الشيخ حسين حازب - بعد التهنئة لمؤسس المؤتمر ورئيسه المشير الزعيم / علي عبدالله صالح بهذه المناسبة العظيمة
تهنئة موصولة لقيادة المؤتمر اللجنة العامة والدائمة وكل قيادات وأعضاء ومناصري المؤتمر الشعبي العام .
ونحن نحتفل بذكرى قيام المؤتمرالشعبي العام الثالثة والثلاثين .
في ظل هجمة عدوانية شرسة على اليمن أرضاً وانساناً وحضارة ووجوداً واستقلالاً وسيادة من قبل نظام آل سعود ومن حالفهم من الخارج والداخل ..
نتذكر كيف نشأ هذا التنظيم الوطني الرائد الذي جاء والبلد يعيش في خلاف واختلاف واستقطاب وضياع في الرؤية الوطنية وتيه بين قوى سياسية تحمل افكاراً سياسية وفكرية كلها مستوردة وصناعة اجنبية ومرتبطهة بقوى دولية واقليمية لا تتفق وحاجة اليمن وشعب اليمن ولا تحقق طموحاته ولا تؤدي لوحدته واستقلاله ولا تخدم التنمية فيه بكل وجوهها ..
ما يعني ان البلد كادت أن تصبح رهينة اي فكر او توجه من تلك التي ظلت تتصارع فيما بينها على حساب الوطن والشعب..
وهو يعني ايضاً ان القرار اليمني لن يكون مستقلاً، ويكون الصراع السياسي مضيعة لليمنيين في كل مجال ومعيقاً لأي تحول اوتنمية اقتصادية وثقافية، وبناء قوة تحفظ البلد .
كل تلك التحديات كانت في طليعة هموم الرئيس علي عبدالله صالح الذي حمل كفنه في يده ليقود الوطن الى بر الأمان بعد تلك الصراعات الدموية في اليمن شماله وجنوبه .
وأدرك بفطنته ومعايشته للأحداث ان اليمن لن تستقر دون استقلال قرارها والبحث عن صيغة يمنية خالصة تتفق مع قيمه الدينية والاجتماعية والثقافية والتاريخية.
فجمع القوى الوطنية والسياسية على مختلف مشاربها دون إجبار او إكراه لأحد او فرض رؤية من قبله عليهم ووضعهم امام مسؤوليتهم في حوار يستمع فيه الجميع لبعضهم البعض للبحث عن صيغة مشتركة ينخرط فيها الجميع، وكانت النتيجة رائعة وغير مسبوقة، حيث توافق اليمنيون على تلك الصيغة الوطنية المتمثلة في (الميثاق الوطني) وبرنامج العمل السياسي وآلية لضمان الاستمرارية، فكان المؤتمر الشعبي وهيئاته القيادية التي جمعت كل فرقاء الوطن على طاولة واحدة..
وكانت بداية الشراكة في القرار المستقل اليمني الخالص.
لقد مثَّل قيام المؤتمرالشعبي العام واقرار وثيقته الوطنية وبرنامج عمله السياسي وآليته التنفيذية الخطوة الاولى لاستقلال القرار اليمني وظهور اليمن كدولة تملك قرارها وقد حقق قيام المؤتمرالشعبي العام -إضافةً الى استقلال القرار اليمني من الوصاية والتبعية - ثماراً ليست بالهينة ولا القليلة ومن ابرزها:
- اعادة الوحدة اليمنية بعد اكثر من مائة وثلاثين عاماً من التشطير .
- ترسيم الحدود اليمنية مع الدول المجاورة .
- استخراج النفط من الارض اليمنية .
- الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة على المستوى المحلي والنيابي والرئاسي .
- الحضور الدولي كدولة تؤثر وتتأثر بالأحداث الاقليمية والدولية.
- تلك الإنجازات ما كان لها ان تتحقق لولا استقلال القرار اليمني، وما كان لهذا القرار ان يكون مستقلاً لولا فكرة تأسيس المؤتمرالشعبي العام وفقاً لرؤية سياسية يمنية.
هل كنّا نقدر على توحيد اليمن او حل مشكلة الحدود او إيجاد التعددية واقدام الرأي الآخر.. الخ، لولا وحدة القرار اليمني واستقلاله في ظل المؤتمر الشعبي العام وقيادته وانخراط كل القوى في هذه الصيغة الوطنية اليمنية الخالصة..
من تلك الإنجازات التي فطن لها الزعيم علي عبدالله صالح وهو يتسلم زمام الحكم ضرورة استقلال اليمن بقرارها وفق رؤيتها الوطنية وهذا هو ماجعل القوى المعادية لليمن الذين يريدون أن تظل تابعة لها ومسلوبة السيادة والحقوق يتآمرون على الزعيم الصالح والمؤتمر الشعبي العام منذ نشأته الى اليوم لأنهم يعرفون ان هذا التنظيم وزعيمه يحملون مشروعاً وطنياً رائداً غير مسبوق في المنطقة العربية.
وما ركوب هؤلاء موجة الربيع العربي المزعوم الا استمرار للعدوان والتآمر ضد الشعب اليمني وقراره المستقل الذي حمل لواءه المؤتمرالشعبي العام والزعيم الصالح ..
تلك هي الحكاية في الذكرى الثالثة والثلاثين لقيام المؤتمر الذي كان الخطوة الاولى لاستقلال القرار اليمني وهو القرار الذي من اجل اسقاطه يتم العدوان اليوم على اليمن بصورة سافرة..
لكن هذا العدوان سيتحطم على صخرة صمود الشعب اليمني والمؤتمرالشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح، ومن يقود معركة المواجهة من ابطال الجيش واللجان الشعبية وشرفاء هذا الوطن .
تحيا الجمهورية اليمنية
عاش المؤتمر الشعبي العام
سلام الله على عفاش
وكل عام وأنتم بخير .
|