الميثاق نت -
أكد الاستاذ سالم صالح محمد مستشار الجمهورية، رئيس لجنة متابعة وتقييم الظواهر السلبية في المجتمع أن قيام المؤتمر الشعبي العام في أغسطس 1982م أعاد الاعتبار لنضال الحركة الوطنية اليمنية في شمال الوطن، بعد أن كانت قد حرّمت الحزبية فيه آنذاك.. كما أعاد للعمل الوطني والحزبي اعتباره وكذلك للبرنامج السياسي الوطني الذي أخذ برأي القيادة الجماعية لقيادة العمل السياسي في البلاد. وقال سالم صالح في حوار اجرته معه صحيفة "الميثاق"إن قيام المؤتمر الشعبي العام في شمال الوطن كتنظيم سياسي شكل خطوة مهمة للتقارب بين سياسة الشطرين، خاصة وأن الجنوب كان يقوده الحزب الاشتراكي اليمني آنذاك. وأضاف: إن من المسائل التي لا ينكرها التاريخ ان المؤتمر الشعبي العام بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح كان الشريك الاساسي في تحقيق الهدف العظيم والمنجز الوطني الكبير المتمثل في تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م. وحول المهام المطلوبة من المؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم قال سالم صالح: المطلوب من المؤتمر أن يتبنَّى بشكل واضح قضايا المواطنين وأن ينتقل الى الشارع والى الميادين لتنفيذ البرنامج السياسي للرئيس علي عبدالله صالح الذي خاض به الانتخابات الرئاسية الماضية. وأن يكون في مقدمة الجماهير وألاَّ يتخلف عنها، وأن يتبنَّى قضايا الناس بشكل واضح ويتعامل معها بكل شفافية، وأن يقوم بدوره السياسي والتوعوي والتنظيمي لتحقيق المهام الوطنية التي شدد عليها برنامجه السياسي. وأضاف: إن المؤتمر وهو يحتفل باليوبيل الفضي لتأسيسه مطالب بالتجديد المستمر وألا يغتر بما حققه، وأن يتبنى قضايا الناس ويعمل مع الآخرين وأن يضعهم على يمينه وليس على يساره.. مشيراً الى أن الحياة تفرز دائماً تحديات يومية تفرض على الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية وضع الحلول الصائبة لمواجهتها بروح الفريق الواحد.