موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-ديسمبر-2015
فائز سالم بن عمرو -
في منتدى "الأربعاء" للشيخ المستنير عبدالحميد الحدي تثار القضايا الوطنية وتناقش بلا قيود، وتعرض الأحداث بأكثر من وجهة نظر، ولا يُكتفى بالنظرة السطحية عند مناقشة قضايا الساعة.. أقف عند قضية "ثقافة المنتصر" التي لوَّنت المشهد اليمني بالسواد خلال حقبه ثورية تاريخية مليئة بالحروب والصراعات والتناحر السياسي والحزبي والقبلي.
في رأيي أن المأزق الحقيقي للنخبة السياسية التي تنتظر ولادة اتفاق وشيك في جنيف 2 ينهي العدوان العسكري على اليمن هو ادعاء كل أطراف الصراع بالنصر الوهمي في معركة تدمير الوطن، فالأحداث التي مرت باليمن ابتداء من ثورة سبتمبر وأكتوبر مروراً بحرب صيف 1994م وأخيراً بأحداث 2011م وما نتج عنها من تداعيات تجعلنا نجد أنفسنا محاصرين بما يسمى ثورة 21 سبتمبر 2014م..
كل تلك الأحداث والوقائع تعاملنا معها بعقلية المنتصر ولم تستطع النخبة إدارة تلك الثورات بطرق ووسائل ناجحة لنصل في نهاية المطاف لدولة المواطنة والمؤسسات.
فقدت تلك الثورات والانتصارات عذريتها وروحها وصارت مسرحاً لصراعات وحروب تهدد بتشظي الوطن وتعصف بنسيجه الاجتماعي والثقافي والسياسي ، وبما أننا نشهد مخاض اتفاق جنيف 2 لإنهاء الحرب العسكرية سنوضح أضرار ثقافة المنتصر على موروثنا الوطني من الصراع والخلافات وإدارة الدولة ومؤسساتها باستعراض أهم الأخطاء الاستراتيجية في مسيرة الحركة السياسية للجمهورية اليمنية:
أولاً: تعاملنا مع نتائج حرب صيف 1994م بالتطبيل لانتصار الشرعية على الانفصاليين، وهذا التفسير البسيط القائم على منطق الصح والخطأ، ووحدوي انفصالي، أدى لترسيخ الأخطاء التي ينظر لها بأنها إنجازات وطنية لا تقبل النقاش أو الجدال واختفت الأحقاد وتراكمت التجاوزات التي لم تعالج ، حتى تحولت دعوة الانفصال من قضية سياسية الى قضية مجتمعية وصارت تكبر إلى أن تحولت لقضية ثقافية طائفية مذهبية بقدوم عاصفة العدوان.
ثانياً: نظرت أحزاب اللقاء المشترك للاتفاق الخليجي لإنهاء الازمة اليمنية بأنه انتصار سياسي وحزبي على الحكم آنذاك "المؤتمر وحلفائه" وفهموا من المبادرة الخليجية بأنها تمكنهم من استلام السلطة، وفهمها الحزب الحاكم بأنها مخرج مقبول للأزمة وأوصلتنا ثقافة المنتصر الى أحداث 21 سبتمبر وانتهت بالعدوان السعودي على اليمن.
ثالثاً: إذا نظر أي طرف سياسي أو حزبي إلى مشاورات جنيف 2 بأنها انتصار له ولجماعته وحزبه، فإنها ستعيد المشهد اليمني لنقطة الصفر وستعيد الصراعات الحزبية والعسكرية مضافة إليها صراعات طائفية ومذهبية أشعلها تحالف العدوان وستؤسس لحروب قادمة كثيرة تخلق واقعاً معقداً لا تنقع معه الحلول السياسية ولا التوافقات الدولية.
رابعاً: لكل حرب أهداف خفية وغير معلنة ، فالعدوان السعودي فشل في أهدافه المعلنة من إعادة شرعية هادي وجحافله بالقوة العسكرية، ولكنه نجح في نشر الطائفية والمذهبية والطائفية بين أبناء الشعب اليمني . فلا يصح وصف العدوان بالفشل او النجاح ، بل الوصف الصحيح بأننا كلنا اشتركنا في الاخطاء الاستراتيجية دون استثناء ويجب علينا أن نستغل الفرص لخلق دولة مواطنة ومؤسسات تتجاوز كل مخلفات الماضي وتخفف من تراكم الموروث السياسي والحزبي.
خامساً: نترك للتاريخ والأجيال القادمة الحكم بالانتصار والهزيمة ، فلا يصح توصيف اليمنيين بمناصر للعدوان ومناهض له ونوظفه سياسياً وحزبياً، بل نترك الحكم للتاريخ وإن أردنا توظيفه سياسياً وحزبياً فالانتخابات والجماهير هي التي ستقرر من تعطي صوتها .
سادساً: علينا مغادرة سياسية اللعب بثقافة الهزيمة والنصر وأن نفهم أن الوطن والنسيج الاجتماعي وصل لأشد حالته وهناً وضعفاً، فهو لن يحتمل صراعات أخرى أو دورات من التناحر الحزبي والسياسي والعسكري .
سابعاً: ثقافة تحميل الآخر أخطاءنا تفيدنا نفسياً وتبرر هزيمتنا في إدارة دولتنا ومؤسساتنا ، ولكنها تبعدنا عن النظر لأخطائنا والاستفادة من تجاربنا المرة وتصحيحها وتجاوزها وتشخيص الواقع على أسس واقعية وليس على نظرات خيالية أو تصورات غيبية تبيعنا الوهم وتبعدنا عن واقعنا المعقد والمبكي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)