»الميثاق«- عبدالكريم المدي -
البخيتي: المؤتمر الحزب الوحيد الذي له مواقف وطنية مشرفة
الدرويش: علَّمنا المؤتمر أن السلام ضرورة وواجب وطني وديني
درين: الشعب يؤيد جهود المؤتمر لإنهاء الأزمة
الضبياني: على الجميع الاحتذاء بالمؤتمر في تغليب لغة الحوار
قال الصادق الأمين محمد َّبن عبدالله- عليه وعلى آله وصحبه أتم الصلاة وأزكى التسليم: »لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا«.. أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم«.
، وهكذا قال ذات يوم رجل الهند العظيم غاندي:( نسعى للسلام، لمعرفتنا إنه مناخ الحرية)..
لهذا لزاماً على اليمنيين اليوم أن يسعوا للسلام ، ويسارعوا خُطاهم إليه، وهذا ما يبدو عليه الأمر ، بعد إعلان الأطراف السياسية الرئيسية موافقتها على الذهاب إلى مسقط عاصمة سلطنة عمان الشقيقة نهاية هذا الأسبوع من أجل التفاوض الجدّي المباشر لوقف العدوان الخارجي.
لقد كان وما يزال المؤتمر الشعبي العام برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية السابق - رئيس المؤتمر- وكل قيادات المؤتمر حريصين على الأمن والاستقرار والسلام ، وعمل هذا التنظيم الرائد مؤخراً كل ما بوسعه لأجل ذلك ، لدرجة أن قيادته وعلى رأسها الأمين العام الأستاذ عارف عوض الزوكا والأمناء العموم المساعدون وأعضاء اللجنة العامة قد بقوا خارج الوطن لأشهر عدة وبعضهم ما يزال في الخارج إلى اليوم ، لبذل الجهود التي من شأنها فتح قنوات حقيقية للحوار بين كل الاطراف وآفاق أشمل للسلام والتعايش ، وبالفعل نجحوا في ذلك وخاضوا العديد من النقاشات والمفاوضات مع الأشقاء العرب والأصدقاء وفي المقدمة استقرار الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن ومع المبعوث الدولي وتكللت جهودهم بما تم الإعلان عنه من قبل الأمم المتحدة التي دعت الأطراف كافة لحوارات مباشرة قبل عيد الأضحى المبارك .
المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في أحزاب التحالف الوطني ومعهم كل الشرفاء من مختلف المكونات على إدراك وقناعة كاملين أن الذي يبني الأوطان هو السلام ،وأنه وعبر مراحل التاريخ لم ولن يكون هناك حرب جيدة ولا سلام سيئ- كما ذهب الفيلسوف " كروزوس"- لهذا دائماً ما نجدالمؤتمر الشعبي العام في مقدمة الصفوف يعمل على تغليب قوة الحب والحوار على نزعة القوة والعنف كي يعم السلام أرجاء البلاد..
الانتصارات الحقيقية والدائمة هي انتصارات السلام لا انتصارات الحرب.
السلام نهج المؤتمر ومواقفه دائماً مشرفة
يقول الكاتب والمحلل السياسي علي البخيتي، وكشهادة من خارج المؤتمر الشعبي العام لهذا التنظيم: المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الوحيد الذي له مواقف وطنية مشرفة ويمتلك نفساً وطنياً، ومنسجماً مع نفسه منذ العام 2011م جاء ذلك في تصريح أدلى به مؤخراً لقناة (البي ، بي ، سي)..
مراقبون يرون إن المؤتمر حزباًً تأسس على قيم السلام والحوار وكان تأسيسه في أغسطس 1982م بداية لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار، حيث قطع الطريق على القلاقل والفوضى التي كانت ما أن تخبو في هذه المنطقة حتى تشتعل في منطقة أخرى ، وبأدوات أخرى .
أما الباحث والمستشار الأستاذ نبيل أحمد الدرويش ، فيرى أن السلام ضرورة ملحة وواجب وطني وديني واخلاقي وإنساني ، وهذا ما عودنا عليه المؤتمر الشعبي العام منذ تأسس وحتى اليوم .
وقال : الحقيقة اننا عندما نتحدث عن موضوع مهم مثل موضوع الحوار والسلام في سياسة وأدبيات حزب وطني عريق بحجم المؤتمر الشعبي العام فإن الحديث يطول ويطول في هذا المجال وتقريباً إن كل من عاصر الحياة السياسية لهذا الحزب يشهد ان منهج الحوار والسلام كان ولا يزال هو الخيار الاول في ممارساته وتصرفاته طوال فترة حكمه .
وعلينا ان لا ننس أمراً مهما وثابتا هنا وهو ان السمة العامة والغالبة على الشعب اليمني ، هي السلام والحكمة والإيمان، كما وصفه نبينا عليه وعلى آله وصحبه افضل الصلاة ، وصفة السلام ورقة القلوب ولين الجانب ، هي ماجعلته شعباً داعياً للسلام والحوار ولم يكن يوماً داعياً لحرب ولا مسعراً لها ..وبالتالي فإن منهج الحوار والسلام لم يكن غريباً على المؤتمر الشعبي العام كونه تنظيماً شعبياً يضم كافة شرائح الشعب بكل اطيافه السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وظلت سياساته وممارساته مستقاة من فكر هذا الشعب ومعبرة عن ارادته الجمعية الحرّة.
