موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الثلاثاء, 27-أكتوبر-2015
استطلاع / عبدالكريم المدي -
أكد عدد من قيادات المجتمع المدني والمثقفين أن أي حوار سياسي بين الأطراف اليمنية والأطراف الخارجية للخروج من هذه الأزمة ووقف العدوان يجب أن تحدد فيه مساحة ومقاعد لائقة بمنظمات المجتمع المدني والاستماع لها ولرؤاها وأفكارها في ايجاد حلول واقعية ومحايدة للأزمات اليمنية المتلاحقة وآخرها ما يمرّ به الوطن اليوم من صراع داخلي وعدوان خارجي وحشي .
مشيرين في تصريحات لـ«الميثاق» إلى أن دور المجتمع المدني كبير وفاعل كون قياداته ملتصقة بالناس وبهمومهم ومشاكلهم وطموحاتهم ، إلى جانب أنها جزء رئيسي من المجتمع لا يقلّ شأناً عن الأحزاب السياسية والقوى الفاعلة على الساحة.
ولفتوا إلى أن تهميش المجتمع المدني من قبل الأحزاب ورعاة الحل السياسي والقوى الخارجية التي تعبث بالبلد وسيادته وقراره أمر ينعكس سلباً على الأوضاع ولا يخدم جهود ايجاد حل سياسي، غير مبرئين في الوقت ذاته القوى المدنية من منظمات واتحادات ونقابات من تحمل مسؤلياتها في عدم لعب الدور المناط بها وفرض حضورها من خلال أنشطتها وأدائها واخلاصها للعمل المدني والنقابي والإنساني بمهنية وحيادية ووعي ، كما هو الحال لدى المنظمات المدنية في تونس التي حصلت أربع منها مؤخراً على (نوبل للسلام) أعلى وأشهر جائزة عالمية.. فإلى الحصيلة
المنظمات المدنية داخل الوطن ينبغي
أن تكون شريكاً في وقف العدوان وحـــل الأزمة
قال الأستاذ ناجي محيي الدين- الأمين العام للنقابة الوطنية للتعليم العام : المنظمات المدنية والنقابات المختلفة هي روح المجتمع والمحرك الحقيقي له والقريبة منه ومن همومه والقادرة على تلمُّس احتياجاته، وهي من أهم الأطراف التي تمتلك رؤى فاعلة وعملية في إطار جهود الحل بما تمتلكه من خبرة في العمل المجتمعي والنقابي والخدمي والمهني، وكذلك من حياد سياسي، لكن في بلادنا هناك من عمل بشكل أو بآخر على اضعاف دور وفاعلية المجتمع المدني وحجّم من نشاطه، بل وهمشه ، سواء على مستوى الداخل أو الخارج، اضافة إلى أن هناك أطرافاً سياسية عملت وتعمل مع الخارج على تقزيم فاعلية وأثر المجتمع المدني ورفعت من شأن بعض المنظمات التي تعمل وفق أجندة خارجية على حساب المنظمات والنقابات والاتحادات الكبيرة والوطنية التي تحمل هموم الناس وتحافظ على ثوابت المجتمع وقيمه.
وقال: أي مؤتمر لحل الأزمة ووقف العدوان يجب على القائمين عليه أن يحددوا مكاناً فيه للمجتمع المدني ويأخذوا ممثلين له من الداخل وليس من أصحاب الفنادق الخمسة نجوم في الرياض وأنقرة وغيرها، المجتمع المدني لديه القدرة على العطاء والخبرة والأفكار التي تؤهله لأن يلعب أدواراً مهمة جداً في التفاوضات، وعدم تمكينه من لعب هذا الدور والحق أمر مؤسف تتحمل مسؤوليته الأخلاقية والتاريخية الجهات التي ترعى المؤتمر وكذا الأطراف السياسية ، التي تستحوذ على كل شيء بما في ذلك تحديد مستقبل البلد الذي نحن شركاء فيه جميعاً ونتقاسم أفراحه وأتراحه ، بغض النظر عن أن هناك أطرافاً تريد فقط أخذ نصيب الكل من الأفراح والمكاسب والمصالح ، وتترك لهم الأتراح والمآسي كلما ادلهمت بها الخطوب ، لتغادر تقيم لدى أسيادها ، وتجلب للشعب الخراب والدمار والدماء .كما هو حاصل اليوم مع أصحاب العاصفة الذين يتاجرون بدماء الناس ولم يفكروا يوماً بما يعانيه المواطنون والأطفال والنساء وسائر شرائح المجتمع ومن مختلف الأعمار.
المجتمع المدني لصيق بالناس والأكثر معرفة بما يريدونه من أي حوار قادم
وتحدث الشاعر والكاتب صادق الهبوب عضو قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين- صنعاء قائلاً: نحن أمام أزمة حقيقية ، أزمة ضمير وأخلاق وإنسانية وضعف وازع ديني ، هناك من يتاجر بالبلد وبحق الآخرين في طرح آرائهم وأفكارهم والمساهمة في رسم ملامح مستقبلهم ومستقبل أطفالهم ، أعتقد أن مؤتمر جنيف2 ، أو أي جلسات مفاوضات من المنطقي أنه تشرك فيه منظمات المجتمع المدني المعبر الحقيقي والمباشر عن الناس الأقرب للمجتمع من غيره ، فالمجتمع المدني وأقصد هنا المنظمات والاتحادات هي الجهات القادرة على تحديد ما يريده الناس وما يشغلهم وما يضر بهم وما ينقصهم وما ينبغي على السياسيين وقوى الداخل والخارج مراعاته عند طرح الحلول وما ينبغي عليهم مراعاته في طرح رؤاها وشروطها وحلولها.
