موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الثلاثاء, 21-أغسطس-2007
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
توقع الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام أن يبقى المؤتمر محافظا على الأغلبية في الانتخابات النيابية 2009م. لم يكن هذا التوقع لدى المؤتمر ولدى الناخبين ولدى أحزاب المعارضة نفسها، ضربا من التنجيم بل أنه استقراء يستند لجملة من الحقائق تأتي في مقدمتها تجربة أحزاب المعارضة المخيبة للآمال.
رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر معروف عنه أنه الذي يدعم المعارضة ويحاول مساعدتها وإقالة عثراتها لكي تسهم في تطوير الحياة السياسية والاجتماعية، وللإبقاء على التوازن السياسي في حدوده الأدنى على الأقل، ولا يوجد في العالم العربي على الأقل رئيس دولة ورئيس حزب حاكم يدعم معارضيه إلا هنا في اليمن، حيث يفعل الرئيس ذلك لحسابات تخدم الصالح العام، ومع ذلك فإن هذه الأحزاب تقدم على ممارسات وتروج لرؤى تبقيها في القاع، تم تجأر بالشكوى من أن المؤتمر الشعبي يستخدم إمكانيات الدولة ليبقى في السلطة، أو صاحب أغلبية نيابية، وهو تفسير غير دقيق لبقاء المؤتمر في المقدمة أو تراجع المعارضة في المنافسة أو ضعف ثقة الناخب بها.
إن للأمر صورة أخرى أو تفسيرا آخر.. فبحلول يوم 24 أغسطس الحالي سيكون المؤتمر الشعبي العام قد أكمل السنة الخامسة والعشرين من عمر تجربته التنظيمية والسياسية، وخلال هذه الفترة كان وما يزال حزبا حاكما، مرة منفردا بالسلطة التنفيذية، ومرتين شريكا فيها مع أحزاب أخرى، وبذلك يكون أطول الأحزاب عمرا في السلطة، وهذه ليست ميزته الحقيقية على اية حال، بل إن الميزة تكمن داخل هذه التجربة، في ما أحدثه في الواقع وفي الكيفية التي أدار بها شئون الدولة والكيفية التي تعامل بها مع مشكلات المجتمع واحتياجاته.
يصعب نكران أن وجود الرئيس علي عبدالله صالح على قمة هرم المؤتمر الشعبي قد شكل عامل قوة لهذا التنظيم، لكن ثمة مصدر قوة أخرى لدى المؤتمر يغيب عن بال المعارضة، فهو من ناحية كيان سياسي نشأ لدواع سياسية واجتماعية محلية، لم يكن كيانا فوقيا جاءت به الصدفة، بل الرئيس علي عبدالله صالح خلص في تفكيره أيام بواكير حكمه إلى ضرورة تأسيس كيان سياسي كحل لمشكلة سياسية واقتصادية قائمة في المجتمع، ولذلك بقي لصيقا بقضايا المجتمع ويفكر فيها، وهو في بيئتها، بينما بقية الأحزاب التي عرفتها اليمن قبل ظهور المؤتمر وبعده هي عبارة عن فروع لأحزاب أخرى أو امتداد لأحزاب وجدت خارج البيئة اليمنية، لذلك فشلت تجربتنا الاشتراكية ولم تتلق البيئة اليمنية نماذج الإخوان والبعث والناصري بالقبول المناسب.. فهذه الأحزاب عندما تتعاطى مع الواقع ومشكلاته وتعقيداته واحتياجاته تستحضر نظرية أو تجربة طبقت خارج اليمن أو ولدت خارج البيئة اليمنية، ولضرورات ودواع مختلفة، فمن في اليمن سيقبل بعودة نظام الخلافة مثلا،، أو الاقتصاد الاشتراكي، أو نظرية الحزب الواحد، المذهب الواحد؟
إن نشأة المؤتمر الشعبي تشبه نشأة الأحزاب الكبرى في العالم، فالحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية مثلا لم يكونا امتدادا لأي حزب، فقد كان الدستور الأمريكي يحظر الحزبية أصلاً، ولكنهما نشآ نتيجة انقسام النخبة الأمريكية حول قضايا الفيدرالية والوحدة والضرائب وغيرها من القضايا المحلية التي تمايزت وجهات النظر حولها فانقسمت النخبة إلى فريقين ثم إلى حزبين لاحقاً كل منهما له سياسته وبرنامجه، والمؤتمر الشعبي خلق على ذلك النحو في البيئة اليمنية لذلك هو ينظر إلى داخل هذه البيئة عندما يفكر في المشكلات ويوجد حلولا لها، وهذا يفسر احتمال المواطنين له وتفضيله رغم بعض الثغرات التي يعمل المؤتمر جاهدا على تجاوزها.
*عن الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)