استطلاع/ عبدالكريم المدي - حذر عدد من قيادات المنظمات المدنية من استمرار تواطؤ الدول الغربية عن الدول الداعمة والمساندة للإرهاب.. وقال في تصريحات لـ«الميثاق»: إن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا تتغاضى عن دول في المنطقة تدعم وتساند الإرهابيين، إضافة إلى المشاركة في تأجيج الصراعات في العراق وسوريا واليمن وليبيا مما يفاقم من الأخطار على المنطقة والعالم.. لافتين إلى أن السكوت عن سياسات السعودية وقطر الداعمة للإرهاب ستكون له عواقب وخيمة.. فإلى التفاصيل:
استطلاع/ عبدالكريم المدي
< قال الكاتب والشاعر جميل مفرح - نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين: الاستراتيجية الأمريكية والغربية المتبعة في محاربة الإرهاب يبدو لأي مراقب ومتأمل لها ولوسائلها والخطاب المترافق معها إعلامياً وسياسياً وثقافياً أنها استراتيجية حقيقية ولها أهداف وأبعاد، ولكنها ليست لمحاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة ووقف الدعم غير المحدود الذي تتلقاه تلك الجماعات من قبل دول معينة ومعروفة في المنطقة، وإنما هي استراتيجية تهدف لتشويه الإسلام واستدراج أنظمة معينة في المنطقة للتمادي في دعم الإرهاب لإغراق المنطقة والعالم بنتائج هذا الفكر المنحرف وتأليب الشارع الغربي في كل مكان ضد العرب والمسلمين وقضاياهم العادلة.. هذا من جانب ومن جانب آخر هناك مصالح كبرى لسياسيين أميركان وغربيين نافذين تربطهم بأقطاب ولوبيات وجهات نافذة في بعض أنظمة الدول الداعمة للإرهاب والتواطؤ معه في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا. وأضاف: في ظني أن أميركا ومعها بريطانيا تلعبان بالنار سيما وقد رأينا كيف كانت نتائج اللعب مع نار الإرهاب في فرنسا ومصر والعراق وسوريا وليبيا وغيرها.. ومن هذا المنطلق لابد أن ترتفع الأصوات في الغرب لمحاسبة الجهات التي تتواطأ مع الدول الراعية الرسمية للإرهاب، لابد أن تتغلب قيم وضرورات الحياة وأمن وتعايش المجتمعات في الغرب والشرق على مصالح بعض الأمراء والساسة والمشرعين الغربيين الذين يتجنبون الحديث عما تقوم به السعودية وقطر وتركيا وغيرها من أدوار وممارسات أثبتت الأيام أنها راعٍ وداعم حصري للإرهاب، سواء بالمال أو بالسلاح، أو بالإعلام، أو بالموقف والأغطية السياسية التي توفر للإرهاب الداعشي في الرقة والعراق وليبيا الحماية وكل ما تحتاجه.. لا أريد ان أضيف وأقول إن الغرب متورط في دعم مباشر للإرهاب ، لكن أقول وهناك الكثير مثلي سيقولون إن هناك تساؤلات ملحة حول عدم قيام الغرب بطرق هذه القضية الخطرة ومناقشتها في الاجتماعات والقمم وأروقة وهيئات الأمم المتحدة وحتى في العالم الغربي، لإزالة الشكوك وتوضيح الصورة والحقيقة لنا حتى نستوعب خفايا وحقيقة ما يجري. < قال الدكتور الأكاديمي والناشط البارز محمد السنفي: منذُ العام 2011م والأنظمة الخليجية للأسف الشديد تقوم بأنشطة مريبة حيال الأزمة السورية وكذلك الليبية، ولعبت دوراً كبيراً في دعم ما كان يُعرف بالمعارضة المطالبة بالتغيير والتي تطورت بعد ذلك إلى جماعات إرهابية تقتل الناس بطريقة وحشية وتلهب الصراع الطائفي، وكان ولا يزال للأسف الشديد سلاحها وإعلامها وأشكال الحماية لها من قبل أنظمة خليجية معروفة، ونقولها بصراحة (السعودية - قطر) ومعهما (تركيا) التي قدمت كل أشكال الدعم للعناصر المسلحة عبر أراضيها إلى سوريا