحن في اليمن جربناهم عامين كاملين وأدرك الشعب اليمني فشل قدراتهم فقد عجزوا عن أن يديروا أية مؤسسة سواءً مدنية أو عسكرية أو أمنية وكانت فترة حكمهم وبالاً على اليمنيين.
فلا أعتقد أن بالإمكان أن يُجرَّبوا مرة ثانية، أو أن دول الخليج ستقبل بعودتهم حتى وان ارادت دولة العدوان السعودي ذلك.. هناك إدراك دولي وتوجه خليجي بعدم تسليم الحكم لجماعة الإخوان المسلمين في أية دولة مجاورة للخليج بعد أن ادرك العالم خطورة هذه الجماعة.
ويجب أن أؤكد هنا أنه مثلما تجربة الاخوان المسلمين قد فشلت، كذلك تجربة أنصار الله هي الأخرى اثبتت فشلها وهذه حقيقة يجب التسليم بها، ولم يعد أمام اليمنيين لاستعادة استقلالية القرار سوى الصندوق للدفع بمن يستحق قيادة وحكم هذا الوطن إلى بر الأمان مع إيماننا بأهمية الشراكة الوطنية الحقة..
> هل لك أن تقف بالقارئ الكريم على ما خلفه العدوان في محافظة إب باعتبارك وكيلاً للمحافظة؟
- كان هناك استهداف كبير وممنهج لمحافظة إب من قبل العدوان والتركيز في الطلعات الجوية على المنشآت الحيوية والمؤسسات الخدمية في المدينة ومراكز المديريات..
العدوان استهدف المؤسسات الرياضية والمدارس والمجمعات الحكومية والمناطق الأثرية ومنازل مواطنين وخلف مئات الشهداء ومئات الجرحى، وها هو اليوم يعمل بخبث على تفجير حرب أهلية في هذه المحافظة السلمية لتدمير ما تبقى فيها من حياة..
> كلمة أخيرة تحب قولها في ختام هذا اللقاء؟
- أقولها لجيراننا الجائرين علينا في المملكة السعودية بأنهم بغوا علينا بلا ذنب ودون وجه حق..
هم اليوم يسعون لإسقاط المشروع السوري والليبي على اليمن دون تفكير بمغبة ما يقدمون عليه في اليمن وانعكاساته على أمن المملكة والمنطقة برمتها.. نؤكد لهم أن انزلاق اليمن في أتون الحروب الأهلية ستكون وبالاً عليهم في المملكة السعودية..
كما نؤكد لهم ان المنطق يقول لن تأمن إلاّ إذا أمن جارك وبدون أمن اليمن لن يكون هناك أمن في المملكة السعودية..
وهذا ما يجب أن يفهمه نظام آل سعود وإنْ متأخراً، أفضل من الاستمرار في قتل اليمنيين وتدمير دولتهم تحت شرعية واهية يدّعيها الفار هادي..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)