|
|
|
حوار/ عارف الشرجبي - «هادي» جلب المستعمرين الجدد إلى عدن وأُدين بالخيانة العظمى في عهد سالمين
أكد المناضل العميد عبدالله الجفري -رئيس اللجنة التحضيرية لإنقاذ القضية الجنوبية- أن شرعية المدعو الفار هادي انتهت في 21 فبراير 2014م وأنه أصبح من الماضي.. مشيراً إلى أن هادي سبق وحُوكم بتهمة الخيانة العظمى عام 1969م لتخابره مع بريطانيا وإدانته هذه موثقة.... واستغرب المناضل الجفري من حديث هادي عن تحرير الجنوب وهو من جلب المستعمرين الجدد إلى عدن.. داعياً من يؤمنون بثورة 14 أكتوبر ويدينون بالوفاء لشهدائها إلى أن يطردوا المحتل السعودي والسنغالي والكولومبي وغيرهم من الغزاة من اليمن.. لافتاً إلى أن السعودية تآمرت على الاستقلال واحتلت الوديعة والشرورة والبلق..قضايا أخرى مهمة تطرق لها المناضل الجفري في سياق الحوار التالي:
< كيف تنظر إلى احتفالاتنا بالذكرى الـ48 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر 1967م في ظل الاحتلال الجديد لبعض المناطق اليمنية من قبل قوات العدوان السعودي وحلفائه؟
- بدايةً اشكر صحيفة «الميثاق» الغراء التي تهتم بالقضايا الوطنية وتاريخ الحركة التحررية في بلادنا.. ونترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل انتصار الثورة اليمنية المباركة، ويؤسفني القول انني اشعر بالأسى لما تمر به اليمن اليوم، ولعل ما يحدث من عدوان على بلادنا يجعل كل وطني غيور يقف ضد هذه المؤامرة التي تحاك من قبل ما تُسمى دول التحالف بقيادة السعودية فهذه الدولة كشفت القناع عن وجهها وتحولت من دولة جارة شقيقة إلى دولة عدوة اصبحت تستأثر بالمال لضرب اليمن تحت مبررات ليس لها أساس من الصحة، كالبحث عن شرعية المدعو هادي الذي انتهت شرعيته في 21 فبراير 2014م، وتقديم استقالته مؤخراً رغم انه لم يعد رئيساً حتى بعد التمديد الزائف الذي حصل عليه من مؤتمر الحوار الذي لا يملك الحق في التمديد.. كما يؤسفني مشاهدة الأوضاع التي وصلت إليها المحافظات الجنوبية على كافة الصعد والحالة النفسية التي يعاني منها أبناء اليمن عامة نتيجة للصراع الحاصل، فلا حكومة ولا رئيس، والموجودون في الجنوب عبارة عن بلاطجة يمارسون السلب والنهب والسرقة وبشكل يومي وهذا الوضع أكده العديد من القيادات ومنهم صالح بن فريد العولقي القيادي في الحراك والذي قال:
إننا على مفترق طرق.. وطالب بثورة شعبية ضد المسلحين الذين يقومون بالسلب والنهب وأيضاً أكد ان ما تسمى بالمقاومة ضد الجيش واللجان الشعبية هي عبارة عن سرق ونهابة وخليط من ميليشيات هادي والجهاديين والقاعدة وحزب الإصلاح وجميعهم يديرهم هادي تحت مسمى الجيش الوطني، كما ان العميد جواس طالب بثورة ضد هذه الميليشيات حتى لا تصل اليمن إلى ما وصلت إليه ليبيا وهذا موثق، وكذلك العميد حسن اليزيدي أمين عام المجلس الأعلى للحراك الثوري الذي قال عندما ضرب الفندق الذي كان ينزل فيه بحاح أُصبنا بالصدمة ولم نتوقع ان تتحول عدن إلى مسرح للصراع الاقليمي.. وغيرهم حذروا من خطورة الأوضاع التي وصلت إليها عدن من سلب ونهب من قبل المقاومة..