والتي تقدر بالآلاف وأصبحت اليوم هي (داعش) وهي سكاكين القتل وأفران شَيّ البشر. العالم كله يعلم أن طائرات السعودية وقطر وتركيا نقلت مئات المقاتلين من مناطق عدة في العالم لتجنيدهم في سوريا والعراق، والعالم كله على علم بحركة الأموال ومصدرها والتي تذهب لأكثر من مكان في العالم لدعم هذه الجماعات الإرهابية. مضيفاً: مشكورون لإثارتكم هذه القضية، والسؤال الملح والمهم: لماذا تصمت الدول الغربية على أفعال دول أخرى تدعم الإرهاب ، إذا كانت جادة في اجتثاثه ؟ هذه من أهم القضايا ومن أهم الملفات التي يجب أن تثار ويسمع بها المواطن والمثقف والكاتب والسياسي والحقوقي الغربي.. يجب أن تُطرح على نطاق واسع، وتطرق كل باب في الغرب: لماذا حكوماتكم تتواطأ مع أنظمة في منطقة الشرق الأوسط تبدو وكأنها متورطة بدعم الإرهاب القاعدي والداعشي وغيره.. الغرب مطالب اليوم بالإجابة على السؤال: من هم الذين يحاربون الإرهاب ، وكيف يحاربونه وهل السعودية والخليج وتركيا من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ؟ وبعد الإجابة على هذه التساؤلات تٌطرح تساؤلات أخرى كيف وبماذا وماذا عن هذه الأعمال.. وكي لا نكون من أصحاب الأحكام المسبقة والجاهزة، نعتقد أن طرح التساؤلات أمر مهم، ولتأتِ من قبيل أننا نريد إزالة اللبس.. يا أصدقاءنا الغربيين وضّحوا لنا ما يجري وكيف تحاربون الإرهاب في ظل هذه الأعمال التي تصدر من حلفائكم في المنطقة؟! < الأستاذ الباحث عبدالوهاب الشرفي قال: الإرهاب يتمدد والدعم له يزيد، والإخوة في الخليج وتركيا- للأسف- لم يحددوا موقفهم ورؤيتهم في محاربة الإرهاب، وما علاقتهم أو علاقة بعض الأطراف ومراكز الدين في هذه الدول بالجماعات الإرهابية؟ أعتقد أن الدول الكبرى (أميركا والغرب) عموماً ، تتعامل مع الجماعات الإرهابية كإحدى وسائلها الناجحة والسهلة لتحقيق أجندة سياسية، بغض النظر عن نتائجها التدميرية وما تحدثه على مستوى المنطقة والعالم كله، ولو لاحظنا ما حدث ويحدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن وغيرها خلال السنوات الأخيرة وتأملنا في مصادر الدعم المختلفة التي تتلقاها الجماعات الإرهابية في هذه الدول والمناطق سنجد وبكل يسر وسهولة أن الغرب وأميركا يتعاميان عما تقوم به بعض الدول الخليجية وتركيا من ممارسات تجاه هذه العناصر الإرهابية . بل ما تقوم به الدول الغربية نفسها حيال الإرهابيين وكيف تتعاطى مع هذا الملف ومع الجمعيات الدينية التي تعمل بشكل واضح ونشاط دؤوب في بريطانيا وأميركا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وغيرها ..وفي هذه النقطة علينا أن نرجع لآخر احصائية بأعداد الشباب والشابات والخطباء والدعاة الغربيين الذين انخرطوا مع التنظيمات الإرهابية وسافروا من تلك الدول ومن مطاراتها إلى سوريا والعراق وليبيا وغيرها.. أقول إن هذه الأشياء والمستجدات والحقائق تعري الجانب الغربي وجديته في محاربة الإرهاب ومحاربة الدول التي تدعمه إعلامياً ومالياً وسياسياً ولوجيستياً وغيره. وخلص الشرفي إلى نتيجة مفادها أن هؤلاء يبدون غير جادين في محاربة الإرهاب والقضاء عليه بالطرق التي ينبغي أن تُتبع في ذلك، بل إنهم يتعامون عن كثير من الحقائق والتفاصيل التي يعني التغاضي عنها استمراراً للتطرف ورفد عناصره وجماعاته بما تحتاجه، للاستمرار في انشطتها التي تستفيد منها الدول الكبرى في بلوغ اهدافها السياسية.
|