موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الثلاثاء, 20-أكتوبر-2015
الميثاق نت -   عصام حسين المطري -
< لا أعجب لشيء أكثر من عجبي على النوّاحين على موائد الالتزام التنظيمي الذين يهتفون بأسماء تنظيماتهم من حيث لا يشعرون ذلكم أن غوغاء السياسة يجسدون النهج التقليدي للرجعية التنظيمية والذي يضفي نوعاً من القداسة على بعض من القيادات التنظيمية المعتقة.

قد نجانب عين الحقيقة إن قلنا بأن الأحزاب والتنظيمات السياسية تشبه الكائنات الحية من كونها معرضة للإصابة ببعض الأسقام والعلل، فالتنظيم السياسي ما هو إلاّ عبارة عن مجموعة من الأفراد يتفاعلون ويتفعلون حسب مؤثرات البيئة السياسية والتنظيمية.

ولذلك نسلّم هنا بمداهمة الأمراض التنظيمية بعضاً من الأحزاب السياسية، فالهيستيريا وجنون الساسة يفاقم من أزمات المجتمعات الحديثة العهد بالنظم الديمقراطية في أغلب الأمصار العربية والإسلامية، فيستحيل الانتماء الى تعصب ثم الى انقسام وتشظٍّ في بنية الصف الوطني والقومي والإسلامي، تاركاً بعضاً من المثالب التي توسع الهوة بين المرض والتعافي، فتضطرب العلاقات الطبيعية بين منظومة الأحزاب والتنظيمات السياسية وتعم الفوضى أرجاء الدولة، فنذهب الى شرعنة الممارسات الخاطئة معتقدين أنها جزء من الحل السياسي لتحل لعنة الله تعالى على الوطن الذي يقتل فيه الأخ أخاه تفاعلاً وانفعالاً مع الهيستيريا التنظيمية والتي غدت علة الأحزاب في عصرنا الحديث.

ومن نافل القول لا من فرضيته إن العمل السياسي الحزبي هو مربط الفرس للعملية السياسية برمتها فهو كالقلب إن صلح صلحت العملية السياسية وإن فسد فسدت العملية السياسية وهو ما يفرض تعاطياً مسؤولاً يضع المصلحة العليا للبلاد في الكفتين دون المصالح الحزبية الضيقة كي لا تستحيل الأحزاب الى أصنام تُعبد من غير الله، فالسياسي الجهبذ يوازن بين الواقع ومتطلبات المرحلة كيما نرتقي بالعمل السياسي الحزبي ومن ثم نرتقي بالعملية السياسية وفق فقه المرحلة، فليس حوباً أو خطيئة أن يكون الحزبي مرناً ووسطياً معتدلاً من أجل أن تستقيم الحياة السياسية بعيداً عن التشدد والمغالاة والتنطع في كافة الأنشطة السياسية وبما يخدم توجهات الواقع الجديد الذي يفرض القبول بالآخر تماشياً مع سنن التعافي كالمحبة والتوافق والوفاق أملاً في إنعاش الوطن انطلاقاً من الحرص الشديد على تخطي بعبع الانقسام وتوديع سنوات الحرمان والجفاء السياسي رغبة في إخراج الوطن من الدوامة والسيطرة التامة على إفرازات الواقع السياسي الجديد تحاشياً للحرب الأهلية الضروس.

والحقيقة التي لا تخطئها ملاحظة الحصيف أن ثمة تكتلات وأحزاباً سياسية توغل بالإفساد السياسي عن طريق استنكافها ورفضها الالتزام بقواعد اللعبة السياسية، فتبعث العصبيات إحياءً لثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد بهدف تمزيقه وتجزيئه.

ويسكنني أمل وهاج في أن اليمن وسائر الأقطار العربية والاسلامية سوف تتخلص تدريجياً من التأزيم السياسي المنبعث من خلال الهيستيريا التنظيمية إحقاقاًَ للحق وإبطالاً للباطل، ذلكم أننا نعول على الأجيال القادمة الشيء الكثير، فهذا الجيل هو جيل اليقظة والذي سيضرب على جنون الساسة والهيستيريا التنظيمية أطناب التعافي والتشافي، فضلاً عن أن هذا الجيل المقدام جيل اليد الواحدة والموقف الموحد تجاه الدول العظمى الراعية التي تروم تجفيل المارد اليمني الذي ينكر التآمر على أمن ووحدة الوطن ويرفض العدوان السافر على بلادنا اليمن وما يكابده المواطن اليمني من ويلات ومن استهداف أرواح الأبرياء من المدنيين ما هو أهل لرفع قضية أمام محكمة العدل الدولية أو محكمة الجنايات الدولية لتعرية آل سعود ومن لف لفهم من زعامات وقيادات دول الخليج العربي في التحالف المشؤوم وبعض الدول العربية، عن ممارسة العنف والارهاب والترويع بما يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان .. والله المستعان على ما يصفون.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)