< في ظل وجود القوات الإماراتية والسعودية والسنغالية في عدن.. ألا يستفز هذا الأمر مشاعركم كمناضلين حققتم استقلال اليمن؟
- لقد بدأت العمل السياسي منذ عام 978م وقد تشبعت بأفكار الرئيس المناضل الشهيد سالم ربيع علي وكنت مشاركاً بالعديد من الأفكار له وهو رمز وطني وقيادي ناضل وضحى من أجل الوطن وكان يحمل قيماً وطنية وقومية وأممية، وأسس في عدن العدل والقانون والمساواة وأزال الفوارق الطبقية بين الشعب في تلك الفترة، وكان الناس ينطلقون من همّ الوطن والتحرر من أي ممارسات عبودية مارسها الاستعمار البريطاني.. وكانت الأهداف التي ناضل لأجلها سالم ربيع علي في ثورة 14 أكتوبر لا تتناسب مع دول الخليج وكنا نشعر بالمؤامرات التي تحيكها ضدنا وفي المقدمة السعودية وبدأت هذه المؤامرة في عام 1969م وقبلها في عام 1968م عندما قامت الحرب الأهلية في الجنوب بين الجبهتين القومية والتحرير فاستغلت السعودية هذا الظرف واحتلت علينا الوديعة والشرورة والبلق.
في الوقت الذي لم يكن لدينا حينها أي امكانات عدا ثلاث كتائب منذ أيام الاستعمار البريطاني وكانت تتكون من أبناء اليمن عامة الذين انخرطوا في الكفاح المسلح وناضلوا من أجل طرد الاستعمار البريطاني وظلوا في الجيش وانخرطوا في العمل السياسي والعسكري وبدأو يتشكلون من خلال هذه الكتائب التي كان يقودها وزير الدفاع السابق صالح مصلح، وعاودت السعودية المؤامرات في عام 1986م في احداث يناير أيام الرئيس علي ناصر محمد وهي احداث مؤسفة مازالت تجر ذيولها حتى اليوم وهي القشة التي قصمت ظهر البعير، واعتقد أن أحداث 13 يناير هي التي أدت إلى الاحداث المدمرة التي نعيشها اليوم من عدوان خارجي، كذلك الاحداث التي حصلت في صيف 1994م.. وبعد احباط مخطط الانفصال الذي كانت تدعمه قوات اقليمية ودولية لها مصالح في اليمن ومنها السعودية التي دعمت الانفصال بالسلاح والمال والطائرات منها ميج 29 وهي أحدث طائرات حينها لأن السعودية كانت ضد الوحدة اليمنية.
ونتذكر أن السعودية أرسلت في شهر مارس 90م وزير المالية السابق إلى عدن لإفشال الوحدة وكان وعدهم بدعم عدن والجنوب إذا لم تحقق الوحدة مع الشمال بكل ما يحتاجونه ولكن علي سالم البيض رفض لاعتبارات وحسابات داخلية للهروب من مجزرة وانقسام في الحزب كما انكشف مؤخراً، وبعدها صرح البيض وقال إنه لا يشرفه دخول السعودية وذهب إلى عمان لأنه أدرك ان السعودية باعته لأنها دائماً تبحث عن مصالحها فهذه الدولة لم تدخل بلداً إلا وخربتها كما حدث في العراق والسودان والقوقاز والشيشان بل ان السعودية وصلت إلى هضبة التيبت في الصين وهذا ليس بغريب من دولة زرعتها الاستخبارات البريطانية والاسرائيلية في الجزيرة العربية تزامناً مع وعد بلفور وإقامة دولة الكيان الصهيوني.
وهاتان الدولتان السعودية واسرائيل تشكلان قاسماً مشتركاً لتدمير الأمة العربية وفقاً لمخططات أمريكية صهيونية.. ولذا أقول ان السعودية تقف خلف كل ما تتعرض له اليمن من مشاكل عبر التاريخ، بما فيها دعم أرتيريا لاحتلال جزيرة حنيش وقد اتفقت في هذا المخطط مع اسرائىل وقطر حسب ما أكده الرئيس أسياسي أفورقي عندما قال نحن نتعامل مع اسرائيل من فوق الطاولة وبعض الدول العربية تتعامل معها من تحت الطاولة.
< ألا ترى أن الانقسام الحاد في اليمن وظهور من يؤيد الاحتلال والعدوان على بلادنا ينذر بكارثة تمزيق اليمن إلى دويلات متناحرة؟
- بكل تأكيد فإن الانقسام يغري اعداء الوطن بل وحتى على مستوى الجنوب فإن الانقسام يضعف المطالب ويشتت الافكار وبالتالي قد نصل إلى طريق اللاعودة خاصة إذا ما نظرنا إلى أن الحراك الذي اصبح بدون رأس وبدون قيادة بل قيادات ومكونات متعددة بعد أن بدأ كياناً واحداً كفكرة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وحرية التعبير ورفض الظلم والسلب والنهب وتحت فكرة التصالح والتسامح وللمطالبة بتحسين المعاشات والعلاوات والتوظيف وصرف الأرضي ثم تطور إلى حراك سياسي بدعم من بعض دول الخليج حتى وصل الحراك إلى 63 مكوناً حراكياً..
