عبدالله الصعفاني -
أود لو أقف أمام قيادي إيراني كبير لأغني بين يديه "يالاقي الضايعة" بشرط وجود مترجم حتى لا تذهب الأغنية مع الريح .
♢ إيران .. يا إيران.. ما هذا الموقف المتخاذل مما يتعرض له اليمن.. صحيح أن سبعة أشهر من العدوان على هذا البلد الصابر لم يستطع إثبات وجود أي شيء يدل على تواجد إيراني في اليمن ولكن.. على الاقل ما الذي منعكم من تمثل دور العاشق الكذاب الذي "يفرح بالتهم".
♢ عندما بدأت إرهاصات العدوان على اليمن انبرى محللون لبنانيون من المحسوبين على حزب الله لإعطاء انطباع أننا أمام صراع إقليمي فإذا بالحكاية مجرد عدوان إقليمي وعربي ودولي على هذا البلد جرى فيه استخدام إيران كسبب ابتدائي ..!!
♢ في البداية قلت كمتابع.. إيران مشغولة بملفها النووي ولا بد أنها ستبذل جهداً ولو دبلوماسياً لوقف العدوان على اليمن، لكن التوقيع تم ولا من موقف من المفارعة أو حتى المصالحة.. حتى أخبار ما يجري على اليمن انتقلت في الترتيب داخل خارطة قناة «العالم» إلى الخبر الرابع وأحياناً الخامس.
♢ أعرف ان السياسة الإيرانية تعمل ببرود وبنظام ماكينات الديزل، لكن الدولة التي جرى العدوان على اليمن لدرء خطرها على الخليج وقّعت اتفاقية دفاع مشترك مع إحدى دول العدوان على اليمن وعمقت علاقاتها ومصالحها مع الدول الخليجية دون أن تكلف نفسها حتى عناء الانتقال من السبب إلى موقع الرافع للعتب والعجب.
♢ بالمناسبة.. اليمنيون رغم أنهم موصوفون بالحكمة لم يتنبهوا للشُّو الإعلامي الإيراني الذي صاحب حركة السفينة العملاقة التي قيل إن ما فيها من كراتين الماء سيكسر الحصار، فإذا بها تختفي ماء ودماء وناشطين حيث مرج البحرين لا يلتقيان.
♢ وأما بعد الله المعين لديار الأماني وهذا الشعب المظلوم المجيد.. ما أروع من مواجهة عاديات الزمن بالصبر والصلاة.
♢ (ومن يتقّ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)..
صدق الله العظيم