واختتم الدرويش قائلاً: في الفترة الاخيرة اثبت المؤتمر ومكون انصار الله وكثير من المكونات السياسية قبل العدوان الغاشم الذي يشن على بلادنا منذ ستة اشهر واثناءه، حرصهم وتمسكهم بخيار الحوار والسلام وتقديم التنازلات تلو التنازلات في سبيل حقن الدماء والوصول الى اتفاق سياسي للخروج من الازمة الطاحنة التي تمر بها البلاد.. واليوم نتطلع جميعاً الى المفاوضات المباشرة التي تم الاتفاق على بدئها في مسقط هذا الاسبوع.. وكلنا امل ان تقدر الاطراف الاخرى التنازلات التي قدمها المؤتمر وانصار الله وألا تأخذهم العزة بالإثم .
حمل أغصان السلام بدلاً عن المتفجرات
السلام ليس انعدام التوتر ووجود العدالة فحسب ، كما يعتقد مارتن لوثر كنج الصغير ، بل هو الشعور بالانتماء والطمأنينة ، ومن شأنه أن يجعل كل أبناء الشعب الواحد ، بل والعالم شخصاً واحداً.
تحضرني في هذه الأثناء مقولة مهمة للرئيس الأميركي السابق دوايت إيزنهاور الذي قال ذات مرة: في الحروب الآباء يدفنون أبناءهم.. وفي السلام الأبناء يدفنون آباءهم ، بمعنى أن الحروب تقتل الأطفال والآمنين والأبرياء ، لكن حينما يعم السلام ، الأبناء يكبرون والآباء يعيشون أعمارهم الطبيعية إلى أن تنتهي ويتولى أبناؤهم دفنهم .
نحن بحاجة للسلام ، وهو خيار اصيل ومبدأ نبيل دائماً ما يقرن بالأحزاب الوطنية والإنسانية الكبيرة والقادة العظام الذين تظل تُردد المجتمعات الإنسانية مقولاتهم حول السلام ، وتمشي على نهجهم ،ونحسب اليمنيين يمتلكون رموزاً من هذا القبيل ورصيداً حافلاً لا نبالغ إذا ما قلنا إنه يتجسد في المؤتمر الشعبي العام كحزب وفي الزعيم علي عبدالله صالح كقائد وطني عظيم انتهج دائماً السلام وظل خياره الحوار ومبادئه النقاش والتعايش والتفاهامات .
الكاتب والأديب معروف محمد درين - عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين والعرب وعضو اتحاد المدونين العرب- يقول: نحن مع خيار السلام ، ونحن مع جهود المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكل الأحزاب والأصوات الوطنية التي تنحو باتجاه خيار السلام والحوار ، وتغليب لغة الحب ، والتسامح وأغصان الزيتون ، كما يقولون ، ونحن نقول ، وأغصان العنب والبرقوق على أغصان الشوك والمتفجرات والألغام ، نحن شعب يمتلك تاريخاً طويلاً من التعايش والتسامح والقبول بالآخر وعلينا أن نجسد هذه القيمة والصفة التي نتميز بها ونتجه نحو الحوار ونخلص النيات في العاصمة مسقط من أجل تقديم نموذج وطني نحافظ به على وطننا وأمننا ونحقن دماء أبنائنا ونجعل منه مفخرة للأجيال اللاحقة التي ستأتي من بعدنا.
نؤيد رؤية المؤتمر الثابتة نحو خيار السلام
أما الباحث والناشط عبدالعزيز الضبياني فيقول: على الجميع أن يدركوا معاني وقيم ونتائج السلام ، وفي المقابل معاني ونتائج الحروب والصراعات التي تقود لكل المآسي وتخلق واقعاً مفككاً ومضطرباً وفقيراً ومريضاً، ونحن في اليمن نمتلك رصيداً وطنياً وتاريخياً يحق لنا أن نفاخر به ويحق لنا أن نحافظ عليه ونسعى لتجذيره وتكريسه وتعزيزه في وجدان وأفئدة الأجيال ونقوم اليوم بتأكيد ذلك.
واضاف : يجب أن يكون سعينا اليوم قبل غد من أجل السلام الدائم, العادل النابع عن قناعة وحب للأرض والإنسان والتعايش، ليس من موقع ضعف أو اهتزاز يقين فالسلام وتقديم التنازلات من كل الاطراف أو من هذا الطرف او ذاك يُعدُّ من مقومات القوة والاستقرار..
لهذا نحن نؤيد جهود المؤتمر الشعبي العام التي يبذلها من السلام، وتقديم التنازلات من أجله ووقف العدوان، ونتمنى أن تكون كل جهود القوى المتصارعة والمثقفين وغيرهم نابعة من إرادة حقيقية ومبدأ لا يتزحزح في اختيار السلام والحوار طريقاً لحل الخلافات، ذا بعد حضاري من أجل تجنُّب كارثة وشيكة, على اليمنيين وربما المنطقة بأسرها, لهذا أقول مرة ثانية وثالثة نحن مع السلام وندعو للسلام ونؤيد كل الخطوات التي تتجه نحو السلام والحوار الدائم بين اليمنيين، لأنه نافذتنا الأكثر اشراقاً نحو مستقبل أكثر جمالاً ومجداً وأملاً.
|