الأمر الخطير هو ان كل أسرة في الجنوب مقسمة إلى عدة أحزاب ومكونات حراكية وربما البعض إلى القاعدة بعد أن تقسم وتمزق النسيج الاجتماعي بفعل الحاجة والبطالة والكيد السياسي وعملية التغرير بالشباب وأيضاً وجود عملاء يتلقون الدعم الخارجي بالمال والسلاح، فالوضع بكل أسف اصبح صعباً ومعقداً ولا يمكن عودة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل.
< إلى أين تمضي أوضاع البلد في ظل هذا الانقسام؟
- الأوضاع سيئة للغاية وقد اختلطت الأوراق بشكل غير مسبوق ولو كان الأساس على ما كان يريد له العقلاء لأمكن تجنيب الوطن ويلات الانقسام والتشظي، ولكن تخيل أن قيادياً بحجم حيدر العطاس الذي كان ضمن مكون مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي المطالب باستعادة الدولة اصبح اليوم مستشار عبدربه منصور هادي ويطالب باستعادة شرعية هادي التي ذهبت أدراج الرياح دون رجعة، إذاً هناك انقسام، وكنا نحن في مكون مجلس الانقاذ الوطني نرى ان استعادة الدولة لا تأتي بقرار انفرادي أو بتوقيع اشخاص في غرفة مغلقة وإنما عبر إقامة دولة اتحادية فيدرالية من اقليمين تعمل على إعادة الثقة بالوحدة وجعلها جاذبة للناس حتى لا يصبح وضع اليمن كما هو في ليبيا والعراق وسوريا، وإذا كان هناك أي مشاكل فسنحلها في الداخل كيمنيين وعبر الشعب دون قرارات انفرادية، وما هو حادث اليوم في عدن نموذج للقرار الانفرادي فهناك بعض فصائل الحراك وهناك الجيش القادم من السنغال وكولومبيا والسودان والإمارات وكل طرف من هذه الاطراف يعتبر نفسه الحاكم الفعلي وفي الوقت الذي تتم فيه عمليات السلب والنهب والسطو على بيوت المغتربين من أبناء الضالع ويافع ونهب المحلات التجارية والمدارس والمؤسسات وأيضاً عمليات القتل والاغتيالات والاختطافات واصبح كل شيء منهاراً.. في الوقت ذاته يطل عبدربه منصور هادي قائلاً إنه حرر الجنوب من الاحتلال القادم من الشمال أو اليمن، متناسياً أن السنغاليين والاماراتيين والسودانيين هم المحتلون.
< في ظل هذا الانقسام وتعدد دول الاحتلال الجديد لليمن.. أين هو الحراك الذي يطالب باستعادة الدولة؟
- قلت لك إن الأوراق قد اختلطت ولم تعد الرؤية واضحة فالحراك اصبح بدون قائد وبدون رأس بعد أن تعددت الرؤوس والقيادات فلا يوجد مشروع سياسي لإقامة دولة أو للإبقاء على الدولة الحالية، اليوم بكل اسف اصبحنا نتقاتل بدون سبب بل إننا غداً قد نتقاتل بسبب انت صنعاني، أنت عدني، أنت لحجي، أنت ضالعي أو حضرمي.
< هل تعتقد أن هذا الانقسام دفع البعض لتأييد العدوان على اليمن؟
- فعلاً هذا أحد الأسباب ناهيك عن ان البعض ليس لديه مشروع وطني بل مشروع ارتزاق ومصلحة جمع المال ولو على انقاض الجنوب والشمال وعلى حساب المبادئ والافكار التي تربينا عليها منذ نعومة أظفارنا.. ولو كان هناك عقل وعقلاء ووطنيون لما أيدوا العدوان.. واعتقد أن على كل يمني حر وشريف وأنا واحد من أبناء هذا الشعب ان يقاوم العدوان والتدخل الخارجي مهما كنا مختلفين مع بعضنا.. تخيل إذا كنا بالامس نتحدث عن الاحتلال اليمني القادم من صنعاء للجنوب في الوقت الذي نشاهد البعض يؤيدون الاحتلال القادم من السنغال والامارات.. وفي تصوري هذا ضرب من العبث والخيانة والعمالة والارتزاق ان تقبل بالعدوان على بلدك من الخليج أو من السنغال.. والمضحك أن البعض وأولهم هادي وقيادات في الحراك يستلمون معاشاتهم وعلاواتهم والكدم والبترول والاعتمادات من صنعاء كاملة ويقولون احتلال..!!