مؤتمر جنيف2 المتوقع انعقاده، في الفترة القادمة ، وبعد كل هذه الاخفاقات التي وقعت فيها القوى السياسية وبعد كل هذه التدخلات الخارجية وما احدثه العدوان من الجرائم، وما أوجدها ويوجدها كل يوم من خراب ومآسٍ، من الأولى أن يكون فرصة لإشراك المجتمع المدني والاستماع لرؤاه وماسيقدم من أفكار جديدة وعملية ومعقولة بعيداً عن حسابات ومشاكل السياسيين وتدخلات الخارج الذي لا يهمه إلا مصالحه واطالة أمد الصراع لتصفية حسابات محلية وإقليمية ودولية على حساب الشعب اليمني .
وأضاف : منح رباعية المنظمات المدنية التونسية جائزة نوبل للسلام لهذا العام ، كان بمثابة رسالة مهمة للسياسيين اليمنيين وللقوى المتدخلة خارجياً بأوضاعنا وبمستقبلنا ، ومن أول لحظة تم فيها الإعلان عن منح الجائزة كان حرياً بالمتحكمين بمصير بلادنا، أن يلتقطوا هذه الإشارة المهمة والاحترام الكبير الذي يحظى به المجتمع المدني لدى العالم، وكتشجيع لإعادة التجربة التونسية المهمة جداً في صنع السلام وتحقيق الاستقرار ولعب دور لافت واستثنائي في العملية السياسية التونسية ، من المفيد على الجميع أن يعطوا المجتمع المدني اليمني الفرصة ويجربوا هذا القطاع الواسع والأهم في مجتمعات الدنيا ، لكن يبدو أن هناك أجندة خارجية تريد هي وحلفاؤها المحسوبون على البلد تنفيذها في اليمن ، ولا يهمها الاستقرار والشراكة ووضع حد للصراع الداخلي والعدوان الخارجي الذي دمر كل شيء واصاب النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية بمقتل.
المنظمات والنقابات والاتحادات قادرة على لعب أدوار وطنية فاعلة
قال النقابي والناشط محمد عودين : المجتمع المدني في بلادنا ، ورغم ما يمثله من أهمية، لم يحظ بعد بالتقدير اللائق والثقة التي يستطيع معها تقديم رؤاه بثقة وحياد ، الكل شركاء في وضع المنظمات المدنية والنقابات والاتحادات الكبيرة في هذه الوضعية التي لا تشرف القوى السياسية والفاعلين الرئيسيين في المشهد السياسي اليمني والحياة العامة، فأوقات كهذه يكون الوطن فيها أحوج للمنظمات المدنية وحياديتها وأفكارها ، تماماً مثلما هو حاصل في تونس التي لعبت فيها المنظمات المدنية وتحديداً الاتحاد العام التونسي للشغل ونقابة المحامين والصناعيين ورابطة حقوق الإنسان، فهذه النقابات الأربع كانت بمثابة طوق النجاة للتونسيين، حيث لعبت الدور الأهم والأبرز في تقريب وجهات النظر وطرح الحلول الوطنية لاخراج تونس من الأزمات والتحديات التي واجهتها منذ العام 2011م وهذه في الواقع رسالة مهمة وحافز كبير للمجتمعات والحكومات العربية والقوى السياسية المختلفة من أجل تمكين المنظمات والنقابات المدنية من لعب أدوار وطنية ومجتمعية وسياسية كبيرة في ظروف معينة، كهذه التي تعيشها المنطقة والتي هي بحاجة بالفعل لأصوات وأفكار وحلول محايدة ومقبولة بين جميع الأطراف، ولعلنا في اليمن كنا في أمس الحاجة لهذه الأصوات والأفكار التي تأتي من خارج أدراج الأحزاب وتدخلات الخارج، التي وصلت لدرجة العدوان البربري على البلد وقتل أبنائه وتدمير البنية التحتية وفرض الحصار المطبق على دخول السلع الغذائية والدواء والمشتقات النفطية وغيره .
لا شك أن القوى السياسية ورعاة المفاوضات اليمنية اخطأوا في اقصاء المجتمع المدني وحصروا تركيزهم وجهودهم على الفعل السياسي والقوى التي تورطت بجلب العدوان والمآسي على الشعب اليمني ، لكن ومن باب الانصاف المنظمات المدنية اليمنية وقياداتها وكوادرها يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية ، وذلك بسبب حضورهم وعدم تقديم أنفسهم منذ سنوات بالشكل الذي يقنع الشارع اليمني ويقنع الخارج الذي يجد نفسه مجبراً على احترام المجتمع المدني وعدم تجاوزه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)