علي عمر الصيعري -
< ونحن نحتفل بالذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام وسط التفاف كبير من قبل كافة تكويناته وكوادره، في الداخل والخارج، حول قيادته العليا في ظل هذا الظرف الحرج الذي تعيشه اليمن جراء الحرب العدوانية والمؤامرات التي يحيكها له الرئيس الهارب غير الشرعي والذي انشق مع عدد مما يسمى بالقيادات التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة بعد أن أعفته اللجنة الدائمة الرئيسية في اجتماعها بتاريخ 8/11/2014م من منصب النائب الأول الأمين العام، تبرز أمام هذا الحزب الرائد مهام ملحة وأجندة لا تقبل التأخير نظراً لحساسية الوضع ومصيرية المائلات الراهنة.. فإلى جانب تعبئة وتجنيد كافة أعضاء المؤتمر في مواجهة اخطار العدوان السعودي والتماسك والصمود في وجهه مع الجماهير اليمنية والأطراف السياسية الأخرى، تبرز عدد من المهام التي بدورها تؤدي في الأخير إلى هذا الهدف، نوجزها في الآتي:
أولاً: تكثيف التحرك السياسي مع قيادات الأحزاب العالمية والعربية الصديقة والشقيقة لتعرية زيف ما يسعى له المنشقون من سطو على الحق الأدبي للمؤتمر الشعبي واسمه الذي يشكل إرثه النضالي، ومحاولات الانقلاب عليه لإفشال مساعيهم في عقد ما يسمى بـ"مؤتمر قيادات المؤتمر في القاهرة" الساعي إلى شق اللحمة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام ولو أدى الأمر إلى المطالبة بمحاكمتهم على مؤامرتهم هذه.
ثانياً : دعوة اللجنة العامة والأمانة العامة إلى اجتماعات دائمة لمراقبة تطورات الوضع وتحركات المنشقين المتآمرين ، ابتداءً من اليوم.
ثالثاً: الإعلان عن الحملة السياسية والإعلامية في الداخل والخارج لعكس صمود وثبات اعضاء المؤتمر والتفافهم حول قيادتهم المؤتمرية الشرعية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيزها.
رابعاً: تفعيل وسائل الإعلام المؤتمرية والعمل على مدها بكافة الامكانات والدعم المالي السخي لتؤدي مهامها على الوجه الأكمل وبخاصة صحيفة "الميثاق" المركزية التي تعمل في اسوأ الظروف والإمكانات الشحيحة، والمواقع الالكترونية وعلى رأسها "المؤتمر نت "و"الميثاق نت" وإعادة النظر في فنية ومهنية عرضها للأخبار والتقارير والمقالات وزيادة عوامل الجذب للمتصفحين لكونها بصراحة في ظل مهنيتها وإمكانيتها الحالية "خارج نطاق التغطية " وهذه حقيقة ينبغي تقبلها بمسئولية .
خامساً : تشكيل غرفة عمليات متنقلة ، لضمان سلامتها من القصف العدواني ، تقوم بالتواصل اليومي مع قيادات وكوادر وتكوينات المؤتمر في المركز وكافة فروعه بالمحافظات لإعلامهم بكل المستجدات أولاً بأول ، ورفع معنوياتهم الحزبية والوطنية.
تحية للمؤتمر الشعبي العام في ذكرى تأسيسه الثالثة والثلاثين التي بنى خلالها يمن العزة والوحدة والإنجازات.. تحية لكافة اعضاء وعضوات المؤتمر الشرفاء الصامدين إلى جانبه.. تحية وسلام مربع للقائد المؤسس لهذا البنيان الحزبي الشامخ، الزعيم/ علي عبدالله صالح ، وقيادات المؤتمر الشرفاء الصامدين إلى جانبه.. تحية لأحزاب التحالف الوطني التي وفت بتحالفها مع المؤتمر وصمدت في وجه الاغراءات الخارجية.. تحية لجماهير الشعب اليمني صاحبة الكلمة الأولى على كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية، والتي التفت حول هذا الحزب الرائد..
الخزي والعار لمن باعوا ضمائرهم وغدروا بمؤتمرهم الشعبي العام ويحاولون اليوم شق وحدته لقاء حفنة من المال المدنس.. ولا نامت أعين الجبناء.