< فماذا نسمي هذا الأمر؟
- إذا كان الكثير من دول العدوان بل والعالم يدَّعي ويعترف بشرعية هادي الزائفة على اليمن بكاملها شمال وجنوب وأنت تؤيده وتقف معه وشريك معه وفي نفس الوقت تقول انك عضو أو قيادي في الحراك أو تختلف مع شخص وتأتي بجيش من الصومال والسنغال والنيجر فهذا كله حماقة وعمالة وارتهان، كلام لا يدخل عقلاً، وفي تصوري الشخصي أن مثل هذا الكلام والتأييد للعدوان هو خيانة لدماء شهداء ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي تربينا على أهدافها ومبادئها ورضعنا حب الوطن من ثدييها، والمؤسف ان الذين يطالبون باستعادة الدولة التي اسسها الحزب الاشتراكي وكان يديرها وهو ولد من رحم الجبهة القومية التي فجرت ثورة 14أكتوبر مع فصائل اخرى وكان هدفها تحقيق الوحدة اليمنية وتأتي اليوم تتحدث عن استعادة الدولة.. وهذه ثورة 14 أكتوبر من أهم اهدافها لا تتفق مع اهداف دول الخليج التي تعتبر رجعية وامبريالية ولا تتفق مع نهج الأممية والعدالة والديمقراطية التي تنادي بها في مشروع وبرنامج الحزب، ناهيك عن ان اهدافك منذ كنت في الجبهة القومية هي تحقيق العدالة لكل احرار العالم وتؤمن بالقومية العربية وتدعو للوحدة العربية دون النظر للجنس واللون والديانة والعقيدة فكيف تصبح اليوم حليفاً مع دول رجعية وأولها السعودية التي يستعبد فيها الشعب وتحرمه من أبسط حقوقه في الحرية والعدالة والديمقراطية والحقوق المتساوية للمواطن، وهذه الممارسات تتناقض مع أهداف ثورة 14 أكتوبر المجيدة..
ومازلت أتذكر أننا تقاتلنا عام 1972م مع السعودية في معركة واستعدنا زمخ ومنوخ وتقاتلنا في معركة الوديعة والشرورة والبلق في عام 1969م.. وعبر التاريخ تُعتبر السعودية دولة توسعية تكيد لليمن المؤامرات والدسائس لإضعافه وتدميره واستغلال خيراته ليس منذ عام 1969م فحسب بل ومن قبل هذا التاريخ وبعده، ومازلنا نتذكر الشهيد طيار حسين عوض اليافعي الذي استشهد في 28 سبتمبر 1972م وسُمّي هذا اليوم حينها عيد القوات الجوية في عدن ونحن نحتفل بهذه الذكرى حتى لا ننسى دماء الشهداء، وإذا كنا لا نحترم أهداف ثورة أكتوبر ودماء الشهداء فلماذا تحتفل بهذه الذكرى العظيمة وتحمل صور سلمان آل سعود الذي يدمرك ويتآمر على بلدك ويقصفها طيلة ثمانية اشهر بالصواريخ المحرمة دولياً وسلمان من ألّد أعداء ثورة 14 أكتوبر.. ومن المؤسف ان شلال علي شائع هادي يخون دماء ومبادئ والده ومبادئ أكتوبر التي آمن بها والده علي شائع وناضل من أجلها فها هو يذهب إلى فنادق الرياض عند آل سعود فقط لأن لديهم المال الوفير ويغدقون العطاء على عملائهم ومرتادي البلاط الملكي..
فهل تناسى شلال علي شائع دم والده ودم صالح مصلح وعلي عنتر وعبدالفتاح وسالم ربيع علي، أنا اعتقد أنهم لو خرجوا من قبورهم وشاهدوا الطيران السعودي وهو يحلق في سماء اليمن ويقصف اطفالنا ونساءنا وتاريخنا لبصقوا في وجوه أمثال هؤلاء وماتوا من جديد قهراً، وهذا ينطبق على كل من ذهب إلى الرياض وأيد العدوان على بلده، وبالتالي هؤلاء اصبحوا اعداء لثورة أكتوبر واصبحوا في حضن السعودية وعليهم العودة إلى حضن الوطن أو يقولون وأولهم شلال علي شائع إن علي شائع وصالح مصلح وعلي عنتر وسالمين كانوا كاذبين أو مجانين أو جهالاً..
ولذا أقول إن هذه الممارسات خيانة وعمالة وارتزاق ومتاجرة بالقضية الجنوبية والوطن بشكل عام فقد ضحوا بالشباب وغرروا بهم ودمروا الجنوب.
<وماذا عن هادي والعطاس وغيرهما ممن هم في الرياض يتآمرون على اليمن ويدعون لضرب كل شيء فيه؟
- يجب أن يعلم الجميع أن هادي لم يكن شيئاً مذكوراً قبل عام 1994م عندما عينه الرئيس علي عبدالله صالح وزيراً للدفاع بعد أن نسب لنفسه الانتصارات الوهمية في دخول عدن، وأنا هنا أعيد الحق الى نصابه الصحيح، فالذي خطط ونفذ عملية دخول عدن وقاعدة العند هو أحمد عبدالله الحسني وليس هادي الذي تصادف في تلك الاثناء تواجده في قيادة محور مكيراس والبيضاء وكان دوره ثانوياً في تلك المعارك، لكنه ينسب لنفسه كل شيء لأنه كان قائد المحور، وهذه حقيقة يعلمها الجميع ممن كانوا هناك.
وأنا شخصياً أؤكد أن عبدربه منصور هادي لم يكن له أي دور نضالي في إطار الجبهة القومية والكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني.. لقد كان عسكرياً ورقمه (12) ولا أريد الحديث عن كيف وصل الى ما وصل اليه، وإذا كان ولابد من كشف جزء من أوراقه فمازلنا نتذكر عندما حوكم بتهمة الخيانة العظمى أمام الرئيس الشهيد سالمين في 1969م بسبب تخابره مع بريطانيا وقُبض عليه وهو متلبس ولديه وثائق سرية واعترف بجريمته ولم يعفَ عنه إلا بوساطات كبيرة.وأقول للذين يرفعون صور سلمان وهم يحتفلون بعيد الاستقلال أو ثورة 14اكتوبر، من العيب والعار عليكم أن تفعلوا ذلك، استحوا على انفسكم وحافظوا على ذرة من الحياء والقيم والوطنية، وأقول لهم: أنتم أمام خيارين إما أن لا تعترفوا بثورة 14أكتوبر أو تقولوا انها ثورة عميلة وخائنة أو تحافظوا على أهدافها وتنهضوا للقتال وإخراج المحتل الجديد السعودي والاماراتي والسنغالي والسوداني وغيرهم من المحتلين، وفي تصوري ان أي شخص يذهب للسعودية والخليج سيكون إذا صعد للسلطة عميلاً وخائناً تابعاً للسعودية التي دفعت أكثر من 800 مليار دولار لتدمير اليمن..
وبالتالي فما يحدث في الجنوب اليوم هو احتلال من دول الخليج بقيادة السعودية والإمارات بطلب من هادي، ولو عدنا بالتاريخ الى الخلف سنجد أن السعودية دولةعدوة للشعب اليمني، ففي عام 1934م احتلت نجران وجيزان وعسير، وفي أحداث 1968م أثناء الحرب الاهلية بين الجبهة القومية وجبهة التحرير احتلت شرورة والوديعة والبلق، وفي عام 1978م في أحداث سالمين احتلت جزءاً من حضرموت، وهذا ما أكده العطاس، وفي أحداث 1986م احتلت أكثر من 175 كلم في حضرموت، وفي حرب 1994م احتلت السعودية الخراخير والبديع ومغارب والتي تم استعادتها عام 2000م وهي مطارات جاهزة والآن تخطط السعودية لفصل حضرموت عن اليمن لأسباب معروفة وبالتالي السعودية عدوة اليمن عبر التاريخ، وهذا الأمر معروف للجميع وقد تربينا على هذا الأمر وعملنا حسابنا.. وأتذكر أني في عام 1981م في الاحتفال باليوبيل الأول لعيد القوات المسلحة أثناء الاستعراض في مدينة الشعب سألت وزير الدفاع صالح مصلح- عندما تم عرض صواريخ اسكود التي لم تكن أية دولة عربية تملكها حينها: إلى أين سوف توجهون هذه الصواريخ .. هل الى الشمال، فقال:
سنوجهها الى قلب الرياض في السعودية تدك عمق ومعاقل السعوديين الذين كانوا يقولون على حكومة عدن انهم شيوعيون وكفار واشتراكيون ويخططون على الجنوب الملحد- حسب زعمهم، ولا اعتقد أن أحداً ممن هم في فنادق الرياض ومن الشعب اليمني عامة لا يعلم أن السعودية لا تريد الخير لليمن ولا التقدم ولا تريد للقرار السياسي اليمني الاستقلال. |
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|